عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-12, 06:03 PM   رقم المشاركة : 3
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


وإليك البيان الحاسم لما سبق سرده من شبهات:



فأما أنّ العاصي ليس له اللجوء إلى الله مباشرة،

وأنّه أولى به أن يستصحب أحد المقربين قبل مناجاة رب العالمين،

فكلام لا أصل له في الإسلام قط.



إن إبليس دعا ربه مباشرة وأجيب..!!




(قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون *

قال فإنك من المنظرين * إلى يوم الوقت المعلوم).




والمشركون دعوا الله مباشرة وأجيبوا:

( دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين *

فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق ).




فهل عصاة المسلمين يحرمون من حق

أخذه إبليس وجنوده؟

إنّ أيّ مسلم يقع فى خطأ،

فعليه أن يجأر بالدعاء إلى الله على عجل،

من غير توسيط نبيّ، ولا وليّ، ولا إنسان، ولاشيطان.




(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم

ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم

ومن يغفر الذنوب إلا الله ).




ثمّ إنّ الرّجل إذا كان بحالة لا يقبل منه دعاء معها،

فلن يقبل فيه دعاء غيره له، ولو كان الداعي سيد الأنبياء.

ألا ترى كيف رفض استغفار الرّسول

ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الله بن أبي؟





فأما المسلم المعتاد، فله - بل عليه - أن يدعو الله،

ولا ينظر في هذا الضرب من العبادة إلى مخلوق أبدًا...

وصحيح أنّ إجابة الدعاء تقتضي الإخلاص والتقوى.

ولكن ما صلة ذلك بما نحن فيه؟

أتظنّ أنّ الرجل إذا فقد الحرارة والصّدق والتقى

يذهب إلى ميت أو حي ليجد لديه العوض عما فقده،

هذا زعم باطل،

وليس فى دين الله ما يؤيده، بل إنّ دين الله ضدّه.




والقول بأنّ العمل لا ينظر إليه، وإنما تعتبر النية المصاحبة له،

غير صحيح،

فالعمل المقبول- دينًا - يجب أن تتوافر فيه



أولاً: النية الصالحة،

وثانيًا: الصّورة المشروعة.



وفقدان العمل لأحد هذين الركنين يبطله.




فالعمل المتفق ظاهرة مع الشّرع إذا كان صاحبه مرائيًا أو منافقًا يحبط أجره.

والقصد الصّالح إذا لم يجر في طريقه الذي رسمه الدين

فلا قيمة له ولا يلتفت إليه،

والتشريعات الوضعية لا تكترث بحسن النية عند ارتكاب محظور،

وترى أن الجهل بالقانون لا يمنع من تطبيق القانون،

وذلك سدًّا للاحتيال وحماية للحقيقة.

فهل يكون دين الله أنزل من هذه التشريعات؟.



ولماذا نستحي من وصف القبوريين بالشرك؟،

مع أنّ الرّسول وصف المرائين به فقال: ( الرياء شرك ).


إن واجب العالم المسلم أن يرمق هذه التوسلات النابية باستنكار،

ويبذل جهده في تعليم ذويها طريق الحق،

لا أن يفرغ وسعه في التمحل والاعتذار!

ولست ممن يحب تكفير الناس بأوهى الأسباب،

ولكن حرام أن ندع الجهل يفتك بالعقائد ونحن شهود.


أي جريمة يرتكبها الطبيب

إذا طمأن المريض ومنع عنه الدواء،

وأوهمه أنه سليم معافى؟

إن ذلك لا يجوز.








من مواضيعي في المنتدى
»» طهران تملك شبكة تجسس في الخليج
»» إيران تدين التدخل في الشؤون الداخلية للدول !
»» المحاضرة الشاملة نهاية الصوفية
»» البعد الغيبي في توجهات السياسة الإيرانية
»» للأطباء من أهل السنة والجماعة فقط