عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-03, 05:21 PM   رقم المشاركة : 9
أبو عمر السوري
عضو






أبو عمر السوري غير متصل

أبو عمر السوري


بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه مشاركة مني ارجو أن تفيد في بيان حال هذا الهالك عليه من الله ما يستحق

فقد اعترف المتعصب له ابن حجر الهيتمي بأنه كان يصرح بإيمان فرعون ( الزواجر 1\35)

واتهمه الحافظ ابن حجر العسقلاني وابن حيان النحوي بالقول بوحدة الوجود المطلقة والتعصب للحلاج ( لسان الميزان 2\384 ـ تفسير البحر المحيط 3\449 )

ونقل ابن حجر الهيتمي عن ابن المقري قوله في ابن عربي ( من لم يكفره كان كمن لم يكفر اليهود والنصارى ) الزواجر عن اقتراف الكبائر 2\379 غير أنه علق على ذلك بقوله ( وهذا اعتراض منه على ابن عربي وابن الفارض ) ثم تساءل عن الدليل الذي يبرر تكفيره ! متجاهلا بذلك ما في الفتوحات والفصوص من مقولات الكفر الصريح في حين يرمي ابن تيمية بسلسلة من التهم ولا يكلف نفسه الإتيان بدليل عليها من كتبه فأجدر به أن يلحق بطائفة المتعصبين الذين لا يؤخذ منهم جرح ولا تعديل


قال ابو حيان النحوي في قوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن المسيح...) الآية ( ومن بعض اعتقادات النصارى استنبط من تسربل بالإسلام ظاهرا وانتمى إلى الصوفية : استنبط حلول الله في الصور الجميلة. ومن ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالإتحاد والوحدة كالحلاج والشوزي وابن عربي المقيم بدمشق وابن الفارض والملعون العفيف التلمساني ... قال ( وإنما سردت هؤلاء نصحا لدين الله تعالى وليحذر المسلمون منهم ) تفسيرالبحر المحيط 3\449

ونص ابن طولون على ان غالب الفقهاء وجميع المحدثين يعتقدون في ابن عربي أنه مبتدع إتحادي ملحد قال : وسمعت الشيخ الكفر السوسي يقول : رقاهم بمعض المتأخرين إلى نحو خمسمائة منهم قاضي القضاة تاج الدين عبدالوهاب بن بنت الأعز المصري ولاعلامة شهاب الدين أحمد بن حمدان الحراني وعلامة زمانه تقي الدين ابن تيمية والعلامة كمال الدين جعفر الأدفوي والحافظ ابن كثير ونادرة زمانه علما وعملا علاء الدين البخاري وقاضي القضاة أبو زرعة العراقي وقاضي القضاة بدرالدين العيني وشيخ الإسلام شمس الدين البلاطنسي والعلامة محمد بن امام الكاملية الصوفي وحافظ العصر شهاب الدين احمد ابن حجر العسقلاني والفقيه تقي الدين ابن الصلاح وقاضي القضاة ابن دقيق العيد وبدر الدين ابن جماعة وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي ) ( القلائد الجوهرية في تأريخ الصالحية 538 ـ 539 )

ثم إن محاولة التبرئة فاشلة

فقد ثبت عليه القول بوحدة الوجود وتتلمذ عليه أناس من كبار القائلين بوحدة الوجود أمثال القونوي وبخاصفة عبدالحق ابن سبعين الذي شنع عليه ابن حيان والذهبي وابن حجر وكذلك بدر الدين العيني الذي أثنى على موقف ابن تيمية في التشنيع عليه وعلى امثاله من القائلين بوحدة الوجود ( عقد الجمان لبدرالدين العيني 2\86 ـ النجوم الزاهرة للاتابكي 7\232 )

فتلمذة ابن سبعين على ابن عربي وتأثره بتعالمية يعتبر الدليل الأكبر على صحة نسبة كتاب الفصوص إليه ولا سيما وأن ابن سبعين قد شرح الكتاب المذكور ( الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ 94 ـ 95 ط: الرسالة


أخوكم
أبو عمر السوري