عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-14, 11:38 AM   رقم المشاركة : 8
سلماان
عضو ماسي







سلماان غير متصل

سلماان is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علام مشاهدة المشاركة
   بارك الله فيكم ..
كتاب سليم بن قيس الهلالي

عندما ضعفت الدولة الأموية في أواخر القرن الأول الهجري ، برزت الملل والفرق والطوائف ، ومنها الطائفة الشيعية الإثناعشرية ..

وكان لدى الإثناعشرية حينها هدف ملح ، يجب تنفيذه بسرعة ، وهو :-

إعطاء صورة سوداء قاتمة عن العلاقة بين الصحابة وآل البيت .. ونشر ثقافة العداء والضغينة بينهما .. وتضخيم الخلافات بين الجيل الأول .. من مجرد خلاف بين أخوة إلى صراع مرير بين الكفر والإيمان !!

فبحثوا عن روايات تفيدهم في هذا المجال ..
فلم يجدوها عند أحفاد علي (ع) !
ولا أحفاد شيعته الحقيقيين .. لا عند أولاد بلال الحبشي ، ولا أحفاد عمار بن ياسر ، ولا عند أحفاد المقداد !!

عندها قرروا أن (يفبركوا) هذه الروايات .. بشرط أن تُنسب إلى علي وبلال وعمار والمقداد .. دون أن تُروى عن أولادهم وأحفادهم .. كيف ؟!

فقاموا بإختلاق شخصية وهمية ، هي سليم بن قيس الهلالي ، وقالوا إنه عاش في زمن علي (ع) ، و أنه جمع كتاباً فيه روايات (تصب في مصلحة الإثناعشرية) ، لم يسمع بها أحد من أولاد وأحفاد جيش علي ، البالغ مئة ألف رجل تقريباً (!!!!!!!) ..

ولكي تنطلي هذه الحيلة على الناس ، ويصعب التأكد من صحتها .. إدعوا أن هذا الرجل قد مات !!! وترك كتابه عند رجل آخر .. قد مات أيضاً !!!!! من هو ؟

لكي يُصدّق الناس هذه اللعبة ، إختاروا رجلاً معروفاً ، مات قبل فترة وجيزة ( لكي لا يفضح كذبتهم ) .. هو أبان بن فيروز أبي عياش ..

هذا الرجل كان من تلامذة الحسن البصري ( المحبوب عند أهل البصرة ) ..

وبذلك إكتمل المخطط العبقري الشيطاني ..

فقام شيخ الرافضة في البصرة – وهو عمر بن أذينة – وأخبر أتباعه بأن لديه كتاب سري خطير ، منقول عن أحد أصحاب أمير المؤمنين .. هو سليم بن قيس الهلالي .. وأنه توفي في أواخر القرن الأول الهجري .. وقد إستودعه قبل وفاته بقليل عند أبان بن أبي عياش .. وهذا بدوره إستودعه قبل وفاته بقليل عند إبن أذينة (زعيم الرافضة الإثناعشرية في البصرة آنذاك ) !!!!!!!

وبهذا أصبح لدى الإثناعشرية (أقدم وأول) كتاب يتكلم في أمور الإمامة الإثناعشرية (ولهذا يسمونه: أبجد الشيعة!!) .. مؤلفه ميت .. وراويه ميت !!

أحسنت .


ويرفع