عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-16, 01:10 AM   رقم المشاركة : 14
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



قال الله عز وجل:

۩ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) ۩ سورة التوبة.


وها هي ملل الكفر والشرك قد جمعت لكم وجائتكم بقدها وقديدها قد عقد لهم إبليس اللعين لواء الإلحاد والزندقة والكفر، فرموكم بثالثة الأسافي،
بدعوى:
(تنقيح مصادر المسلمين)!!

وما عواء هؤلاء الزنادقة الكفرة على الفضائيات وفي المنتديات والجروبات، إلا من مصاديق قول نبينا صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته:

«يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها»

الراوي:ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:الألباني المصدر:صحيح أبي داود الجزء أو الصفحة:4297
حكم المحدث: صحيح.

ونسألهم:
أي المصادر تريدون؟!
أهو القرآن الكريم، أم السنة، أم كلاهما معاً!!

فلئن قالوا السنة!!

سألناهم:

بأي عقل وعلى أي منطق اعتمدتم في قبول القرآن دون السنة؟!

أليس الذي أخبرنا بالقرآن هو صاحب السنة، الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته؟!

أليس رواة القرآن هم رواة السنة من خير القرون وخيرة الأجيال؟!
القائمين بالحق والمقيمين بالعدل من الصحابة - المشهود لهم بالثناء الحسن في التوراة والإنجيل والقرآن،- والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين؟!

فلماذا يقبل منكرو السنة رواية الصحابة والتابعين للقرآن ولم يقبلوها في السنة؟!

»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»


ولما كانت أهواء هؤلاء الزنادقة الكفرة شتى ولا تجمعهم كلمة سواء،

فمنهم:

1- من يقول نأخذ بالسنة الفعلية.

2- ومنهم من يقول نأخذ بالسنة فقط في إطار تفسير وبيان وتفصيل القرآن.

3- ومنهم ينكر السنة جملةً وتفصيلاً.



فنقول لهم:

أولاً:
اجمعوا أمركم على كلمة سواء ثم اجلبوا علينا بخيلكم ورجلكم ثم لا تُنظرُون

قال الله عز وجل:
۩ ... يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ ۩ سورة الحشر: من الآية 2.



ثانياً:

أما الصنف الأول القائل بــ (نأخذ بالسنة الفعلية فقط)!!



فنقول لهم:

تعالوا لنأخذ الصلاة والحج كمثال، وهما من أركان الإسلام ومن أنكرهما كفر وخرج من الملة.


فإننا نجد أن السنة القولية هيأصل السنة الفعلية.


فنحن في الصلاة مثلاً أخذنا بالسنة الفعلية،

لقول
النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:

«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»

(صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الأذان، باب: الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة والإقامة، (2/ 131، 132)، رقم (631).



وفي الحج أيضاً أخذنا بالسنة الفعلية
لقول
النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته:

« لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ »

(صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الحج، باب: استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا، (5/ 2037)، رقم (3079).


أي:
لو إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،- لم يقل ذلك ما ثبت شرعاً وجوب محاكاته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، في صلاته وحجه.

كما أن في هذه السنن الفعلية كما في (الصلاة والحج)،- سنناً قولية لا حصر لها ، وهذه السنن القولية لا تدرك برؤية النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،- يصلي ويحج ويصوم ويزكي،

فكيف جاز لكم ترك الأصل (السنة القولية)،- والذي ثبتت به السنة الفعلية؟!

»––––––––» ••••»––––––––»


وأما الصنف الثاني القائل بــ (نأخذ بالسنة فقط في إطار تفسير وبيان وتفصيل القرآن)،

فنقول لهم بمثل ما سألناك من قبل:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhamad sulaiman مشاهدة المشاركة
  

وإلا فإننا نأمل: أن تأتينا ببينة وبرهان إيمانك من محكم التنزيل،
على:
قبول فقط ما صح من الحديث الشريف في إطار (السنة المفصلة والمبينة والموضحة والمفسرة للقرآن) دون ما صح من أحاديث الأحكام والحلال والحرام والسمعيات....، !!




فلئن احتجوا بقوله عز وجل:
۩ ...وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ۩ سورة النحل من الآية 44.

وقالوا لنا:
لفظة ۩ لِتُبَيِّنَ ۩ في قوله تعالى،- إنما تعنى: لتفسر وتوضح وتفصل، خلافاً لما كان يعوي به الزنديق الـ لا قرآني/ ايمن 1، في (منشور/ أحكام النكاح في كتاب الله تعالى .... تم الرد على الشبهة)


قلنا لهم:
ونحن نسلم ولا نعارض (واليعاذ بالله من الكفر)،- في كون هذه الآية الكريمة أصل عظيم من ضمن أصول متعددة في إثبات حجية السنة النبوية (قولاً، وفعلاً وتقريراً)،- من محكم التنزيل.

ولكن:
ما بالكم احتججتم بهذه الآية وأنكرتم غيرها من الذكر الحكيم؟!



ولقد ذم الله يهود في تحريفهم لمفاهيم كتبهم، وفي تجزئتها وتقسيمها وقرطستها، بحيث قسموها إلى أقسام، آمنوا ببعضها وكفروا بالآخر، وقرطسوها إلى كتب، أظهروا بعضها وأخفوا الآخر.


قال الله عز وجل:

۩ ... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ۩ سورة البقرة: من الآية 85.


وقال جل شأنه:

۩ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً ۩ سورة الأنعام: الآية91



وإذا لم تجب طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، إلا فيما وافق القرآن لا فيما زاد عليه كذلك، لم يكن له طاعة خاصة تختص به، ولا معنى لقوله عز وجل:

۩ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ... ۩ سورة النساء: من الآية 80




فلقد أمرنا الله عز وجل، باتباع نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وفرض علينا وأوجب طاعته، وحثنا على الاقتداء به، والعمل بسنته، وحذرنا من مخالفته، وجاءت آيات القرآن في ذلك صريحة واضحة،

ويمكن تصنيفها إلى:

آيات تأمر باتباعه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

آيات تأمر بطاعته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

آيات تحذر من مخالفته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

آيات تبين قدره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.



وقد قيل:
قد ترك الخداع من كشف القناع


فهلموا إلى إخوانكم في الزندقة من الصنف الثالث الكافر بالسنة جملة وتفصيلاً فمعهم نتحدث عن أحد أدلة استقلالية السنة النبوية بالتشريع

ألا وهو:

◄ آيات الذكر الحكيم، التي تأمر بطاعته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

»––––––––» ••••»––––––––»


أما الصنف الثالث الذي (ينكر السنة جملة وتفصيلا)،


فنسألهم ابتداءاً:
عن الفرق بين النبي والرسول من القرآن الكريم، حيث أن هؤلاء الزنادقة الكفرة يزعمون أن هناك فرقاً بين النبي والرسول كما أقر بهذا كبيرهم الذي علمهم السحر الزنديق الأكبر المدعو/ أحمد صبحي مخذول، في كتابه: (القرآن وكفى: الفصل الثاني: القرآن والنبي والرسول)،- ويروج له في موقع أهل القرآن (وهو والله موقع أهل النار).
وما ذاك إلا:
ليخلص لعنه الله إلى حكم بأن الطاعة للرسول ولا طاعة للنبي، وهي نتيجة باطلة تمخضت من إلحاد في آيات وغض الطرف عمداً عن آيات أخرى.

فجاء لعنه الله بطامتين: (الإلحاد في القرآن، ورد الشرع بالإعراض عن نصوص وآيات أخرى).


والأنكى من هذا:

أن خلص لعنه الله إلى نتيجة مفادها: (لأن الطاعة ليست لشخص النبى وإنما للرسالة أى للرسول. أى لكلام الله تعالى الذى نزل على النبى والذى يكون فيه شخص النبى أول من يطيع)

فيقول لعنه الله:


اقتباس:

هذا النقل أدناه، نقلاً عن: الـ لا قرآني الزنديق/ أحد صبحي مخذول،- من كتابه: (القرآن وكفى، الفصل الثاني: القرآن والنبي والرسول).

(يخطئ الناس فى فهم الأمر بطاعة الرسول واتباع الرسول، وذلك لأنهم يخطئون فى فهم الفارق بين مدلول النبى ومدلول الرسول..
“النبى” هو شخص محمد بن عبد الله فى حياته وشئونه الخاصة وعلاقاته الإنسانية بمن حوله، وتصرفاته البشرية.
ومن تصرفاته البشرية ما كان مستوجباً عتاب الله تعالى، لذا كان العتاب يأتى له بوصفه النبى، كقوله تعالى ﴿يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضات أزواجك؟!..﴾ (التحريم 1) . ….
وكان الحديث عن علاقته بالناس حوله يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ (الأحزاب 59) ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم﴾ (الأحزاب 53) ﴿ويستأذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة﴾ (الأحزاب 13).
وهكذا فالنبى هو شخص محمد البشرى فى سلوكياته وعلاقاته الخاصة والعامة، لذا كان مأموراً بصفته النبى باتباع الوحى…
أما:
حين ينطق النبى بالقرآن فهو الرسول الذى تكون طاعته طاعة لله
﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله..، .. وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾ (النساء 80، 64) والنبى محمد بصفته البشرية أول من يطيع الوحى القرآنى وأول من يطبقه على نفسه..
وهكذا ففى الوقت الذى كان فيه (النبى) مأموراً باتباع الوحى جاءت الأوامر بطاعة (الرسول) أى طاعة النبى حين ينطق بالرسالة أى القرآن ﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول..﴾ (النور 54). ولم يأت مطلقاً فى القرآن “أطيعوا الله وأطيعوا النبى” لأن الطاعة ليست لشخص النبى وإنما للرسالة أى للرسول. أى لكلام الله تعالى الذى نزل على النبى والذى يكون فيه شخص النبى أول من يطيع..كما لم يأت مطلقا فى القرآن عتاب له عليه السلام بوصفه الرسول.)

انتهى الاقتباس.




ومن قبل عوى علينا الـ لا قرآني الزنديق/ ايمن 1، قائلاً: (التفريق بين معنى الرسول الذي جاء برسالة سماوية وبين نبي يُنبأ)
ولما كان هذا الملعون كافراً بالسنة جملة وتفصيلا، فقد دحضنا هذا الإفتراء والزمنه لعنه الله بنص التنزيل أنه لا فرق بين النبي والرسول في محكم آيات الذكر الحكيم.
الرابط:
منكر السنة/ ايمن1 - أين نجد الفرق بين النبي والرسول من القرآن الكريم



ولله دره فضيلة الشيخ الدكتور/ عماد الشربيني – حفظه الله وجزاه الفردوس الأعلى عن الإسلام والمسلمين.

حيث يقول:

إن تعسف منكري السنة في تأويل كلمة "الرسول" الواردة في القرآن، بأنها تعني القرآن دون شخص النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر يرفضه العقل والنقل، ويؤكد ذلك القرآن الكريم نفسه؛ إذ لا يستقيم معه المعنى في جميع الآيات الأخرى،

ولنتأمل الآيات الآتية:


1- قال عز وجل:

۩ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ... ۩ سورة آل عمران: من الآية 144.

فهل يصح من عاقل أن يفسر كلمة الرسول هنا في الآية بأنها القرآن؟!

ويكون المعنى:
وما محمد إلا قرآن قد خلت من قبله القرآن أو الرسل
.



2- وقال عز وجل:

۩ ... وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ۩ سورة النساء: من الآية 100


فهل يصح من أحد تأويل قوله عز وجل: ۩ وَرَسُولِهِ ۩ بمعنى "وقرآنه

وبهذا ينكرون ما هو ثابت بالتواتر من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة.




3- وقال عز وجل:

۩ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ... ۩ سورة النساء: من الآية 136


فهل صح أو يعقل أن يكون المراد بالآية: آمنوا بالله وكتابه والكتاب الذي نزل على قرآنه؟!



4- وقال عز وجل:

۩ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ... ۩ سورة الأعراف: من الآية 157.

ويقول سبحانه بعدها:

۩ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) ۩ سورة الأعراف.


إن هاتين الآيتين تفيدان مع سابقتهما أن كلمة ۩ الرَّسُولَ ۩،- مراد بها شخص رسول الله صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.

ولا يصح بحال أن تفسر كلمة ۩ الرَّسُولَ ۩،- بأنها القرآن كما يزعم الأدعياء، فتكون الآية هكذا: "الذين يتبعون القرآن النبي الأمي"، و "قل يا أيها الناس إني قرآن الله إليكم جميعا"، و "فآمنوا بالله وقرآنه النبي الأمي".



واستنادا إلى ما سبق نقول: إن كلمة ۩ الرَّسُولَ ۩،- في القرآن، إنما تعني شخص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لا القرآن الكريم، وهذا واضح وصريح لمن عنده عقل، مما يبين تهافت هذا الافتراء من أساسه.

(رد شبهات حول عصمة النبي في ضوء الكتاب والسنة، د/ عماد السيد الشربيني، مطابع دار الصحيفة، القاهرة، ط1، 1424هـ/ 2003م، ص379، 380) بتصرف.

»––––––––» ••••»––––––––»


وقرأت الأخوة الأفاضل أسود الإسلام أعزهم الله، وجزاهم الفردوس الأعلى.

هذا الإلزام:

إن هذه الفرضية الخبيثة متهاوية كالقول: أن تعدد الأسماء الحسنى لله تعالى تعني تعدده عز وجل، تعالى جل جلاله عن هذرهم.



هذا غير إعراض هذا الملعون المخذول، عمداً عن ما جاء في آيات الذكر الحكيم في الجمع بين المفردتين (النبي والرسول) في آية واحدة دونما تمييز!


قال الله عز وجل:

۩ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) ۩

۩ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) ۩ سورة الأعراف.



وحقيقة لا ندرى:

هل يجب أن نقول صلى الله عليهما وسلم في هذه الحالة !

فحسب زعم ذلك الزنديق، فإن محمد الرسول هو محمد الذي نطق بالرسالة (أي بالقرآن؟) وهو من يجب أن نطيعه حصراً أما محمد النبي فهو محمد في حياته الشخصية ولا تلزمنا طاعته في شيء
!


فالرسول الذي أُمرنا الحق سبحانه بطاعته هو ذاته النبي بنص القرآن، ولا يوجد هناك أي تمييز بين الاثنين من أي نوع.



ومن هاتين الآيتين أعلاه فقط تحقق أنه لا فرق بين دلالة (مفردة/ النبي ومفردة/ الرسول)، فبطل ما عوى به الزنديق الـ لا قرآني/ صبحي مخذول، من توجيه آيات العتاب للنبي لا الرسول.




ولأنه لا فرق حقيقة بين الرسول والنبي في دين المسلمين أعلى الله مقامهم، وخلاف ما يعوي به ذلك الزنديق الـ لا قرآني/ صبحي مخذول،

فإن بعض الآيات الكريمة خاطبت النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، مباشرة دون أن تشير في السياق إلى أي من اللفظين:


قال الله عز وجل:

۩ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا (65) ۩ سورة النساء.


وقال جل شأنه:

۩ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) ۩ سورة الفتح.


وفي الحالتين “التحكيم والمبايعة” فإن المعنى يشتمل على الطاعة في التحكيم وما فوقها في المبايعة، علماً بأن هناك آية آخرى ذكر فيها المبايعة مع لفظ النبي (وهي فوق الطاعة حتما).

قال جل شأنه:

۩ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (12) ۩ سورة الممتحنة.



وفي هذه الآية الكريمة الأمر بالإتباع دونما تحديد للنبي أم للرسول (حسب زندقة الملعون/ مخذول)

قال جل شأنه:

۩ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) ۩ سورة آل عمران.



وأما في قوله الحق سبحانه:

۩ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) ۩ سورة الأحزاب.

والسؤال:
هل هذا السياق يتحدث كما يعوى ذلك الـ لا قرآني الزنديق، عن نبي في شؤون حياته الشخصية التي لا تلزم أحداً من إتباعه أم أنها على العكس صريحة تماماً في وجوب اتباعه وطاعته والانقياد لأوامره ونواهيه؟



وأما في قوله جل شأنه:

۩ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) ۩ سورة الأحزاب.


والسؤال:
لذلك الزنديق الـ لا قرآني/ صبحي مخذول، أيهما أقوى؟ طاعة الرسول الكريم أم كونه ۩ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۩، ؟!




ثم جاء التكريم الإلهي والمكانة العظمى له عليه الصلاة والسلام، مع لفظ النبي وليس لفظ الرسول:

قال ذو الجلال والإكرام:

۩ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) ۩ سورة الأحزاب.


والسؤال:
فهل جاءت مفردة (النبي) في هذه الآية الكريمة اعتباطاً (واليعاذ بالله)
؟

»––––––––» ••••»––––––––» ••••»––––––––»



ثم نسألهم:

عن مغزى آيات الذكر الحكيم والتي تأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، والتي وردت في غير موضع من القرآن الكريم، وتثبت للرسول طاعة منفصلة ومغايرة للأمر بطاعة الله عز وجل.


فإنه إذا لم تجب طاعته إلا فيما وافق القرآن (كما يزعم هؤلاء الزنادقة) لا فيما زاد عليه كذلك، لم يكن له طاعة خاصة تختص به، ولا معنى لقوله عز وجل:

۩ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ... ۩ سورة النساء: من الآية 80


وكما ذكرنا أعلاه،

فلقد أمرنا الله عز وجل، باتباع نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وفرض علينا وأوجب طاعته، وحثنا على الاقتداء به، والعمل بسنته، وحذرنا من مخالفته، وجاءت آيات القرآن في ذلك صريحة واضحة،

ويمكن تصنيفها إلى:

آيات تأمر باتباعه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

آيات تأمر بطاعته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

آيات تحذر من مخالفته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

آيات تبين قدره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.



والقارئ المتدبر للقرآن الكريم، يجد أن الله عز وجل، في دعوته للتمسك بالسنة، قد فرض على المسلمين طاعة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،

وقد اتخذ ذلك ثلاث صور.



الصورة الأولى:

تتمثل في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم،- في آن واحد،

وهذا مستمد من مثل قوله عز وجل:

۩ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) ۩ سورة الأنفال.


وكقوله عز وجل:

۩ ... فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۩ سورة الأنفال: من الآية 1.

هنا:
جاء الأمر بطاعة الله مقرونا بطاعة الرسول - صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته - يفيد مطلق الجمع بينهما.




الصورة الثانية:

تتمثل في طاعة الله عز وجل، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وذلك في مثل

قوله عز وجل:

۩ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12) ۩ سورة التغابن.


هنا:
عطف بالواو مع إعادة العامل وهو الفعل (وأطيعوا) حيث يفيد ذلك تأكيد عموم الطاعة في كل ما يصدر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته.




الصورة الثالثة:

فتظهر في الطاعة مستقلة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، في مسائل ترك فيها الحق سبحانه وتعالى، لرسوله مهمتي البلاغ والبيان؛ إذ لم يرد لها بلاغ في القرآن الكريم، وأوضح دليل على الأمر باتباع السنة، والسمع والطاعة لكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

ورد في سورة الحشر في قوله عز وجل:

۩ ...وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) ۩ سورة الحشر.

فالآية تؤكد على عقوبة الاكتفاء بالقرآن، وتحذر من شدة العقاب يوم القيامة،



ثم إن هناك آيات في القرآن خارج هذه الصور الثلاث تنص على أن طاعة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، من طاعة الله
وأوجب الله عز وجل على المسلمين فيها اتباع بيانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فيما يأمر وينهى.

مثل:


قوله عز وجل:

۩ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) ۩ سورة النساء.



كما تنص آية أخرى أقسم فيها الحق سبحانه بذاته تقدس اسمه، فنفى الإيمان عن أي أحد
إلا:
بحصول شرائط، وسد كل الطرق إلى جنته إلا لمن أتى خلف الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، وجعل المرجعية في الإنتهاء إلى حكمه والتسليم لقضائه
.


ومثالها قوله عز وجل:

۩ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) ۩ سورة النساء.

فمن شرائط الإيمان، يقول الإمام/ فخر الدين الرازي – رضى الله عنه:

۩ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ۩،- فمن لم يرضى بحكم الرسول صلى الله عليه وعلى أزواجه وذريته، لا يكون مؤمناً

۩ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ ۩،- أي: لا تضيق صدورهم بما قضاه صلوات الله وسلامه عليه، فمن أظهر الرضا وأبطن السخط خرج من دائرة الإيمان.
لذا:
فإن تحقق الرضا بالقلب شرط لازم لتحقق الإيمان.

۩ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۩،- أي: الرضا ظاهراً وباطناً، فإنه كما لابد في الإيمان من حصول ذلك اليقين بالقلب، فإنه يلزم التسليم معه في الظاهر،
فَقَوْلُهُ:
۩ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ۩ الْمُرَادُ بِهِ الِانْقِيَادُ فِي الْبَاطِنِ، وَقَوْلُهُ: ۩ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ۩ الْمُرَادُ مِنْهُ الِانْقِيَادُ فِي الظَّاهِرِ
واللَّه أَعْلَمُ.
وليراجع تفسير الإمام/ فخر الدين الرازي – رضي الله عنه، في هذا الشأن.
الرابط:
http://library.islamweb.net/newlibra...ano=4&ayano=65



والله عز وجل، أمرنا عند التنازع أن نرجع إلى القرآن والسنة.

قال الله عز وجل:

۩ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) ۩ سورة النساء.


قال الإمام/ ابن القيم - رحمه الله، تعليقا على هذه الآية:

فَأَمَرَ تَعَالَى بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ، وَأَعَادَ الْفِعْلَ إعْلَامًا بِأَنَّ طَاعَةَ الرَّسُولِ تَجِبُ اسْتِقْلَالًا مِنْ غَيْرِ عَرْضِ مَا أَمَرَ بِهِ عَلَى الْكِتَابِ،
بَلْ إذَا أَمَرَ وَجَبَتْ طَاعَتُهُ مُطْلَقًا، سَوَاءٌ كَانَ مَا أَمَرَ بِهِ فِي الْكِتَابِ أَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ، فَإِنَّهُ أُوتِيَ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ،
وَ
لَمْ يَأْمُرْ بِطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ اسْتِقْلَالًا،
بَلْ حَذَفَ الْفِعْلَ وَجَعَلَ طَاعَتَهُمْ فِي ضِمْنِ طَاعَةِ الرَّسُولِ؛ إيذَانًا بِأَنَّهُمْ إنَّمَا يُطَاعُونَ تَبَعًا لِطَاعَةِ الرَّسُولِ، فَمَنْ أَمَرَ مِنْهُمْ بِطَاعَةِ الرَّسُولِ وَجَبَتْ طَاعَتُهُ، وَمَنْ أَمَرَ بِخِلَافِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ فَلَا سَمْعَ لَهُ وَلَا طَاعَة.
(أعلام الموقعين عن رب العالمين، ابن القيم، تحقيق: طه عبد الرءوف سعد، دار الجيل، بيروت، د. ت، (1/ 48).

ومن ثم فالآية تدل دلالة واضحة على أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم الذي يمثل المصدر الأول له،

ولا يمكن لدين الله أن يكتمل، ولا لشريعته أن تتم إلا بالأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، جنبا إلى جنب مع القرآن الكريم
.









التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» واجبات الإمام من دين الرافضة عجز الـ لا درزن المقدس عن القيام بها
»» بيان الإسلام: الرد على دعوى تعارض القرآن مع السنة - وطء المرأة في دبرها
»» الاتصال الصاعقة : مكتب السيستاني بلبنان يقول لانعرف نسب السيستاني
»» الرد على افتراء: أن بعض أئمة المسلمين أباحوا إتيان النساء في أدبارهن
»» هذا عظيم قدر وعلو شأن رسول الله في القرآن، فأين من تزعم الرافضة إمامته؟!