عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-13, 09:00 PM   رقم المشاركة : 3
تلميذ ذوالنورين
عضو فضي






تلميذ ذوالنورين غير متصل

تلميذ ذوالنورين is on a distinguished road


الباطنية بين التجسيم والإلحاد

الدروز:
جاء بكتاب ((النقط والدوائر)) (ص: 6):
(لأن الباري سبحانه منزّه عن الأفعال والصفات)!, ولهذا أخي القارئ كانت هذه العقيدة الإلحادية في صفات الباري عز وجل - هذا إن كانوا يؤمنون بالله أصلاً! - سبباً رئيسياً في تعدد الآلهة, إذ يعتقدون بما أن الله ليس هو العلّة في وجود الخلق لعدم وصفة بالصفات والأفعال!, حيث خلق الشيء لا يصدر إلا من فاعل والفعل محدث والحفدث مخلوق!, والله منزه من الصفات والأفعال - بزعمهم -, بل لا يوصف بوصف عياذاً بالله, كون أن الصفات بزعمهم تُقحم الأذهان إلى التشبيه والتجسيم, كالسمع والبصر والعلم والخلق والقدرة .., ولهذا يطلقون من صفات الرب جل وعلا التي ذُكرت بالقرآن أنها نفي الضد لا أكثر, وهو قول الجهمية والفلاسفة, أي سميع لنفي الصمم, وبصير لنفي العمى, ومتكلم لنفي الخرس, وعالم لنفي الجهل, وشيء لنفي العدم, وبهذا في الأصل عندهم أن الله تعالى: لا عالم ولا جاهل, ولا موجود ولا غير موجود, ولا سميع ولا أصم, ولا ذات له وبالعكس, ..., إلى آخر هذا الهذيان.
ولذلك هذه العقيدة الإلحادية الباطنية؛ أستطاعت خلق بعض الآلهة التي تحل مكان الله عز وجل - عياذاً بالله -, كون أنها توصف بالأفعال والصفات, وتكون هي العلّة التي حلّت لتوجد العلل الآخرى والخلق, فمنهم من يقول العلّة هو القلم, ومنهم من قال الكواكب, ومنهم من قال الأئمة, تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا!.
وزعموا أن الحاكم ظهر لهم كعلّة ليتأنّسوا ورأفه من ربهم بهم ويراعي قدراتهم العقلية المحدودة التي تجهل الإله المنزه من الصفات والأفعال!, فإن تكلم الحاكم العبيدي فهو الله, وإن أمر فهو الله, تعالى الله وتقدس عمّا يقولون, ولهذا فهم يتوجهون ويعبدون الحاكم كونه ناسوتي حجاً على الخلق - بزعمهم - حتى يعرفوا اللاهوتي الأزلي الذي لا يوصف بوصف؛ ولا يُشار إليه بفعل, حيث جاء بكتابهم المذكور بـ(ص: 2):
(فحكم علمه المحيط الأزلي بوجود علّه للمخلوقات ليكون هو سبحانه في علو مجده مقدساً عن المباشرة للخلق بالذات, فحينئذ برزت نقطه النور العقلية ...إلخ).
وقيل بالرسالة الدرزية ((تقسيم العلوم)):
(لا نقول إن هذه الصورة المرئية - أي: الحاكم العبيدي - هي هو, فنجعله محصوراً محدودا ... بل نقول إن هو هي استتاراً وتقرباً.
وتأنيساً بغير حد ولا شبه ولا مثال ... هذه الصورة الظاهرة تراها بعين الطبيعة فتظنها صورة كصورتك, فإذ دنوت منها بعين العلم لم تجدها صورة ووجدت الله عندها, كذلك لاهوت مولانا الأزلي الأبدي الذي لا يحد ولا يوصف
)!.
وجيء بخاتمة كتاب ((النقط والدوائر)) (ص: 95-96):
(وجميع من ذكرتهم عبيد لمولانا الحاكم جلّ ذكره وهو المعبود الموجود لا يوصف باللسان ولا يدرك بالجنان).
وفي ((رسالة بني أبي حمار)):
(اعلموا معاشر الاخوان أنّ الصورة الظاهرة لعبادة الوجود كانت تظهر من حيث النظر الجسماني, فلمّا وجدنا العالم مولودون جهّال لا يعلمون إلا بموقوف ومعروفٍ ولم يكن لهم وصول أن يعلموا المعقولات على ما هي إلا بالمحسوسات, أوجبت الحكمة أن يظهر لهم صورة من حيث هُمْ. فأنّست الصورة لصورهم من حيث الجنسية).
وقال إمام الأئمة عندهم حمزة بن علي, المعروف بـ(المنتقم من المشركين)!, في مقدمة رسالته ((التنزيه إلى جماعة الموحدين)):
(بل يعبد لاهوتاً كلياً, وإلهاً أزلياً, وخالقاً مليئاً, المظهر ناسوته للعالم, المُسمّى مقامة بالحاكم, وهو المنزّه عن الأسماء والصفات والعزائم, سبحانه عن إدراك البشر بالأوهام وتعالى عن السابق والتالي والناطق والأساس والإمام علوّاً عاليا عليّا)!.
قلت: السابق والتالي والناطق وغيرهم, هم عند الحاكم العبيدي - الفرعوني مدّعي الألوهية - كالأنبياء, إلا أنهم يعرفوا بالأئمة, بل ويصفونهم الدروز بصفات ترفعهم إلى مقام الألوهية عياذاً بالله, فـ:
العقل: هو حمزة بن علي, المعروف بالعقل الكلّي.
النفس الكلية: هو إسماعيل بن محمد.
الكلمة: هو محمد بن وهب.
التالي: هو المقتنى, المعروف بلسان المؤمنين.
ومن أراد الإطلاع أكثر فاليراجع كتاب ((مذاهب الإسلاميين - الدروز)) لعبد الرحمن بدوي, من صفحة (508) إلى (512), وفي الكتاب الدرزي ((النقط والدوائر)) (ص: 14) شرح وطلسمة تبيّن أئمتهم الخمسة ومقامهم عند القوم.
تنبيه: سبب تعطيل الاسماء والصفات والأفعال لرب العالمين, وإن كان الدروز يؤمنون بإله غير إله المسلمون, إلا أن هذه الفكرة ترجع للشيعة الإسماعيلية, والدروز أحد فرق الشيعة الإسماعيلية, وإن تبرؤوا من الشيعة إلا أن التاريخ ما زال مصرّاً على ذلك من كتبهم وكتب غيرهم, حيث قال الداعي الشيعي الإسماعيلي أبو يعقوب السجستاني في ((الافتخار)) (ص: 71):
(الحمد لله المعبود بلا, ولا لا)!.
فسارع محقق الكتاب الإسماعيلي في شرح هذه العبارة, وهو إسماعيل قربان حسين, في قوله بالحاشية رقم (3):
(أي المعبود بالنفي والاثبات, أي لا يقع عليه تعالى إثبات, إن نفيناه يكون التعطيل, وإن أثبتناه يكون الشرك, فهو تعالى بين النفي والاثبات)!!. أي لا معبود ولا غير معبود!.
وهي التي جعلت العلامة إحسان إلهي ظهير - رحمه الله -, يقول في كتابه ((الإسماعيلية تاريخ وعقائد)) (ص: 278):
(أي أن الله ليس بمعدوم لأنه لو كان معدوماً لكانت الموجودات معدومة, وما دامت هي موجودة فكون الله معدوماً باطل, ولكن هل هو موجود؟, ينكر الاسماعيلية ذلك أيضاً).

النصيرية:
فالنصيرية ليست كالدروز, وإنما قالوا علي هو الله والله علي - تعالى الله عن ذلك -, وهو معتقد نصراني خبيث, لا يُفرّق بين العابد والمعبود, والنصيرية انبثقت من الشيعة الإمامية, وتنتسب إلى مؤسسهم الزنديق محمد بن نصير النميري, وكان على الإمامية قبل أن ينفصل إثر نزاع معهم على ثبوت صفة الباب, عندما ادعى أنه الباب إلى المهدي المنتظر فلم يقر له الإمامية, وسبّب ذلك الإنفصال عنهم, وكوّن طائفته النصيرية - المعروفة الآن بالعلوية؛ اتباع بشار الأسد! - وظل عليها زعيماً إلى أن أخذه الله سنة 260هـ, وهم بدل الإلحاد في الصفات يميلون إلى التجسيم ودين الحلول, أي حلول اللاهوت في الناسوت, وفي الأصل لا يؤمنون بإله المسلمين وأهل الكتاب, وإنما يُأوّلون الله بعلي!, وهذا يُذكرنا بقصة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الفرقة السبئية. حيث روى أبي سعيد الدارمي - رحمه الله - في مصنفه ((الرد على الجهمية)) برقم (361):
(أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أُتي بقوم من الزنادقة - يقولون بألوهية علي - فَحَرَّقَهُم, فبلغ ذلك ابن عباس رضي الله عنهما, فقال: أما أنا فلو كنت لقتلتهم, لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تعذبوا بعذاب الله).
قال أبو سعيد:
(زاد سليمان في حديث جرير: فبلغ علياً ما قال ابن عباس رضي الله عنهم, فقال: ويح ابن أم الفضل, إنه لغواص على الهنات).
وتعتبر النصيرية من غلاة الشيعة وأساطيل الباطنية الملاحدة وأشدهم فتكاً بالمسلمين, فأعظم أعيادهم عندما يروا المسلمون في حالة ضعف وتكثر المصائب عليهم, وأشد مصائبهم عندما يرون راية الإسلام تنتشر كالهيب؛ والسنّة تفوح في بلاد المسلمين وتكسر شوكة البدعة والمحرمات. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(الحمد لله رب العالمين, هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر اصناف القرامطة الباطنية اكفر من اليهود والنصارى, بل واكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيّع ومولاة أهل البيت.
وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنّة ولا نار ولا بأحد من المسلمين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل ولا بدين من الاديان السالفة بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها يدعون أنها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل
).
وقال:
(ولهم في معاداة الاسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة, كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين).
وقال:
(ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار. ومن أعظم اعيادهم اذا استولى والعياذ بالله تعالى النصارى على ثغور المسلمين).
وأما ما جاء في عقيدة التجسيم الثالوثي عند القوم, ففي ((الباكورة السليمانية)) للاذني (ص: 19-20), ما نصّه:
(ويعتقدون بان محمداً خلق السيد سلمان وهؤلاء الثلاثة هم الثالوث الاقدس فعلي عندهم هو الاب ومحمد الابن وسلمان الفارسي هو الروح القدس)!.
وقال بـ(ص: 21):
(فتجيب الكلازية بقولهم ان علي خلق القمر ليسكن فيه كالرجل الذي يبني لهُ بيتاً ليسكنه)!.
وفي الصفحة التي بعدها:
(فتجيب الشمالية أن محمداً وعلياً متصلان ببعضهما ليسا منفصلين وان الغاية الكبرى علي ومحمد أيضاً خالق ولو اعتقدنا بربوبيته فلا نخطئ لأن اعتقادنا واعتقادكم بالثالوث واحد)!.
ولكن المضحك في الأمر, أن يتخبط النصيرية ويحشر كل واحدٍ منهم رأسه في مستنقع دينه الفاسد, حين انكشفت حقيقة ألوهيتهم المفبركة. عندما قال أحد المدراء بالمدارس النصيرية بكل جرأة بعد سماعهِ بوصول وكالة (ناسا) الامريكية للقمر, قال وهو مصعوق!:
(الآن ينتهي مفعول الدين إذا أثبتت هذه الكشوف كونه مجموعة من التلفيقات).
قلت: نعم انتهى ولا تثريب عليك!, بل في شكٍ يلعبون, وعمود علم الامريكان مغروس فوق بيت إلهكم, وحزب البعث الذي يعج بالنصيرية في سوريا لا يستطيع تحريك ساكناً, وأمّا أهل الإسلام والتوحيد, فيكفيهم فخراً في قوله تعالى:  { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } [الأنعام: 18].
قال تعالى: { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [المائدة: 73].
فكيف من هم أكفر من النصارى؟!

اليزيدية:
مما في ((مصحف رش)) (ص: 7) (ب):
(وخلق الله جبرائيل بصورة طائر وأرسله بيده, وصنع أربع زوايا الأرض ثم خلق مركباً ونزل بالمركب ثلاثين ألف سنّة. بعده جاء وسكن لالش)!.
وقيل:
(ثم نزل الرب إلى الجبل الأسود وصاح وخلق ثلاثين ألف ملك وفرقهم ثلاث فرق وبدؤوا يعبدونه أربعين ألف سنّة)!.
وأيضاً:
(ثم نزل الرب في أرض القدس)!.
وفي الصفحة التي بعدها, قالوا عن ابليس - تحت مُسمى (طاووس ملك) -:
(وطاووس ملك هو واحد من الآلهة السبعة المذكورة)!!!.
وقالوا عن الله عز وجل - أيضاً - بـ(ص: 9):
(إنه قبل كون السماء والأرض كان الله موجوداً على البحار, وكان قد صنع له مركباً, وكان يسير به في بينونات الأبحار متنزهاً في ذاته)!!.
قال سبحانه: { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ } [هود: 7].
قلت: حاشا لله أن يكون في مركب على البحر يسرح بذاته كما ادعت هذه الطائفة الشيطانية, بل عرشه فوق الماء كما أخبرنا الباري جل جلالة, والعرش أعلى خلقه؛ والله سبحانه استوى على العرش, فتنزه بذاته وهو القاهر فوق عباده, وإنما الفلك في البحار خلقها الله لخلقه: { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } [المؤمنون: 28], والله سبحانه فوق عرشه بائن من خلقه كما أخبر عن نفسه - تعالى وتقدس -: { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [الأعراف: 54].
وأما قولهم نزول الله إلى الأرض القدس كانت أو غيرها, ثم يصيح وإلى آخره, فهو من وحي الشيطان, لأن الوحي الذي أنزل على سيد الخلق عليه الصلاة والسلام؛ فإنه ينزل إلى السماء الدنيا كما وصف به نفسه بلا تكييف أو تمثيل أو تعطيل, فعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فَأعطيه من يستغفرنِي فأغفر له) متفق عليه.
نعم!, الآن علمنا من الذي يسرح بهواه في البحر, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عرش ابليس فوق البحر).
قلت: اعلم رحمك الله أن الفلاسفة المنجّمة الباطنية إما مجسمة ممثلة يوحى إليهم ابليس زخرف القول ثم يضعوها قواعد على أنها من صفاته تعالى عن ذلك, أو ملاحدة يعبدون وهماً فاضطروا أن يضعوا علل بدل الله تخلق وترزق وتسخط وترجوا من دونه عياذاً بالله { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }[الانفال: 13].

البهائية:
هُم كالدروز لا يؤمنون لله أسماء ولا صفات وأفعال, ولذلك احتاج الإله إلى هيكل يتعيّن في جسد يمكن أن يرى الله من خلاله, ولا يمكن ظهور كمال الحقيقة الإلهية في الجسد, وإنما تظهر بمظهر يوافق الأذهان بتصورهم, حتى يرأف بهم ويأنسوا به!, وهم يؤمنون بوحدة الوجود وأن العالم قديم لم يُخلق, وإنما صفات الله زعموا بظهورها وتجلّيها بلا نهاية في صورة الكائنات.

[color="rgb(139, 0, 0)"]القاديانية:[/color]
يقول المتنبئ الكذاب القادياني في ((توضيح مرام)) (ص: 90):
(نستطيع أن نفرض لتصوير وجود الله بأن له أيادي وأرجلاً كثيرة, وأعضاءه بكثرة لا تعد ولا تحصى وفي ضخامة لا نهاية لطولها وعرضها وهو - تعالى - كمثل الأخطبوط وله عروق كثيرة تمتد إلى أنحاء العالم وأطرافه)!!!.
ويقول هذا المجسم في ((مجلة التقوى)) (ج14/العدد11-12/ذو القعدة/ذو الحجة ومحرم 1422):
(وفي أثناء النزهة نفسها قال حضرته: لقد رأيت الله متمثلاً في الشكل الإنساني, فقال الله لي واضعاً يده على رقبتي: لو كنت لي لكان العالم كله لك)!. عياذاً بالله.
قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11].
وقال: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } [المائدة: 64].
وجاء بحديث خلق آدم عليه السلام, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فقال الله له, ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت, قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته, فقال أي رب!: ما هؤلاء؟, قال: هؤلاء ذريتك .. الحديث).
قلت: وهذا يبين كذب القادياني في مخالفته نهج الأنبياء والرسل, إذ وصف الله نفسه في كتابه وعلى لسان نبيّه؛ يدين تليق بجلاله جلّت عن الأيمان, والكذاب هذا يقول أن له أيدي كثيرة, نعم أيدي كثيرة من كان بعقله لوثة أوثان الهندوس!, وإلا ما علموا المسلمين أن لله أيادي سوى يدين تليق بجلاله ليس في صفاته أحداً يماثله سبحانه وتعالى, قال جل وعز:  { مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ص: 75].