لقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة من ابن حجر العسقلاني إلى السبكي إلى النووي إلى ابن حجر الهيثمي أنكم فرقة تكفيريةٌ ضالة في ذلك الزمن البعيد وقتما كان أشياخكم يبثّون سمومهم التجسيمية وعقائدهم الفاسدة وهاأنتم اليوم على خطاهم سائرون ولمنهجهم المعوجّ منتحلون وعن ضلالاتهم مدافعون فاستحقّ الخلف منكم أن يُلحَق بالسلف من أشياخكم حتى في المسمى ( الفكر التكفيري الضال )
أما بالنسبة لحسن البنّا وجماعته الإخوان المسلمين فمن سخرية القدر أن ينسبهم أمثالك من السرورية إلى التصوّف لأنه ببساطة لو كان حسن البنّا صوفياً هو وجماعته لكنتم أنتم معشر السرورية المتأخونين صوفيةً أيضاً
كيف يكون صوفياً من ينبز التصوف والصوفية بأبشع الألفاظ ليل نهار ؟
أم كيف يكون صوفياً من يؤسس لأحزابٍ سياسية تنتحل الدين وتلوي أعناق نصوصه بما يتناسب مع مصالح الحزب؟
أم كيف يكون صوفياً من يهدم مراقد وأضرحة السادة الصوفية في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها مما لا يخفى على أمثالك؟
التلاقي والتماهي بين الفكر السلفي وجماعة الإخوان حتى نكاد لا نفرِّق بينهم فيه أكبر دلالة على أن المنشأ واحد
وإن كان صحيحاً أن البنّا كان صوفياً ثم انحرف مع التيارات السلفية الحشوية السياسية فهذا دليل ٌ على أن التصوف هو الحلّ حيث ينأى بجانبه ومريديه عن التحزبات السياسية ولو أطاع شيخه الصوفي لكان خيراً له