بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على نبيك الامي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
سورة النور اية 21
وهذه الاية نزلت بخصوص حادثة الافك وتزكية ام المؤمنين الصادقة الطاهرة بنت الصديق سلام الله عليها اهل البيت ورضوانه . فقد زكاها الله سبحانه من سبع سماوات علا .
وقد ذكرنا في موضوعنا الذي هرب منه الروافض كفرارهم من قسورة يوم لا ينفع مالا ولا بنون المعنون :
لماذا حرم الله نكاح زوجات النبي 
من بعده يا رافضة هنا :
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=108413
حيث طرح عليهم سؤال :
هل الله سبحانه وتعالى ظالم حاشاه السبوح القدوس ان يظلم امرأة ويحرم عليها
الطيبات وكذلك الامومة واحاسيسها الكبيرة بالبنوة ؟!
فأنه ثبت بالنقل والنص انه لم تلد لام المؤمنين احد من الابناء في حياة الرسول ومن ولدت له لم يعش لها وينمو رجل او بنتٍ .
(واعتقد ان كل بنات النبي الوالتي عاشن له قد ولدن له قبل البعثة لحكمة لله ربما لانعرفها او لسبب تشريف ختم النبوة ) .
فتحريمه كان لعلة اقل عقل له تفكير يقول ليعوضعن الله بخير غيره ,ولكم ان تقولوا ما هو هذا الخير انى شئتم فخير الله ابقى واكثر .
بعد هذه التذكرة في المقدمة التي ذكرت
اريد ان ادخل الموضوع
فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :
وَمَا مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُواأَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً {الأحزاب: 53}
ومن هذه الاية العظيمة يطرح سؤال جديد للامامية الاثني عشرية
اذا كان نكاح زوجات الرسول من بعد وفاته يؤذيه فمنعه الله عليهن وعلى المؤمنين
وهو حلال لعوام المؤمنين بين بعضهم
ولكنه عند الله عظيما ويؤذي الرسول اذا كان هذا الشرع في النكاح قد مس جنبه
وحليلاته .
فالسؤال المطروح
هل يؤذي الرسول ويكون عند الله امرا عظيما ان :
سبت او انتقصت او شتمت او نصب لها العداء والبغض لاحدى امهات المؤمنين ؟
لاحظوا معي ايها الاخوة والزملاء لو بدلنا في الاية (للتقريب والاستنباط ) كلمة (تنكحوا ) مكانها (تسبوا ) هل يتغير المضمون او حتى المطلب ؟
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ (تسبوا ) او (ترموا ) أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً.
بالله عليكم واقسم عليكم بكل قسم اقسم به الله لنفسه هل يؤذي رسول الله ان ينكحوا ازواجه من بعده ولا يؤذيه من يسبهن وينتقص منهن ويكفرهن ؟
ارجع ايها الافاضل الى الاية الكريمة من سورة الاحزاب في تحريم الله نكاح امهات
المؤمنين سلام الله عليهن ورضي الله عنهن ولاحظوا الاية كاملة :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍإِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّفَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا
فقد ذكر الله ان استأناس الصحابة لحديث عند النبي يؤذيه , لماذا ؟
لان النبي يريد ان يختلي بزوجاته ويتقرب اليهن اكثر , والدليل ربط قول الله وعطفه من بعد على امر الصحابة بسؤالهن من وراء حجاب .
والواو في (واذا سألتموهن ) واو استأنافية تعود على بيوت النبي وليس واو استغراقية في الكلام لانه الضمير في ٍسألتموهن جاء اشارة للمؤنث المجهول الذي لم يعلم من قبل ولكن اريد به زوجاته ذكر في متأخر الاية كما نرى .
اذا الذين في رؤوسهم عقول ويمييز ويسنبط الحكمة من ايات الله المعجزات يصل بالنتيجة الى ان تحريم نكاح نساء النبي لغيره من بعده يؤذيه , والاطالة في بيته
للاستئناس لحديث بحيث يشق عليه ولا يستطيع ان يختلي بخليلاته واحب الناس اليه واكثر سكنا له من غيرهن يؤذيه .
فهل سبهن وتكفيرهن وعادوتهن وتنقيصهن لا يؤذيه ؟!!
ان لم يكن هذا نصب للنبي واهل بيته
فليشهد علي الناس والجن ان كل نصبا بعده لايرتقيه
فالله الله في ذات النبي وفي ما ملك وفي ما ضم وما نكح
فسيكون خصيمك هو نفسه الرسول الكريم وسيقول لك ايها الشيعي الناصبي :
هذا بيتي وتلك اهلي انا اختصم معهن امام الله فمن جاز لك الحق ان تدخل بيتي وتحاسب حليلاتي بعد مماتي وهن ما يزالن على عهدتي حتى يرث الله الارض ومن عليها ؟
اللهم اشهد اني قد بلغت