عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-04, 03:42 PM   رقم المشاركة : 14
أسير الذنب
مشترك جديد





أسير الذنب غير متصل

أسير الذنب


أخي أبو عبيدة الفاضل:

أولا: مما يدل على أنّ منع السلف لتفسير الصفات هو غير التكييف، أنهم يعطفون النهي عن التكييف على النهي عن التفسير، والأصل في العطف المغايرة.

ثانيا: قول أم سلمة وربيعة الرأي وغيرهم (( الاستواء غير مجهول))
معناه معلوم ، وهو محتمل لمعنيين:
الأول : أن الاستواء معلوم أي معلوم وروده في اللغة.
الثاني: أن الاستواء معلوم أي معلوم معناه المضاف إلى الله عزوجل.
والكلام إذا احتمل أكثر من معنى لا يصرف لأحدهما إلا بدليل ، وليس هنا ثمة دليل ولا قرينة توجب صرفه للمعنى الثاني، بل هو مخالف لما جاء عن السلف من نقول سبق ذكرها، بل هو مخالف لما جاء في الآية الكريمة
في سورة آل عمران ((فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله)) قال البغوي في تفسيره: (ابتغاء تأويله) أي تفسيره وعلمه .

ثالثا : أنا أقصد بالباطل ما يلوح في أذهان المشبهة عند سماعهم لآيات الصفات كاليد والوجه، فهو حينما يسمع صفة اليد مثلا يأتي في ذهنه أنها الجارحة المعروفة.
فنقول الظاهر المتبادر إلى الذهن باطل، فإن قيل إذن ما معنى هذه الصفات ؟
قلنا: بأنّ معناها لا يعلمه إلا الله .
فإن قيل وقد قيل: يلزم من ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن عالما بما يحدث {وهو كلام شيخ الاسلام}؟
قلنا : الكلام في الصفات كالكلام في الذات كما قرره أهل السنة والجماعة ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، فكما أنه لا يعلم حقيقة ذات الله إلا الله فكذلك لا يعلم حقيقة صفاته سبحانه إلا هو تبارك وتعالى، وكما أننا نهينا عن الخوض في حقيقة ذات الله ، كذلك نهينا عن الخوض في صفات الله.







التوقيع :
وَمَالِيْ إليْكَ وَسِيْلَةٌ إلاّ الرَجَاء .... وَجَمِيْلُ عَفْوكَ ثُمّ إنّي حَنْبَلي .
من مواضيعي في المنتدى
»» المَسَائلُ التي خالفَ الوَهابيّةُ فيْها مذْهبَ السَّادَةِ الحَنَابلةِ.
»» قَالةٌ للإمَاِم أحْمَدَ رَضي اللهُ عَنهُ مُشْكلةٌ
»» طلبُ جوابٍ عَلى عجَل .
»» سُؤالٌ بَسيْطٌ للأخ ابن قدامَة فقط ابن قدامة
»» الردُّ عَلى مَن اتبع غيْرَ المَذَاهِبِ الأربَعَةِ . لابن رَجَبٍ الحَنْبَلي .