عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-09, 08:27 AM   رقم المشاركة : 6
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road




الثالث : الشاعر الشيعي الإمامي المشهور الكميت بن زيد الأسدي

# التعريف به واثبات تشيعه وإماميته ( الفرقة الإمامية ) .

الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج 1 - ص 156
الكميت بن زيد الأسدي الكوفي الشاعر الامامي المعروف مادح أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله كان عالما بلغات العرب خبيرا بأيامها ، كان مشهورا بالتشيع لبني هاشم وقصائده فيهم تسمى الهاشميات وهي
من جيد شعره ومختاره ، وكانت أول منظوماته ، يقال : ما جمع أحد من علماء العرب ومناقبها ومعرفة أنسابها ما جمع الكميت . وكان في أيام بني أمية ، له قصص وحكايات . ولد سنة 60 وتوفي سنة 126 ( قكو ) . انتهى

# هل هناك تلازم بين حب الكرار وبغض الصديق والفاروق رضي الله عنهم جميعا ؟ هل من شروط حب أهل البيت بغض الشيخين ؟! هل الولاء لعلي يلزم منه لوم الشيخين والتبرأ منهم وسبهم ولعنهم ؟! لنرى بماذا
يجيبنا الكميت بن زيد الأسدي


الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - ص 81 - 82
أهوى عليا أمير المؤمنين ولا * ألوم يوما أبا بكر ولا عمرا
ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا * بنت النبي ولا ميراثه كفرا
الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا

المجدي في أنساب الطالبين - على بن محمد العلوي - ص 396 - 397
ص 287 : ولا أقول وان لم يعطيا فدكا " . الخ البيتان من مقطوعة للشاعر الشهير الكبير ، المداح لاهل البيت عليهم السلام الكميت بن زيد الاسدي رضوان الله عليه وهي هذه :
أهوى عليا " أمير المؤمنين ولا * ألوم يوما " أبا بكر ولا عمرا
ولا أقول وان لم يعطيا فدكا * بنت النبي ولا ميراثها ، كفرا
الله يعلم ماذا يأتيان به * يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا
ان الرسول رسول الله قال لنا * ان الامام علي غير ماهجرا
في موقف أوقف الله الرسول به * لم يعطه قبله من خلقه بشرا
من كان يرغمه رغما " فدام له * حتى يرى أنفه بالترب منعفرا
( ديوان الهاشميات ص 81 /82 ) . . . انتهى

ملاحظة : قد جاءت هذه الأبيات بلفظ آخر ( ولا أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا ) ولا منافاة بين اللفظين فعدم اللوم يندرج تحته عدم الرضا بالسب , على أننا اعتمدنا
على ما هو مثبت في الديوان نفسه على ذمة ناقله , مع لحاظ أن اللعن من الناس كما قال الشيخ الإثني عشري الراضي : . . . ونقلنا عن أهل اللغة أن اللعن من الناس هو أحد أقسام السب وقد اتفق عليه أهل اللغة " فيندرج في كلامه ايضا لعن
الشيخين فلاحظ.


اعتراضات وأجوبة :

الاعتراض الأول : هذه الأبيات صدرت تقية من الكميت .
والجواب :
1- قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين , فأين دليلكم الذي اعتمدتموه في صدور هذه الأبيات منه تقية ؟ لأن هذه الدعوى تقابلها دعوى أخرى تضادها , فيبقى الكلام على ظاهره حتى تأتي البينة .
2- ثم إنا قد قلنا في الجواب على مثل هذا الإعتراض سابقا أن المخالفين هداهم الله مختلفين ومضطربين في الروايات الصادرة عن الأئمة تقية فما بالك بمن هو أقل شأنا منهم !
3- أنه لا يمكننا الاطمئنان إلى الرواية التي قد يستدل بها أصحاب هذا الإعتراض لأسباب كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
أ- أن الرواية التي تقول أن الكميت قالها تقية نقلت بصيغة تمريض (( قيل )) ولا يمكننا الإعتماد عليها فربما أدرجت من قبل بعض من تأخر وألصقت بالقصة لكي لا
تصبح هذه الأبيات نورا ومنارا يوصل الباحث الشيعي الإمامي إلى الحقيقة الغائبة , وليس هذا ببعيد فقد سبق أن ذكرنا ماذا حصل بـ ( زيارة عاشوراء ) من تزوير – كما ذكر العالم الإثني عشري حسين
الراضي – وكيف أنه قد تم إدخال اللعن الذي أول بالخلفاء الراشدين في هذه الزيارة ! وعلى كل ننقل ما جاء في المصدر
الغدير - الشيخ الأميني - ج 2 - ص 275
قال المرزباني في أخبار السيد : قيل ( !؟ ) إن السيد حج أيام هشام فلقي الكميت فسلم عليه . . . انتهى
وهذه (( قيـــــــل )) صيغة تمريض لا تجعلنا نقطع ونجزم بالقصة , ومن الطريف أنه نقل في ترجمة المرزباني ما نصه :
الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد 3 : 135
وكان صاحب أخبار ورواية للآداب وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم ، وكتبا في الغزل والنوادر وغير ذلك ، وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن
سماعا
له وكان يرويها إجازة ، وكان عضد الدولة يجتاز على بابه فيقف ببابه حتى يخرج إليه فيسلم عليه ويسأله عن حاله ، وكان ثقة في الحديث ومذهبه التشيع والاعتزال . انتهى
ب- ما أكده وقرره العالم الإثني عشري السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة ( 9 / 246 ) ونصه : . . . ولكن الأبيات الراثية الثلاثة المذكورة منسوبة إلى الكميت ولها خبر معروفة من انه أثبت الذنب
واحتمل العذر . . . " انتهى , وهذا يؤكد أن ما فهمه هذا العالم من الكميت هو احتماله العذر للشيخين رضي الله عنهما وليس في كلامه أنه قالها تقية وبهذا لا معنى لكلامه إلا الدفاع
عن النفس والوقاية من الخطر ! إذ لو كان ذلك كذلك لما أخر البيان عن وقت الحاجة .
الإعتراض الثاني : أن الكميت لم يقلها تقية بل قصد ما قاله وهذه عقيدته , وقد جاءت رواية تقول أنه أكفر الشيخين في القصيدة مما يدل أن معنى القصيدة ذم الشيخين لا مدحهم ! فقد جاء في شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد ما هذا نصه : قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري حدثني أبو جعفر محمد بن القاسم قال حدثني علي بن الصباح قال أنشدنا أبو الحسن رواية المفضل للكميت : أهوى عليا " أمير المؤمنين . الابيات الثلاثة الاول ، قال ابن
الصباح فقال لي أبو الحسن أتقول ، أنه قد أكفرهما في هذا الشعر قلت نعم كذاك هو . ( شرح النهج ص 232 / ج 16 )
والجواب :
1- أن هذه الدعوى تنقض أختها , فإن كان قصد ذم الصديق والفاروق رضي الله عنهما و أكفرهما فلا معنى للتقية بهذا الخصوص مما يدل على إفتعال رواية أنه قالها تقية !فلماذا لم يقل أنا قصدت إكفارهما
وليس هناك مجال لكي تذمني على ما قلت إذ انك لم تعرف قصدي وتتأمله في رواية إلتقاء السيد به التي ناقشنها في الإعتراض الأول !
2- أن الرواية التي يستدل بها صاحب الإعتراض لا يمكن الركون إليها , فلو مررنا سريعا عليها لوجدنها إحتوت على ( أحمد بن عبد العزيز الجوهري ) صاحب كتاب (
السقيفة )
المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 30
أحمد بن عبد العزيز الجوهري : له كتاب السقيفة قاله الشيخ - مجهول - وثقه ابن أبي الحديد ، وصريح كلامه ان المعنون من أهل السنة ، وفي فهرست الشيخ ما يكشف عن كونه شيعيا وعلى كل تقدير ،
لا اعتداد بهذا التوثيق ، سيما مع الاطمئنان بكونه عن حدس واجتهاد ، أو انه مبني على توثيق من لا يعتد به . انتهى
3- ما أشار إليه العلامة علي الأمين ( من أشهر علماء الشيعة في لبنان ) :
الكميت بن زيد الأسدي الشاعر الشيعي المعروف في ذلك الزمن قال بعد مقتل الامام زيد رضوان الله عليه كان له قصيدة وكان يحدثنا عن الاجواء التي كان يعيشها الشيعة في تلك المرحلة هي رفض السب للصحابة ولذلك هناك شعر منسوبا اليه
يقول فيه :
أهوى عليا أمير المؤمنين ولا . . أرضى بسب أبي بكر ولا عمرا
ولا أقول اذا لم يعطيا فدكا . . بنت النبي رسول الله قد كفرا
الله يعلم ماذا يأتيان به . . يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا
فهذه طبعا الكميت بن زيد هو شيعي وأيضا غيره من الشيعة الذين يرفضون سب الصحابة لا يعني أنهم خرجوا من المذهب الجعفري وهذا مما يعني سب الصحابة وتكفير
الصحابة ليس شرط ( كلمة غير مفهومة ) وإنما هو أمر درج عليه نتيجة تراكما سياسية عبر التاريخ وعدم قيام بعض العلماء بدورهم في يعني إظهار هذه الناحية والنهي عنها كما نهى عنها أمير المؤمنين سلام الله عليه عندما كان في حرب
صفين يعني نهى عن السب والشتم وكان يقول لأصحابه عليه السلام في يعني في تلك المرحلة عندما سمعهم يسبون أهل الشام في حرب صفين قال : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكن لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول
وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم اللهم احقن دماءنا ودماؤهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به " فمن هنا هذا النهج الذي اعتمده أئمة أهل البيت في التعاطي
مع هذه القضايا وهذا كله يكشف لنا عن أن السب والتكفير الذي أو التكفير الذي يذهب إليه البعض ليس شرطا من شروط المذهب وانما رؤية اجتهادية له يعني هو الذي يتحمل تبعاتها وازوارها . انتهى وسيأتي مصدر كلامه .
3- أن هناك من ذهب من علماء الإثني عشرية إلى أن هذه الأبيات صدرت من أحد النواصب ! وهذا لعله يؤكد انزعاج بعض المخالفين هداهم الله منها , إذ لو كانت
الأبيات تعني إكفار الشيخين لما قالوا ان القائل ناصبي وهذا يدل انهم فهموا من القصيدة مدحمها والثناء عليهما وتقدير عظم ما قد سيأتيان به يوم القيامة !! لذلك قام بعضهم بالرد عليها , وهذا نقض واضح ظاهر لمن تمسك برواية متهالكة تقول أنه
اكفرهما !
أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 9 - ص 246
وعن السيد نعمة الله الجزائري في كتاب المقامات ان الشيخ صالح بن حسن الجزائري صاحب المسائل المشهورة التي سال عنها البهائي كتب اليه ما قول سيدي وسندي ومن عليه بعد الله وأهل البيت معتمدي في هذه الأبيات
لبعض النواصب فالمأمول من أنفاسكم الفاخرة وألطافكم الظاهرة ان تشرفوا خادمكم بجواب منظوم عنها نصر الله بكم الاسلام بمحمد وآله الكرام ع وذكر الأبيات الرائية الثلاثة التي أولها أهوى عليا أمير
المؤمنين ولا قال فأجابه الشيخ بهاء الدين محمد طاب ثراه : الثقة بالله وحده التمست أيها الأخ الأفضل الصفي الوفي الألمعي الزكي الذكي أطال الله بقاءك وأدام في معارج العز ارتقاءك الإجابة عما هذر به هذا المخذول فقابلت التماسك بقابول
وطفقت أقول يا أيها المدعي حب الوصي ولم ثم أورد اثني عشر بيتا تركنا ذكرها ولكن الأبيات الراثية الثلاثة المذكورة منسوبة إلى الكميت ولها خبر معروفة من انه أثبت الذنب واحتمل العذر فكيف نسبها الشيخ صالح إلى
غيره وكيف خفي ذلك على البهائي مع سعة اطلاعه ؟
. انتهى
والقصد أن هذا العالم الشيعي الجزائري والبهائي لم يفهموا من النص إلا عظيم قدر الشيخين مما سبب لهم قلق وتوتر حثهم على الرد عليه للتخلص من وطأة الأبيات عليهم .
ونحن إذ نقول هذا , لا نقصد الإساءة والتجريح في علماء القوم , بل لابد من المكاشفة والصراحة حتى نصل إلى الحقيقة فليس هؤلاء بمعصومين فقد يظن بعضهم أن لعن الشيخين مثلا من الثوابت
والضروريات وأن المانع من هذا اللعن هو محب لأعدائهم بناءا على بعض التراكمات التي ترسبت عندهم أو عند من تأخر كما حصل في زيارة عاشوراء ! فقد كررنا كثيرا أنه قد حصل تزوير في إدخال جملة لم تكن من الدعاء أصلا والتي فيها
اللهم اللعن أول ظالم . . . الخ
ولذلك تجد البعض يتحمس لبعض العقائد وينافح من أجلها ويستميت في الدفاع عنها ثم ما يلبث ان تتضح الحقيقة المرة ويرى بأن ما كان يفعله مبني على ما ليس بصحيح , هنا يظهر الصادق من غيره ! يظهر
من كان يدعي محبة أهل البيت عليهم السلام من غيره ! فالمحب الصادق سيفرح بأن الله من عليه بإظهار الحق له وأنار له دربه بحيث لم يتركه في ظلماته يتخبط , فأرشده إلى أن هذه القضية وهذه المسألة ليس بالشكل الذي تعتقده , من حينها
سيتراجع عن كل ما قاله لله ثم للحقيقة ولن يغتر بالجماهير التي قد تعترض عليه وتنكر عليه , فهو الذي سيقود الناس الى الهدى لا أن الناس يقودوه , ولن يلتفت إلى من سيسخر منه وينبزه بكل قبيح , وأما الذي يحب أهل البيت عليهم السلام
لكن يصعب عليه مخالفة التيار الذي يسير عليه والتوجه الذي يحمله وعرفه الناس منه والذي دافع عنه طويلا , يثقل عليه أن يخالف هذا كله فيبقى متردد النفس حائرا , ثم يسمي كل ما يذكره بهذه الحقيقة التي قد تؤلم وتصدم أحيانا ( شبهات )
وأن مثيرها مبغض لأهل البيت عليهم السلام !!
فالبدار البدار عزيزي الباحث المنصف فلا نريد منك جزاءا ولا شكورا

تابع . . تابع . .