عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-09, 08:23 AM   رقم المشاركة : 4
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road




القسم الثالث :
اعترافات علماء الإثني عشرية بقدر الصديق والفاروق وأم المؤمنين رضي الله عنهم وأرضاهم وحكم لعنهم وسبهم وشتمهم

لن نبدأ بالأئمة عليهم السلام , بل سنأخر الحديث عنهم لأن فيه استطراد , وسنبدأ بمن هو دونهم


الأول : الحسين بن روح النوبختي أحد السفراء الأربعة للإمام الحجة

يقول الشيخ الشيعي الإثني عشري حسين الراضي المشهور في موقعه الرسمي ما نصه :
الحسين بن روح أحد السفراء الأربعة للإمام المهدي عليه السلام كان عاقلا بعيد المدى وكان له موقف واضح في الاحتقان الطائفي وعالج كثيرا منها بالحكمة والعقلانية ومنها موضوع اللعن لمن يختلف معهم عقائدياً
إن موقف الحسين بن روح الرافض لِلَعْن من يخالف أهل البيت كان واضحاً وشديداً، ولا يوجد لديه أي هوادة لمن يقوم بلعنهم، ويرى أن هذا العمل غير أخلاقي ولا يحل من المشاكل شيئاً ولا يصب في صالح المذهب ولا الشيعة أنفسهم بل على العكس يربك الساحة بين المسلمين ويزيد في العداوة والبغضاء وإذكاء نار الفتن ويزيد في سفك الدماء ، وعندما لعن بعض العاملين في مكتبه معاوية طرده من عمله وغضب عليه غضباً شديداً ولم يقبل أي وساطة في إرجاعه عندما حاول البعض أن يهدئ الوضع وأن يرجعه.
روى الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) قَالَ أَبُو نَصْرٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ كِبْرِيَا النَّوْبَخْتِيُّ قَالَ بَلَغَ الشَّيْخَ أَبَا القاسم - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ بَوَّاباً كَانَ لَهُ عَلَى الْبَابِ الْأَوَّلِ قَدْ لَعَنَ مُعَاوِيَةَ وَشَتَمَهُ ؛ فَأَمَرَ بِطَرْدِهِ وَصَرَفَهُ عَنْ خِدْمَتِهِ فَبَقِيَ مُدَّةً طَوِيلَةً يَسْأَلُ فِي أَمْرِهِ ؛ فَلَا وَاللَّهِ مَا رَدَّهُ إِلَى خِدْمَتِهِ ، وَأَخَذَهُ بَعْضُ الْآهِلَةِ فَشَغَلَهُ مَعَهُ )[ بحار الأنوار ج : 51 ص : 357 ]
ثم قال الراوي أو الشيخ الطوسي : ( كُلُّ ذَلِكَ لِلتَّقِيَّة )
أقول: لا داع لحمل عمل الحسين بن روح على التقية بل هو منسجم مع الجانب الأخلاقي ، كما أنه منسجم مع موقف أمير المؤمنين عليه السلام من اللعن وما عمله مع حجر بن عدي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي لما أظهرا البراءة من أهل الشام فقد جاء في الخبر : (خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ [ عليه السلام ] أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا
فَأَتَيَاهُ فَقَالَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ ؟!
قَالَ : بَلَى
[ قالا : أو ليسوا مبطلين ؟
قال : بلى ]
قَالَا : فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ ؟
قَالَ : كَرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا : لَعَّانِينَ ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ ، وَتَتَبْرَءُونَ – إلى أن قالت الرواية -
فَقَالَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك‏ )[ وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص 103 وعنه في بحارا لأنوار ج : 32 ص : 399 ]
فموقف الحسين بن روح وموقف أمير المؤمنين عليه السلام واحد فحيث لم يوجد هناك مبرر للتقية عند أمير المؤمنين عليه السلام في منعه السب كذلك عند ابن روح , وهنا نسأل ما الموقف السليم الحكيم ؟ هل هو موقف أمير المؤمنين عليه السلام في حرب صفين عندما منع أصحابه عن لعن أهل الشام والحرب قائمة على قدم وساق ، وموقف سفير الإمام الحجة عليه السلام الحسين بن روح في الغيبة الصغرى في طرده الشخص الذي لعن معاوية في مكتبه ببغداد؟ أو بعض المواقف اللامسؤولة التي تصدر من هنا وهناك وتثير نار الفتنة بين المسلمين؟ . انتهى كلام الراضي

أقول : فإن كان هذا الموقف تجاه من لعن معاوية فكيف بمن لعن الشيخين رضي الله عنهما ؟! ولا ننسى ان نكرر ما قاله المحقق الهاشمي الإثني عشري : " مع العلم بأن الذين حكموا قبل معاوية كانوا أنزه منه وأحرص منه على مصلحة الإسلام بعشرات المرات " وسياتي مصدره .

تابع . . تابع . .