عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-09, 08:21 AM   رقم المشاركة : 2
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road




القسم الأول :
بعض الروايات المجملة في الصحابة رضوان الله عليهم







لن نذكر كل الروايات في هذا المضمون بل سنكتفي بـ ( البعض ) فقط لكي لا نطيل ولا نستطرد في هذه المسودة ,

الخصال - الشيخ الصدوق - ص 639 - 640
حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا ثمانية آلاف من المدينة ، و ألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء ، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ، ولا صحاب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير .

أقول : السند صححه النوري الطبرسي ,


موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج 3 - ص 90
الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر ؟ فقال : إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان قال : قلت : فأخبرني عن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صدقوا على محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا ، قال قلت : فما بالهم اختلفوا ؟ فقال : أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسأله عن مسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب ، فنسخت الأحاديث بعضها بعضا. الرواية صحيحة الإسناد انتهى


نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 189 - 190
لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم . كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم . إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم . ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء الثواب .



الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 423 – 424
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، جميعا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فدخل عليه حمران بن أعين وسأله عن أشياء فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أخبرك - أطال الله بقاءك لنا وأمتعنا بك - أنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا وتسلوا أنفسنا عن الدنيا ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ، ثم نخرج من عندك فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا ؟ قال : فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما هي القلوب مرة تصعب ومرة تسهل . ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أما إن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) قالوا : يا رسول الله نخاف علينا النفاق قال : فقال : ولم تخافون ذلك ؟ قالوا : إذا كنا عندك فذكرتنا و رغبتنا وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والاهل يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك وحتى كأنا لم نكن على شئ ؟ أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلا إن هذه خطوات الشيطان فيرغبكم في الدنيا والله لو تدومون على الحالة التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ، ثم يستغفروا الله فيغفر [ الله ] لهم ، إن المؤمن مفتن تواب أما سمعت قول الله عز وجل : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " وقال : " استغفروا ربكم ثم توبوا إليه . انتهى

تأويل الآيات - شرف الدين الحسيني - ج 1 - ص 418 - 420
وجاء في تفسير مولانا أبي محمد العسكري عليه السلام تأويل حسن وهو : قال الإمام عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما بعث الله تعالى موسى بن عمران واصطفاه نجيا ، وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل ، وأعطاه التوراة والألواح ، رأى مكانه من ربه عز وجل ، فقال : يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي . فقال الله تعالى : ( يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وخلقي ) ؟ قال موسى : يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك ، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟ قال الله عز وجل ( يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على آل جميع النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين ) ؟ فقال : يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك ، فهل في صحابة الأنبياء أكرم عندك من صحابتي ؟ قال الله تبارك وتعالى : ( أما علمت يا موسى أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين ، وفضل محمد على جميع المرسلين ) ؟ فقال موسى : يا رب فان كان محمد وآله وأصحابه كما وصفت ، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام ، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر ؟ فقال الله تعالى ( يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم كفضلي على جميع خلقي ؟ ) فقال موسى - عند ذلك - : يا رب ليتني كنت أراهم . فأوحى الله إليه ( يا موسى إنك لن تراهم فليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعمها يتقلبون ، وفي خيراتها يتبحبحون ، أفتحب أن أسمعك كلامهم ) ؟ قال : نعم يا إلهي . قال : قم بين يدي واشدد مئزرك [ وقم ] قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل . ففعل ذلك موسى . فنادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد ! فأجابوا كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : لبيك اللهم لبيك ، لبيك ( لا شريك لك لبيك ) إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك [ قال ] فجعل الله تلك الإجابة منهم شعار الحج . ثم نادى ربنا عز وجل : يا أمة محمد قضائي عليكم : إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي ، وقد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني من لقيني منكم يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأن ذريته المصطفين المطهرين المباينين لغيرهم بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخله جنتي ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر . قال الإمام عليه السلام : فلما بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قال : يا محمد * ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) * أمتك بهذه الكرامة ، ثم قال الله عز وجل : يا محمد قل * ( الحمد لله رب العالمين ) * على ما اختصني به من هذه الفضيلة . وقال لامته : قولوا : ( الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل ) . انتهى

قلت : ولا أقل من التأمل في كلمة ( تأويل حسن ) في النقل الأخير ,
و لعل قائل يقول : ان هذا التفسير غير معتبر عند الشيعة ولذلك الاستشهاد به مردود ,
والجواب : ان هذا الاعتراض مدفوع بما اقره الشيخ الشيعي ياسر الحبيب اذ اجاب على سؤال حول التفسير بقوله : . . . إن هذا التفسير الشريف معتبر الصدور عن الإمام العسكري عليه السلام ( مكتب الشيخ الحبيب في لندن - 29 ربيع الأول 1429 ) .
ومن تأمل في الرواية الأولى ( كان أصحاب محمد ) والثانية ( رأيت أصحاب محمد ) والثالثة ( فأخبرني عن أصحاب محمد ) ولم يقل ( المنتجبين ) . . نعم ! قد علم أن مقصدنا بالصحابي من ( لقي ) النبي ( مؤمنا ) به و ( مات ) على ذلك , وبهذا يخرج المرتد من التعريف لأنه لم ( يمت ) إلا على الكفر , ويخرج المنافق لأنه لم يلق النبي ( مؤمنا به )
قال النوري الطبرسي أحد علماء الإثني عشرية : بل مدحهم أمير المؤمنين عليه السلام بها فوق ذلك ، ففي حديث أبي أراكة ، الذي رواه جماعة من المشايخ بطرق متعددة ، ومتون مختلفة ، بالزيادة والنقيصة ، وهو على لفظ السيد في النهج : ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، فما أرى أحدا يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا ، قد باتوا سجدا وقياما ، يراوحون بين جباههم وخدودهم ، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم ، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم ، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ، مادوا كما تميد الشجر يوم الريح العاصف ، خوفا من العقاب ، ورجاء للثواب ). والتحقيق : أن يقال في أمثال هذه الأخبار : إن أصحابه صلى الله عليه وكانوا على هذه الصفات ، فمن كان ممن لقيه صلى الله عليه وآله حاويا لها كان من أصحابه ، ومن فقدها كان في زمرة المنافقين ، خارجا عن اسم الصحابة ، كما يشهد لذلك قوله تعالى : ( والذين معه أشداء على الكفار ) الآية ، على ما حقق في محله . وما في المصباح أيضا إيماء إلى ذلك حيث قال : واعلم أن الله تعالى اختار لنبيه من أصحابه طائفة أكرمهم بأجل الكرامة ، إلى آخر ما ذكره ، فلا حظ ). أو يقال : إن هذه المدائح للذين كانوا في عصره ، لا لمن بقي بعده وأحدث ، ولعل الأصل فيهم الصحة والسلامة ، إلا من عرف بالنفاق والخيانة . ففي الخصال : بالسند الصحيح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله اثنا عثر ألف رجل ، ثمانية آلاف رجل من المدينة ، وألفان من مكة ، وألفان من الطلقاء لم ير فيهم قدري ، ولا مرجئ ، ولا حروري ، ولا معتزلي ، ولا صاحب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ، ويقولون : إقبض أرواحنا قبل أن نأكل خبز الخمير. ولعل فيه إشارة ، أو دلالة عل الاحتمال الأول. . . انتهى

ولا يقال : أن الصحابة قد فقدوا العدالة المطلوبة في الراوي
لأنا نقول : لا نسلم لكم مدعاكم إبتداءا ولو سلمنا جدلا فهذا الخوئي يقول في معجم رجال الحديث : " إن العدالة المعتبرة في الراوي أن يكون ثقة متحرزا في روايته عن الكذب , وإن كان مخالفا في الإعتقاد , فاسقا في العمل "
بل حتى ما يتعلق بالكذب قال في النص الذي ذكرناه سابقا وهو يتكلم عن احد الرواة : . . . وأما ما في كتاب أبي عبيد الله الشاذاني ( محمد بن نعيم ) من قول فضل بن شاذان ، من أنه ظهر له منه ( أحمد بن حماد ) الكذب : فهو لم يثبت ، لأن محمد ابن نعيم لم تثبت وثاقته ، على أن ظهور الكذب أحيانا لا ينافي حسن الرجل ، فإن الجواد قد يكبو . انتهى

وقال أيضا في معرض كلامه عن عبد الله بن بكير : . . . وأما ما ذكره الشيخ في الاستبصار فلا ينافي الحكم بوثاقته ، غايته أن الشيخ احتمل كذب عبد الله بن بكير في هذه الرواية بخصوصها نصرة لرأيه ، ومن المعلوم أن احتمال الكذب لخصوصية في مورد خاص لا ينافي وثاقة الراوي في نفسه . انتهى
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 4 - ص 42
ومنها ما رواه الصدوق في كمال الدين : عند تعرضه للجواب عن قول الزيدية : " إن الرواية التي دلت على أن الأئمة إثنا عشر : قول أحدثه الامامية ! " . عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : " حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن الحسن بن راشد ، قال سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن إسماعيل ، فقال عليه السلام : عاص ، عاص ، لا يشبهني ، ولا يشبه أحدا من آبائي " ، والجواب أن الحسن بن راشد سأل الإمام عليه السلام ، عن إسماعيل ، من جهة لياقته للإمامة ، على ما هو المرتكز في أذهان العامة من الشيعة ، فأجابه الإمام عليه السلام ، بأنه لا يشبهه ، ولا يشبه آباءه في العصمة ، فإنه تصدر منه المعصية غير مرة ، وهذا لا ينافي جلالته ، فإن العادل التقي أيضا قد تصدر منه المعصية ، ولو كانت صغيرة ، لكنه يتذكر فيتوب . انتهى ( مستفادة من الأخ أبو قصي )
والمقصود : إيضاح معنى العدالة في الراوي المعتبرة عند الخوئي ثم مقارنة موقفهم من رواتهم وبين الصحابة رضي الله عنهم
وقد ذكر الأستاذ سعد الشنفا في كتابه ( الجرح والتعديل عند الشيعة الامامية ) ما يقارب ( 14 ) مثالا للمقارنة بين تعامل المخالفين من الإثني عشرية – هداهم الله – مع الرواة عن الأئمة وبين الصحابة فراجعه ,

وأيضا قد بسطنا القول في بحث ( كشف الإرتياب عن حديث التمسك بالسنة والكتاب ) عن الصحابة واختلافهم وما يتعلق بها من قضايا ومباحث في آخر الكتاب ولا حاجة لتكراره , تستطيع قرآءته من هنا بعد تحميله
http://www.edharalhaq.com/vb/showthread.php?t=8089

وحتى لا يقال أن هذه الأخبار لاتشمل الشيخين سنذكر نبذ مما ذكر في حق الشيخين من الترضي والثناء في بذلهم أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتوسيع الفتوح وتجهيز الجنود و . . . الخ