عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-10, 11:43 PM   رقم المشاركة : 1
القسنطيني2
عضو ذهبي







القسنطيني2 غير متصل

القسنطيني2 is on a distinguished road


هل تكفّل الله بحفظ السنّة الشريفة كما تكفّل بحفظ كتابه الكريم؟

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على حبيبي و نور قلبي محمّد وعلى آله و من أحبّ إلى يوم الدّين.
أمّا بعد.
تتبّعت يوما حصّة للشيخ خالد الجندي على قناة الأزهري كان موضوعها " هل تكفّل الله عزّ و جلّ بحفظ السنّة الشريفة ؟"
و كان من ضمن ما حدّث به الشيخ خالد الجندي ذكره لما قاله أحد مشايخه (لم يسعني حفظ إسمه ؛ فمعذرة) في تفسير آيتين من القرآن الكريم و هما:
"إنّا نحن نزّلنا الذكر و إنّا له لحافظون" الآية 9 - الحجر.
"بالبيّنات و الزبر و أنزلنا إليك الذّكر لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم و لعلّهم يتفكّرون" الآية 44 - النحل.
و كان حسب تفسير الشيخ أن المقصود بالذّكر في الآية 44 من سورة النحل هو السنّة التّي أوحاها الله لسيّد الخلق ليبسط للنّاس فهم القرآن الذي جاء بالقول الكريم "... ما نزّل إليهم..." أي أنّ " الذّكر" هو السنّة الشريفة و ما " أنزل للنّاس " هو القرآن الكريم.
وعليه فإنّ الذّكر في الآية 9 من سورة الحجر لا تخص بالذّكر القرآن وحده كما أجمع عليه كبار المفسّرين و إنما يشمل القرآن و السنّة على حدّ سواء.

و حتى لا يساء الفهم فإنّي شخصيّا على يقين بأنّ الله ما كان "سبحانه" أن يحرم الآخرين من فضل سنّة الحبيب المصطفى التي نعم و تربّى عليها الأوّلون. و أثر حفظ الله لسنّة سيّد الأنام هو علم الحديث الذّي يعكف رجاله على حفظه و تنقيته من كل شائبة قد تعلق به.
و إنّما السؤال هو : هل يمكن حقّا إعتماد هذا التأويل لهتين الآيتين ؟