إذا كان الأمر كذلك،
فالاعتذار عنه بادعاء أن كلامه دقيق، لا يفهمه كل أحد:
غير مقبول.
وكذلك القول بأنه مدسوس عليه،
دع عنك القول ببطلان نسبة كتبه إليه: الفصوص، والفتوحات.
مردود غير مقبول للأسباب التالية:
1- أن أصل فكرته: التجلي الإلهي في صور الكائنات.
وهي نفس فكرة الحلول والاتحاد والوحدة، تملؤ كتبه،
فإنك تجدها في كل صفحة، وفصل، وباب.
وفي مثل هذا الحال يتعذر قبول دعوى أنها مدسوسة،
فالمدسوس لا يغلب.
2- أن المتصوفة المتقدمين قبلوا بهذه الكتب،
وشرحوها، كالقاشاني، والنابلسي.
3- أن المعتنين بتراث ابن عربي اليوم، الناشرين لها،
كالدكتور عثمان يحيى، والدكتور أبو العلا عفيفي، والدكتور سعاد الحكيم،
وكل هؤلاء باحثون مدققون،
لم يؤثر عنهم إنكار النسبة.
****