عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-13, 04:14 PM   رقم المشاركة : 14
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


صلاة الجمعة ! وثناء على الخلفاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

يتابع الشيخ عبد الله السويدي في مذكراته التوجه لصلاة الجمعة في النجف ويقول :

وصبيحة الجمعة أرتحل إلى الكوفة ، وهي عن النجف مقدار فرسخ وشيء ، فلما قرب الظهر أمر مؤذنيه فاعلنوا باذان الجمعة، وجاء الأمر بحضورها، فقلت لاعتماد الدولة :
ــ إن صلاة الجمعة لا تصح عندنا في جامع الكوفة . أما عند أبي حنيفة فلعدم المصر ، وأما عند الشافعي فلعدم الأربعين من أهل البلد .
فقال : ـ المراد حضورك هناك حتى تسمع الخطبة ، فإن شئت صليت وإن شئت لا .
فذهبت إلى الجامع ، فرأيته غاصاً بالناس ، فيه نحو خمسة آلاف رجل وجميع علماء إيران والخانات حاضرون . وكان على على المنبر أمام الشاه على مدد ، فصارت مشورة بين الملا باشي وبين علماء كربلاء فأمر الملا باشي بإنزال على مدد ، وصعد الكربلائي فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال :
ــ وعلى الخليفة الأول من بعده بالتحقيق ، أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعلى الخليفة الثاني الناطق بالصدق والصواب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه . أنتهى
ــ يقول السويدي معلقاً على الخطبة ــ (لكنه كسر الراء من عمر مع أن الخطيب إمام في العربية ولكنه قصد دسيسة لا يعرفها إلا الفحول ، وهي أن منع صرف عمر إنما كان للعدل والمعرفة قصرفه هذا الخبيث قصداً إلى أنه لا عدل فيه ولا معرفة ، قاتله الله من خطيب وأخزاه، ومحقه وأذله في دنياه وعقباه ) ثم قال :
ــ وعلى الخليفة الثالث جامع القرآن ، عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه . وعلى الخليفة الرابع ليث بني غالب ، سيدنا علي بن أبي طالب . وعلى الحسن والحسين ، وعلى باقي الصحابة والقرابة رضوان الله عليهم أجمعين . اللهم أدم دولة ظل الله في العالم ، سلطان سلاطين بني آدم ، كيوان رفعته، ومريخ جلادته ، ثاني اسكندر ذي القرنين سلطان البرين وخاقان البحرين، خادم الحرمين الشريفين السلطان مصطفى خان ، أيد الله خلافته وخلد سلطنته ، ونصر جيوشه الموحدين على القوم الكافرين بحرمة الفاتحة .
ثم دعا لنادر شاه دعاء أقل من ذلك، بعضه بلفارسية وبعضه بالعربية، ومضمون الفارسية ( اللهم أدم دولة من أضاءت به الشجرة التركمانية ، قاب الرياسة وجنكيز الرياسة ) أما التي بالعربية فهو ( ملاذ السلاطين وملجأ الخوانين ظل الله في العالمين ، قران نادر دوران ) ثم نزل فأقيمت الصلاة وتقدم ودخل في الصلاة ، فأسبل يديه وجميع من وراءه من علماء وخوانين واضعين أيمانهم على شمائلهم .
فقرأ الفاتحة وسورة الجمعة ورفع يديه وقنت جهراً قبل الركوع ، ثم ركع وجهر بتسبيحات ، ثم رفع رأسه قائلاً ( الله أكبر) بلا ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد) فقنت في اعتدالهثانياً جهراً ، ثم سجد فقرأ تسبيحات السجود ومعها شيء آخر بأعلى صوته ثم رفع رأسه وجهر بين السجدتين ثم سجد ثانياً وجهر بالتسبيحات كالأول مع ما ضم إليها من الأدعية ، ثم قام إلى الركعة الثانية فقرأ الفاتحة وسورة المنافقين وفعل كفعله الأول ، وجلس للتشهد فقرأ شيئاً كثيراً ما فيه من تشهدنا إلا ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) وهذا أيضاً جهر به ثم سلم على اليمين فقط واضعاً يديه على رأسه .
ثم جاءت من طرف الشاه حلويات كثيرة وحصلت إذ ذاك غلبة وازدحام بحيث وقعة عمامة الملا باشي من رأسه وجرحت سبابته ، فسألت :
ــ لِم َ هذا الازدحام والمبالغة ؟
فقيل لي : ـ إن الشاه إذا سمع بازدحامهم ومغالبتهم يحصل له انبساط وسوراً فلذا يتزاحمون ويتغالبون .
ثم خرجنا ، فقال الاعتماد : ــ كيف رأيت الخطبة والصلاة ؟
فقلت : ــ إن الخطبة فلا كلام فيها وأما الصلاة فهي خارجة عن المذاهب الأربعة على غير ما شرط عليهم من أنهم لا يتعاطون أمراً خارجاً عن المذاهب الأربعة فينبغي للشاه أن يؤدب على ذلك .

فأخبر الشاه فغضب وأرسل مع الاعتماد يقول لي : ــ أخبر أحمد خان أني أرفع جميع الخلافات حتى السجود على التراب ( التربة الحسينية ) .







من مواضيعي في المنتدى
»» سلسلة تخريب العراق/ التدخل الإيراني السياسي وضلوعها في أحداث العنف
»» الحر العاملي / ما صحة مصادر التشريع عندكم ؟
»» صكوك الغفران ولبيك يا حسين ، محبة وولاء أم شرك ونفاق ؟
»» تمارين عملية جميلة في تدبر القرآن الكريم
»» هام جداً / الشيخ (محمد طه حمدون) يعلن عن مؤتمر مرتقب عام لبحث مشروع ينقذ أهل السنة