عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-08, 01:23 AM   رقم المشاركة : 8
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


اقتباس من حوار حول الإمام الغائب مهدي الشيعة الذي لا يوجد دليل على ولادته مع قصته الخرافية الغيبة الممتدة لاكثر من الف عام



أرجو أن تسمح لي بالاستفسار التالي مشكوراً : ـ
بعد إثباتكم لعدم وجود مهدي على قيد الحياة ، والمعروف أن المهدي هو إمام العصر والزمان ، وتبعاً لمذهبكم الشيعي فإن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، فمن هو إمامك أستاذ أحمد

====
وهل تعتقد ان الامام الغائب يؤم أحدا من المسلمين او الشيعة ؟او يوجههم في أمر من الأمور؟ او يفسر لهم القرآن الكريم؟ او يقوم بأي عمل لهم؟
واذا كان هو امام الزمان فلماذا يحتاج الناس الى انتخاب أئمة آخرين؟
ان الشيعة اليوم في العراق يقولون: لسنا لنا امام كفؤ يجمع كلمة الناس ، ولذلك يبحثون عن افضل قائد يجمع كلمتهم ، ولكن أحدا منهم لا يفكر في الرجوع الى الامام الغائب واستشارته في أي أمر من الأمور
=====

اخي العزيز
انظر في القرآن الكريم واقرأه من اوله الى آخره ، هل تجد مثل هذا المفهوم الذي يقول: من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية؟ هذا الحديث الذي يعتبر خبر آحاد لم يروه عن رسول الله الا رجل اعترف انه لم يعمل به ولم يبايع الامام علي في حياته ، فجاء ليبايع معاوية او يزيد بعد ذلك
لماذا تفترض صحة الحديث وتنسف دين الناس بهذه السهولة العجيبة
فقد مات زرارة وهو لا يعرف امام زمانه ، وذلك في الفترة الواقعة بعد وفاة الامام الصادق وقبل رسو الامامة على عبد الله او موسى ابني جعفر ، ولم يمت ميتة جاهلية
ومات كثير من الناس وهم لا يعرفون هذا الحديث ولا يعرفون اماما لهم وماتوا مسلمين موحدين مؤمنين بكتاب الله مقبلين على رب رحيم غفور كريم
====

كتب قيصر الركابي:
إن مسألة معرفة إمام العصر من المسائل المهمة التي تترتب عليها أعظم المصالح الدينية والدنيوية ، وتؤدى بها أهم الوظائف الشرعية ، وقد وردت فيها أحاديث صحيحة مشتملة على التحذير الشديد ، وتصف من مات جاهلا بها بأن ميتته جاهلية .

ما هي المصالح الدنيوية التي تحققت لك من معرفتك للإمام الغائب الذي انقطع انقطاعا تاما ، على فرض وجوده ، عن الناس منذ أكثر ما يزيد عن عشرة قرون ؟ وما هي الوظائف الدينية التي أديت بها ؟ وما علاقة النصوص التي ذكرتها مع الجهل بمعرفة إمام الزمان الذي لم يذكر لنا حتى الآن دليل تاريخي صحيح على وجوده ؟ ألا ينبغي أولا إثبات وجوده ثم اثبات إمامته ثم في الأخير نطالب المسلمين بالإيمان به ؟

والأحاديث التي ذكرت على فرض صحتها تتكلم على من بايع لخليفة ثم نكث بيعته يلقى الله بلا حجة ، أو تتكلم على من مات ولم يبايع للخليفة القائم مات ميتة جاهلية ، وهي تعين الخليفة القائم بأنه ذاك الذي بويع له فتلزم بيعته كل المسلمين ، فإذا بويع لخليفتين فالخليفة الشرعي الحقيقي المفروض طاعته على ما تذكره هذه الأحاديث هو ذاك الذي بويع له أولا ، أما الثاني فبيعته ليست ملزمة وعلى المسلمين إبطالها بأي طريق أمكنهم حتى ولو أدى بهم الأمر إلى قتله , فهذا هو مضمون هذه الأحاديث على فرض صحتها وهي لا تنطبق أصلا على الثاني عشر ، وليس فيها ضرورة معرفة إمام الزمان أو الإيمان به بل هي تعينه بالبيعة التي أعطيت له ، أي أنه يصبح إماما واجب الطاعة إذا بايعه المسلمون فيكون باختيار المسلمين لا نصا ، وكل هذا مناقض لنظرية الإمامة ، فالإستشهاد بها هنا دال على قلة فقه وعدم تدبر للنصوص والإمعان فيها بل على مجرد الحشد.

والسلام
=========
لم أجد فيما طرحه الاستاذ الأخ قيصر الركابي تناقضا مع ما قلته في مداخلة سابقة وربما انه لم يكمل حديثه ، ولكني اتوقف عند فقرة مهمة في حديثه وهي
لا تقع البيعة إلا مع الإمام الحاضر الحي ، دون الإمام الغابر الميت ، لأن الميت لا تتحقق معه المعاهدة .

واسأله فيما اذا كان يعتبر الغائب غيبة منقطعة تامة كبرى لا يتصل به أحد ولا يتصل هو بأحد ، مشابهة للموت ؟ أم لا؟
وما هو حكم الشيعة الذين ينتظرون ذلك الامام الغائب - الميت؟
وهل يعتبر بعد ذلك اماما شرعيا على المسلمين تقديم الطاعة له والانتهاء بنواهيه؟ ام يجب عليهم اعتباره كالميت والبحث عن امام آخر ربما لا تتوفر فيه تلك الصفاة والشروط المثالية المفترضة مثل العصمة و النص؟
وهنا نصل الى بيت القصيد وهي استحالة تطبيق نظرية الامامة الالهية حتى على فرض الايمان بوجود الامام الغائب ، وضرورة استبدالها بنظرية جديدة قائمة على الشورى او الديموقراطية الاسلامية ، وهو ما فعله ويفعله الشيعة اليوم مع سائر المسلمين.
وكل ما يحتاجونه اليوم هو تجاوز الماضي ونظريات الماضي وفرضياته الوهمية ، والتعامل مع الواقع والحاضر و المستقبل
=====
أولا، ليس عند غير الإمامية ما يسمى بعقيدة الإمامة، وهم إن تناولوا مسألة الإمامة في كتبهم العقائدية فإنما يتناولونها ليردوا على اعتقادات الإمامية. ولكن مسألة الإمامة عندهم مسألة فقهية ، فلا يصح أن يقال إثبات عقيدة الإمامة عند السنة أو غيرهم ممن ليسوا إمامية.

وقيصر الركابي عندما ذكر النصوص عند السنة أراد أن يستشهد بها على عقائد الإمامية وبالأخص على ضرورة معرفة إمام الزمان. ومسألة معرفة إمام الزمان هي مسألة خاصة بالإمامية، أما غيرهم فالذي يهمهم من المسألة هو ضرورة تنصيب الإمام وكيفية تنصيبه وهل يجوز نقض بيعته، وعلى هذا مدار الأحاديث التي سيقت ، وهذه المسائل مبسوطة في كتبهم الفقهية. أما حديث من مات وهو لا يعرف إمام زمانه فالظاهر أنه حديث لا يعرفه إلا الإمامية ، فإني لم أجد له أثرا عند غيرهم.

=============
فهو كما ترى يدعي أن معرفة إمام الزمان:
1- تترتب عليها أعظم المصالح الدينية
2- تترتب عليها أعظم المصالح الدنيوية
3- تؤدى بها أهم الوظائف الشرعية

مع العلم أنه حتى الآن لم يثبت أحد منكم بالدليل التاريخي الصحيح أنه ولد للحسن العسكري ولد الذي هو إمام العصر ، ويمكنك مناقشة هذه النمسألة في هذا الواصل (اضغط هنا)، لكن دعنا نفترض جدلا أنه ولد وأنه غاب، فعلى الرغم من غيابه ادعى الركابي بمعرفته ثلاث ادعاءات ، سلمتُ له جدلا بالإدعاء الأول منها والذي ركزت جوابك عليه ، لأن الشبهة فيه محتملة ، فلم أعقب عليه كما تراه فيما عقبت ، وإنما سألته وسألتك على النقطتين الثانية والثالثة ، ويفهم من جوابك أنك توافقني على ما هو بديهي في العقول، أعني أنه لا يتم بمعرفة إمام الزمان هذا أية مصلحة دنيوية ولا يؤدى بمعرفته أية وظيفة شرعية ، بل الواقع خلاف ذلك فكم من شعائر دينية عطلت عند من ادعو معرفته وانتظروه وهكذا المصالح الدنيوية ، فكان عكس ذلك تماما ، فإذا كان كذلك فنحن متفقون ولله الحمد.
==========
أولا لست أنا المدعي وإنما أنت، فإنك ادعيت أن الآية دليل على ضرورة معرفة إمام الزمان وأنه من قال بخلاف هذه الضرورة كان مخالفا للقرآن، فسألتك ما دخل هذه الآية بالموضوع إذ أنها لا تدل على ما تزعم لا بمنطوقها (وأتمنى أن ذلك واضح لديك) ولا بمفهومها ، فكنت أنت الذي تخلط عباس بدباس ، لكنك رميتني بما أنت أولى بالإتصاف به.

لذلك فعليك أن تثبت أولا دلالة هذه الآية على المسألة ثم بعد ذلك تسأل ، لكني مع ذلك سأجيبك على سؤالك بكتاب الله .

أما عن الصادقين من هم ، فاقرأ كتاب ربك وتدبره وسترى بنفسك أن الله قد وصف جماعة من من لم يقتصروا على القول بالإيمان فقط ولكنهم ضحوا وبذلوا من أموالهم وأنفسهم ، ومنهم من ترك داره وأرضه ، كل ذلك في سبيل الله، فاستحقوا وصف الله لهم بأنهم الصادقون ، أي أنهم صادقون في إيمانهم ، وهؤلاء ليسوا مقصورين على الأئمة المعصومين على ما يبدو من فهمك ، بل كل من تحققت فيه هذه الأوصاف كان من الصادقين كما منطوق كلام الله ومفهومه إذ العبرة بعموم اللفظ ، وأما المعية في قوله كونوا مع الصادقين ، فالمراد منها أن تكونوا منهم ، بمعنى أن الله يطلب من المؤمنين أن يتقوه وأن يكونوا من الصادقين بأن يجاهدوا مثلا بأموالهم وأنفسم في سبيل الله وهذا بين إن شاء الله لمن تدبر كلام ربه.

===========
غير الإمامية يتناولون مسألة الإمامة في المعتقدات ليثبتوا بأن ليس هناك نص في الإمام علي وأولاده وأنه لا يشترط في الإمام العصمة وليناقشوا شرعية إمامة أبي بكر وعمر وعثمان ومن هو أفضل الصحابة ومسألة إمامة المفضول , فإن كان هذا هو مقصودك من إدراج الإمامة في المعتقدات فلا أخالفك فيه ، فإن تناولهم للمسألة ليس فيه أكثر من نفي ما تقوله الإمامية أو مناقشة بعض الفرق منهم فيما بينهم.

أما عن ما كتبه قيصر الركابي وإن كنت أرى منك محاولة توجيه كلامه بنوع من التعسف ، لكني لن أطيل معك في هذه النقطة إذ المهم عندي أننا اتفقنا على أن معرفة إمام زماننا ما دام غائبا لا تتم به أي مصلحة دنيوية ولا تؤدى به الشرائع الدينية ، فإذا اتفقنا على هذه النقطة فلا حاجة لنا بعد ذلك أن نطيل في الشكليات ، وما دام الأخ قيصر الركابي لم يتعقب توجيهك لكلامه ، فيفهم منه أنه هو الآخر يتفق معنا على هذه النقطة خلاف لما يفهم من كلامه والحمد لله الذي هدانا إلى سواء السبيل.

بقي الآن أن أجيبك على ما أعتبره دليلا تاريخيا صحيحا ، وهي النقولات التي لا تناقض بعضها بعضا ، وتأتينا من طرق متصلة رجالها ثقات ، خالية من المجهولين أو المتهمين أو ممن تكون شهادتهم لصالحهم ، وتقوى على معارضة أقوال من نفوا وجود ولد للإمام الحسن العسكري ممن عايشوا تلك الفترة أو التي تليها مباشرة ، وأما عن دعوى التواتر فإني أبديت ملاحظات على ناجي في فهمه للتواتر في الرابط التالي (اضغط هنا) فتجاهلها لأنه لم يأت للنقاش وإنما جاء لشيء آخر ، ثما عاد فكرر أسئلته التي يفرض فيها فهمه القاصر للتواتر فعقبت عليه في الرابط نفسه.

==========
نعم هذا صحيح ، وأنا أؤمن به وألتزمه، وأنا أؤمن كذلك أن العبرة في كلام الله بعموم اللفظ وليست بخصوص السبب :

1 - فقوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" موجه إلى كل المؤمنين وليس فقط إلى الذين خوطبوا ابتداء بهذه الآية وهم الذين آمنوا زمن النبي.

2 - وقوله تعالى : "إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، أولئك هم الصادقون" يشمل كل المؤمنين الذين يتصفون بهذه الصفة ويقومون بهذه الأعمال، وصفهم الله بأنهم الصادقون ، أي صادقون في ادعائهم الإيمان ، وليسوا هؤلاء مقصورين على الأئمة المعصومين كما فهمتَ من الآية الأولى ، وكفى بالقرآن حاكما بيني وبينك ، فلا تحتاج بعده إلى قول فلان أو ما يروى عن فلان الله أعلم بصحة هذه الرواية.

وإذا نظرت إلى سياق الآية التي تريد أن تستدل بها تراها جاءت مباشرة بعد الآية التي تتحدث عن الثلاثة الذين خُلفوا في غزوة تبوك وتاب الله عليهم بعد ذلك ، وهؤلاء تخلفوا عن هذه الغزوة بغير عذر ولم يكونوا مع الذين خرجوا ليجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والله قد وصف الذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله بأنهم هم الصادقون ، فأمر المؤمنين في هذه الآية أن يكونوا معهم وأن لا يتخلفوا كما فعل هؤلاء الثلاث ، وهذا الأمر موجه إلى كل المؤمنين ، فهذا وجه في فهم هذه الآية مسترشدا بغيرها من الآيات بغير تكلف إذ القرآن جاء ليُصدق بعضه بعضا.

3 - وقوله تعالى : "للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون"، وهؤلاء ليسوا مقتصرين على الأئمة المعصومين بل هم كل السابقين الأولين من المهاجرين الذين آمنوا بربهم فطردهم قومهم لأجل إيمانهم ففضلوا الهجرة على الرجوع عن دينهم فكانت تضحيتهم هذه دليلا على صدقهم في إيمانهم فوصفهم الله بأنهم هم الصادقون. وكانت الهجرة قبل فتح مكة فلما فتحت مكة بدلت الهجرة بالجهاد.

فيفهم من هاتين الآيتين أن "الصادقون" في كلام الله ليس وصفا خاصا بالمعصومين وإنما يشمل كل من صدقوا في إيمانهم بالتضحيات وبذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، والله يأمرنا أن نكون معهم ، أي أن نكون منهم. وقولي أن ماعهم جاءت بمعنى منهم لن يخالفني فيه الطبرسي الذي يقول في تفسيره لهذه الآية في مجمع البيان:

"في مصحف عبد الله، وقراءة ابن عباس: (من الصادقين) وروي ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام)...وقيل: ان معنى (مع) هنا معنى (من) فكأنه أمر بالكون من جملة الصادقين، ويعضده قراءة من قرأ (من الصادقين) والمعنيان متقاربان هنا، لأن (مع) للمصاحبة، و (من) للتبعيض، فإذا كان من جملتهم، فهو معهم وبعضهم."