عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-10, 01:08 PM   رقم المشاركة : 7
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ومنهجية إبن حجر رحمه الله تعالى في الأسماء والصفات , فهل كان إبن حجر مأولاً كما يقول المفترون , وهل كان من الأشاعرة وهنا بإذن الله تعالى ننفي الأشعرية عن إبن حجر رحمه الله تعالى ونثبت عقيدتهُ في الأسماء والصفات , وهل كان من الأشاعرة تماماً ام كان مخالفاً للأشاعرة رضي الله عنهُ , وأسكنهُ الجنة فبعد أن بينا منهجية إبن حجر في التوحيد وذكرنا عدة تعريفات والبقية لم أذكرها حتى يتسنى لنا الكمال في المبحث بإذن الله تعالى , ولكن إبن حجر ثبت له المخالفة للأشاعرة في أكثر من موضع علني أذكرها الآن قبل الخوض في مسألة إعتقادهِ في الأسماء والصفات .

لا ننفي موافقة إبن حجر رحمه الله تعالى لبعض الأشاعرة فهو ليس بمعصوم ولكنهُ ليس من الأشاعرة والموافقة للأشاعرة قد بينها أهل العلم ونقحها أكثرهم , وأن إبن حجر ليس من الأشاعرة ولكنهُ وافقهم وهذا يثبت أنهُ لم يكن من الأشاعرة ليخرج عن منهجية أهل السنة والجماعة قد يكون وافق الأشاعرة وخالف أهل السنة إلا أن هذا لا يعني أنهُ من الأشاعرة .

كان أبو الحسن الأشعري رحمه الله من المعتزلة ، غير أنه رجع عن ذلك إلى إثبات جميع ما وصف الله به نفسه ، وأعلن أن " مذهب أهل السنة والجماعة عدم التأويل، وأنهم يثبتون لله اليدين والعينين " (مقالات الإسلاميين 291 وهذا الكتاب أثبته الحافظ ابن عساكر من جملة كتب الأشعري (التبيين 131)) والوجه والاستواء ولا يتأولون ذلك " .

وقد سرد الذهبي عقيدة الأشعري الموافقة لأهل السنة وخروجه عن التأويل الذي كان عليه المعتزلة (سير أعلام النبلاء 18 : 284) .

غير أن المنتسبين إليه من بعده يتجاهلون ما انتهى إليه حال الأشعري رحمه الله من إثبات ما أثبته الله ورسوله. ويجهلون حقيقة عقيدة المعتزلة في كثير من كتبهم ومن هنا خفي على الأشاعرة المتأخرين التأويلات المتقدمة للمعتزلة فتبنَّواْ تأويلاتهم ودافعواعنها معتقدين أنها تأويلات أهل السنة بينما هي عين تأويلات المعتزلة .

وظن آخرون منهم أن المعتزلة لم يكونوا يؤولون الصفات وإنما كانوا ينفونها ويكذبونها. وهذا غير صحيح وإنما كانوا يقولون ما يقوله كثيرون اليوم: نؤمن بهذه الصفات لكننا نعتقد أن ظاهرها غير مراد (متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار المعتزلي ص 19)..

بل نص أحمد على أن جهم بن صفوان كان " يتأول القرآن على غير تأويله " ( الرد على الزنادقة والجهمية 66 وقد أقر الحافظ ابن حجر بنسبة الكتاب إلى الإمام أحمد (أنظر الفتح 13/ 493) . فأثبت له تأويل الصفات لا جحودها .

وذكر المرتضى الزبيدي أن المعتزلة " تصرفوا في الألفاظ بمقتضى عقولهم فأولوا وبدلوا " (إتحاف السادة المتقين 2 / 87 .)

ولو أن المعتزلة نفوا الصفات وردوها نصاً لما اختلف في كفرهم أحد وإنما كانوا يؤولون الصفات على النحو الذي نرى الأشاعرة أخذوه عنهم. فيؤولون اليد بالقدرة والاستواء بالاستيلاء والمجيء بمجيء الأمر والنزول بنزول الملك .

ولذلك نقل أبو الحسن الأشعري لنا تأويلاتهم كقولهم " نزول الله معناه نزول آياته أو نزول الملك بأمره (مقالات الإسلاميين 291 تبيين كذب المفتري 150). فكيف يتبرأ أبو الحسن ثم يورد مقالاتهم على سبيل الموافقة والاستحسان: هل يقول ذلك من له عقل؟

وفي هذا دليل على أن المعتزلة كانوا يعتمدون التأويل فانه لما ترك أبو الحسن الأشعري الاعتزال ترك معه التأويل . واعتبر تأويل المعتزلة إنكاراً لصفات الله . فأعرض عن طريقتهم وأعلن في كتابه الإبانة أنه على ما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل ، هذا الكتاب الذي لا يزال يتجاهله من ينتسبون للأشعري إلى اليوم. ويتجاهلون الحال التي انتهى إليها من مخالفة أهل الكلام والتأويل ، وموافقة الإمام أحمد في السنة واثبات الصفات . وكان هذا الكلام للشيخ عبد الرحمن الدمشقية في مسالة أبي الحسن الأشعري , وقد بين فيها وهي ضربة للأشاعرة فحاول أن تقرأ وإفهم الكلام جيداً وقد أثبتنا في غير موضع من المواضع مخالفة إبن حجر رحمه الله تعالى للأشاعرة فلماذا لا تفهم .


عقيدة إبن حجر رحمه الله تعالى في الصفات :



وهنا نرى التصرح بأن إبن حجر رحمه الله تعالى قد تصدى لبعض من قال أنهُ لا يجوز القول أن لله تعالى ( صفات ) في كتاب فتح الباري , وهذا مبحثنا وسنتطرق بإذن ا لله تعالى للمبحث أكثر فأكثر وعلهُ يتضح المقال في مثل هذا الأمر ولنا أن نورد الأدلة وفي الوثائق ما هو ثابت ولا خلاف في الأدلة والمراجع التي ذكرت في هذه الرسالة ويجب على المخالف أن ينظرها جيداً ولا يجب عليك أن تقول ما تقول وهذا من فرط الضعف والله المستعان وهذه عقيدة إبن حجر في الصفات .





وسنعرف الآن ما ذهب إليه إبن حجر رحمه الله تعالى :





والخلاصة بإذن الله تعالى من مسالة الإثبات :



وهنا لنا أن نسأل , فهل المثبت للصفة يأولها فالإثبات هو إعتقاد أهل السنة والجماعة وقد ذهب إبن حجر كما تبين لنا إلي إثبات الصفات فهل الإثبات يعني التأويل للصفات أم ماذا أيها الرافضي بل العكس تماماً فالإثبات لا يعني أنهُ يأول الصفات فضرورة الإثبات لا تأتي بها التأويل فلا يأول من يثبت الصفة لله تعالى وهذه عقيدة إبن حجر رحمه الله تعالى .







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» سلسلة التحديات اليامية هل الله غير قادر على تنصيب الأئمة ؟
»» هل الناسخ والمنسوخ من اختراع أهل السنة يا رافضة ؟
»» نسف عقيدة خلق القران والرد على من قال بها
»» الباطني 2011 تفضل وأثبت مدعاك على تقي الدين
»» إلي الباطنية ما هي أصولُ دينكم ؟