عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-11, 10:22 PM   رقم المشاركة : 5
رادع البدع
مشترك جديد






رادع البدع غير متصل

رادع البدع is on a distinguished road


(( بسم الله الرحمن الرحيم ))

هديتي كلمة حق في جماعة التبليغ والجماعات الإسلامية (سلام) جميع الحقوق محفوظةللمؤلف رقم الإيداع: 24101/2005 الموزع الوحيد: دار الإمام المجدد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنامن يهـده الله فلا مضل لـه ومـن يضلل فلا هــادي لـه وأشهـد أن لا إله إلا اللهوحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبـده ورسولهصلى الله عليه وسلم( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًاوَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) [النساء : 1 )( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) )آل عمران :2. 1((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَوَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) (الأحزاب:70 ،71 ) أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار . فقد قدرالله – تبارك وتعالى – أن تفترق أمة الإسلام فرقًا وأحزابًا، وكان ذلك قدر من اللهسابق لا مفر منه (كما روى الإمام البخاري في صحيحه 4/ 1694 )وغير ما موضع منه وغيرهعن جـابر قال لما نزلت هـذه الآية (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكِمْ) قال رسول الله عليه السلام " أعوذ بوجهك "قال تعالى (أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ) قال : " أعوذ بوجهك "قال تعالى ((أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ)) قال رسـول الله عليه السلام " هذا أهون أو هذا أيسر "
قلت: وهذه الشيع والفرق تتفاوت في بعدها عن الحق وإتباع السلف بل قد يشتد بعدهم عنالسلف إلى حد الأقوال التي تستلزم كفر قائلها بعد قيام الحجة عليه. والحاصل أننيولله الحمد – من أيام صغري قد منَّ الله عليَّ بالتمسك بالفرائض وكان من أسباب ذلكبعد فضل الله أولاً – التحاقي ومعرفتي بجماعة من الجماعات الإسلامية القائمة فيالساحة اليوم ألا وهي جماعة التبليغ فكان لهم أثر عظيم في سلوكياتي وأخلاقي، وبدأترحلتي معهم واستمرت سنوات تزيد على خمس عشرة سنة، ورأيت منهم اهتمامهم بالعبادات منقيام ليلٍ وصيام نهارٍ وجهد متواصل في الدعوة إلى اللهفزاد ذلك من تمسكي بكثير من الطاعات التي تناسب سني آنذاك، وبعد سنوات قليلة منوجودي معهم حُبِّبَ إلى قلبي العلم وكنت أسمع منهم فضل العلم والعلماء ولكن لم أكنأجد فيهم ذلك العلم حتى أتلقاه منهم وكانوا يقولون – وما زالوا – نتعلم الفضائل فيالخروج - أي الخروج في الدعوة - فإذا رجعنا من الخروج نتعلم من العلماء المسائل أي الأحكام - . وبدأت أحب العلم مما سمعته منهم ومن غيرهم ثم هيأ الله لي أنتعرفت في سن مبكرة على إخواننا السلفيين من أهل الحديث – أكرمهم الله – فبدأت أجدفي منهجهم بغيتي وعلمت أن العلم: قال الله قال رسوله قال السلف، وعلمت الصحيح منالضعيف، والبدعة من السنة وأكثر ما علمت ذلك من أشرطة الإمام الألباني – رحمه اللهوالعلم الفقيه ابن باز والشيخ الفاضل ابن عثيمين – رحمهم الله جميعًا - . ثم بدأتأجتهد في تحصيل العلم الشرعي بجهد فردي من غير شيخ موجه وإنما رسالة أقرأها أو كتابأو شريط لأحد العلماء الثلاثة وهكذا ما زلت أخرج في التبليغ ومعي أشرطة ابن عثيمينشرح سبل السلام وأحيانًا كتب الشيخ ناصر وأنا في ذلك كله يزداد حبي لجماعة التبليغوشيوخها وأستشعر فضلهم عليَّ وكنت قليل الاختلاط مع إخواني السلفيين حتى إنني أكادلا أحضر مساجدهم إلا في النادر اللهم إلا أن يحضر الشيخ ناصر فلا بد أن أحضر – بعدأن عرفت من هو الشيخ ناصر – وربما سألت الشيخ بعض المسائل كما هو الحال في مجالسالشيخ وكان حضوري لدرس الشيخ نادرًا حسب قدوم الشيخ للبلد الذي كنت فيه في ذلكالوقت وهي دولة الإمارات . قصتي في الدفاع عن جماعة التبليغ ولما أكرمني الله بفهممنهج الحق الذي عليه أهل الحديث قديمًا وحديثًا متمثلاً في العلماء وطلبة العلمالمشهود لهم من العلماء - وكان لبعض إخواني من السلفيين فضل في ذلك - بدأت أرى فيجماعة التبليغ أمورًا أرى أنها تخالف ما كان عليه السلف، فبدأت مع قلة علمي أُنكرما أظن مخالفته لما أعلمه من تلك الأمور المخالفة، وبدأت أرى في الجماعة بعض النقصفما زلت أستنكر منهم تلك الأمور ويزداد تعلق قلبي بالعلم وبالدعوة حتى أصبح بعضإخواني في التبليغ ينظرون إليَّ نظرة فيها شيء من الإنكار لما أستنكره فيهم 0 ومعهذه الأحداث كان إخواننا من أهل الحديث السلفيين يحذرون من جماعة التبليغ لما فيهممن بُعد عن منهج السلف الصالح، وكنت أرى أن الجماعة على الحق في ظني من جهة ولقلةعلمي من جهة أخرى ولعاطفتي الشديدة تجاههم فبدأت أدافع عنهم دفاعًا قويًّا لا أهابأحدًا في المناقشة لظني آنذاك أنهم على الحق وإن كان فيهم بعض الأخطاء وكنت أقول: إن هذه الأخطاء لا تضر بأصل دعوتهم وقد فرحت فرحًا عظيمًا لمَّا رأيت الشيخ ابن بازيُثني عليهم مع تنبيههم لبعض أخطائهم، فكانت هذه الفتوى من الشيخ بالنسبة لي خيرًاعظيمًا فانضافت إلى ما تقدم مما ذكرت من الأسباب التي زادت تعلقي بهم ودفاعي عنهموكنت كثيرًا ما أستند في مناقشاتي لفتوى الشيخ القديمة . ثم بدأت أستمع لفتوى الشيخناصر الألباني في جماعة التبليغ وقوله فيهم إنهم صوفية عصرية، مع تعظيمي للشيخ وحبيله فأثارتني تلك الفتوى ولا أنكر أنني قد ضاق صدري من تلك الفتوى، فكان بعض إخوانيمن أهل الحديث السلفيين يحتجون عليَّ بفتوى الشيخ وكنت أقول: أنا لا أعتمد على فتوىالشيخ لأنه قد خالفه غيره من أهل العلم المعتبرين كالشيخ ابن باز – رحمهما اللهفلم تُثنني فتوى الشيخ ناصر عن موقفي من جماعة التبليغ وبقيت على موقفي حتى تمنيتأنني لو التقيت مع الشيخ لأستفيد منه وأناقشه في رأيه من الجماعة . وفي يوم سمعت أنالشيخ ناصر سيقدم الإمارات ويقيم أيامًا فعزمت على أن ألتقي مع الشيخ لأتكلم معه فيالمسألة مع صغر سني وقلة علمي ولكنني تعلمت من الشيخ – من خلال أشرطته – أن المنهجالسلفي هو اتباع الدليل دون التعصب للرجال فطلبت من بعض إخواني – جزاهم الله خيرًاأن يرتبوا لي مع الشيخ لقاء للكلام معه في المسألة وتم ذلك ووافق الشيخ – رحمهالله – وكانت هذه الجلسة في منزل بعض إخواننا في الشارقة وأفاض الشيخ في المسألةوظهر لمن حضر تلك الجلسة قوة نظر الشيخ وضعفي في مناقشة الشيخ ولكنني لعاطفتيالشديدة تجاه الجماعة ولأسباب أخرى بقيت على ما أنا عليه – ولا أنكر ذلك – وأثَّرتفيَّ تلك الجلسة ولكن لم يكن تأثيرها مما جعلني أغير موقفي تجاه الجماعة بل كنتألتمس لهم العذر دائمًا وأتأول لهم أحيانًا بعض أخطائهم وهكذا. ولما رأيت كثيرًا منأهل السنة يحذرون من الجماعة ويدعون أنهم ليسوا على منهج السلف لاسيما في العقائدقررت أن أخرج إلى بلاد العجم حتى ألتقي برؤوس الجماعة رأسًا وأسألهم في بعض تلكالمسائل؛ هذا من جهة وأستفيد منهم في الدعوة من جهة أخرى وتم ذلك فعلاً وظهر لي منخلال مناقشتي مع شيوخ التبليغ أنهم – حينها في ظني – على المنهج السلفي فرجعت وقدعزمت على أن أكتب كتابًا أبيِّن فيه أنهم على منهج السلف وأن دعوتهم لا تخالف ماكان عليه السلف الصالح – رحمهم الله –
0 ((قصة تأليف الكتاب الأول))
عزمت على أن أؤلف كتابًا أبيِّن فيه منهج الجماعة وأسميته: ((وجوب الدعوة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ومنهاج جماعة التبليغ في ذلك)) وبعد أن جمعت مادة الكتاب اتصلت على الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – وسألته عن رأيه في الجماعة فأثنى على أهل بلده من الجماعة وتحفَّظ على غيرهم من الجماعة في بلاد العجم الهند والباكستان، ثم أخبرت الشيخ بقصة الكتاب وطلبت منه النصح فنصحني – وليتني عملت بنصحه – ألاَّ أنشر هذا الكتاب بين الناس لأن الناس قد اختلفوا فيهم بين قادح ومادح وقال إن كان ولا بد فاكتب رسالة واجعلها خاصة بك ولمن يريد أن يطالعها من إخوانك ولا تنشرها 0 ولم أر الصواب فيما قال الشيخ – رحمه الله – وقلت له – رحمه الله – كيف أسكت عما أعتقد أنه الصواب؟ فقال الشيخ – رحمه الله – أنت وما ترى. قلت: لاسيما أن بعض الرسائل والكتب قد أُلفت في الرد عليهم فرأيت أن الأمانة تقتضي بيان الحق