عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-14, 02:46 AM   رقم المشاركة : 7
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


بارك الله فيكم ..

من هو الطائفي ؟
لكي أعرف حقيقة الأمر بحثتُ عن أول طائفي في الإسلام.

فوجدتُ أن المسلمين سابقاً كانوا أمة واحدة ، لديهم مساجد وجوامع موحّدة ، وصلاة موحّدة ، وأذان موحّد ، ونظام إجتماعي وإقتصادي موحّد .

ثم جاءت طائفة صغيرة، فصنعت لنفسها مساجد خاصة ، تحت إسم : حسينيات !
وإبتكرت لها أذان خاص وأوقات صلاة خاصة تختلف عن باقي المسلمين !
وإبتدعت لها طقوس وشعائر خاصة بها ، تحت مسمى : مراسيم العزاء والزيارات !
حتى إنها خالفت جمهور المسلمين في نظامهم الإجتماعي عن طريق تحليلها لزواج المتعة !
وخالفتهم أيضاً في النظام الإقتصادي عن طريق جمع الخمس من مكاسب الناس وتجارتهم !
فمن هو الطائفي حقاً ؟؟

وجدتُ أن رائد الطائفية في الإسلام هو أحد أكبر علمائهم ، ويدعى : أبو جعفر الطوسي( شيخ الطائفة الإثناعشرية ) . عاش الطوسي في القرن الخامس الهجري ، وقد لاحظ أن روايات الشيعة متناقضة ومتضاربة .
فقال : " أحاديث أصحابنا ،، وقع فيها من الإختلاف ، والتباين ، والمنافاة ، والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر ، إلا وبإزائه ما يُضاده ، ولا يسلم حديث ، إلا وفي مقابله ما ينافيه " ( التهذيب للطوسي 1/ 1 ) .
وقال أيضاً : "إن كثيراً من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ( يقصد مؤلفي الكتب الأساسية عند الإثناعشرية ) ينتحلون المذاهب الفاسدة ، وإن كانت كتبهم معتمدة (!!) " ( الفهرست للطوسي ص 32 ) .
عندها لجأ هذا الرجل إلى طريقة (طائفية بإمتياز)لفرز الأحاديث !
فقام برفض كل رواية توافق أهل السنة بحجة أنها قيلت من باب التقية (رفض أكثر من مائتي حديث صحيح عندهم في كتابه التهذيب) ، وأخذ بكل رواية تخالف أهل السنة .
وبذلك إبتعدت الطائفة الإثناعشرية كثيراً عن باقي المسلمين ، وأصبح لها نظاماً دينياً ومدنياً متميّزاً عن الآخرين !
فمن هو الطائفي إذاً ؟؟

والمصيبة أن الطائفة كلها وافقت على ما فعله شيخهم الطوسي ، ولقبوه بشيخ الطائفة وإمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين وعماد الشيعة الإمامية في كل ما يتعلق بالمذهب والدين (الإستبصار للطوسي ، المقدمة 1/ 13 ) !
فأوجدوا طريقة فذة لفرز الروايات ، وهي : ما خالف العامة ففيه الرشاد ! ( الكافي للكليني 1/ 68 ، الرسائل للخميني 2/ 68 ، أصول الفقه للمظفر 3/ 251 ، مصباح الأصول – تقرير بحث الخوئي للبهسودي 3/ 415 ، المحكم لمحمد سعيد الحكيم 6/ 167 ، متفرقات من موقف أهل البيت لمركز المصطفى التابع للسيستاني ، عن مستدرك الوسائل للنوري 17/ 302 ) .
يعني أن كل رواية توافق أهل السنة وتخالف أفكار الإثناعشرية فهي مرفوضة – وإن كان سندها صحيحاً ! وكل رواية تخالف أهل السنة وتتماشى مع عقيدتهم فهي صحيحة – وإن كان سندها ضعيفاً ! ( راجع/ الرسائل الفقهية للوحيد البهبهاني ص 257 ، جامع المدارك للخوانساري6/ 191 ) .
وذريعتهم في هذا أنهم يقولون : إن إمامنا المعصوم - المنصور من الله والذي لا غالب له - يجوز له أن يستخدم التقية! فيجوز له أن يقلب الحلال حراماً والحرام حلالاً عند الضرورة ! ( راجع بعض الفتاوى في/ وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي 10/ 60 ، 22/ 207 ، التقية والإكراه لمركز المصطفى التابع للسيستاني عن وسائل الشيعة 10/ 59 ) .
وهذا من أغرب وأعجب عقائدهم !!!

بينما كان المتوقع أن ينتقدوا الطوسي على ما فعل ، ويُطالبوا بإلغاء كتبه ، وأن يقبلوا بالروايات الصحيحة التي توافق أهل السنة ، رغبة منهم بتوحيد صف المسلمين !
لكنهم فعلوا العكس !!

بعد كل هذا ، من هو الطائفي ؟؟؟؟!!!