يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحـمه الله:
وهذه العلة التي لأجلها نهى الشارع صلى الله عليه وسلم
عن اتخاذ المساجد على القبور،
هي التي أوقعت كثير من الأمم،
إما في الشرك الأكبر،
أو فيما دونه من الشرك
فإن الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه
أقرب إلى النفوس
من الشرك بخشبة أو حجر؛
ولهذا تجد أهل الشرك يتضرعون عندها
ويخشعون ويخضعون ويعبدون بقلوبهم
عبادة لا يفعلونها في بيوت الله
ولا وقت السَحر،
ومنهم من يسجد لها،
وأكثرهم يرجون
من بركة الصلاة عندها والدعاء
ما لا يرجونه في المساجد ( 1 ).
فنهى صلى الله عليه وسلم
عن بناء المساجد عليها
حسمًا لمادة الشرك ،
وسدًا للطرق المفضية إليه.
``````````````````
1 - نقل ذلك عنه الشيخ عبد الرحمن بن حسن
في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص312.