عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-12, 04:20 AM   رقم المشاركة : 16
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


بعض الآيات الواردة في فضل أُمِّي - وأُمِّ المؤمنين جميعا- السيدة عائشة رضي الله عنها



قال تعالى:

1- {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6]

*****
2- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب:33، 34]
والآيتان السابقتان في فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عامة. رضي الله عنهن أجمعين.

*****

3- {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26 ]
وفي هذه الآية أيضا فضل جميع أزواجه صلى الله عليه وسلم، لكن سبب نزول الآيةكان في السيدة عائشة رضي الله عنها. فهي – أي الآية – بالسيدة عائشة ألصقُ. وفي الآية شهادةٌ لها – ولهنّ جميعِ الأزواج رضي الله عنهن- من الله بأربعة اشياءَ: الطيبة، والبراءة، والمغفرة، والرزق الكريم. فمن ضل من بعد ذلك بشأنها - وشأنهن رضي الله عنهن أجمعين - فهو أغيى من حماره لإنه يرد نصًا قرآنيا واضحا صريحا.


قال الإمام الرازي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) سورة النور: 26 :
(والطيبات) من النساء (للطيبين) من الرجال ، والمعنى أن مثل ذلك الرمي الواقع من المنافقين لا يليق إلا بالخبيثات والخبيثين، لا بالطيبات والطيبين كالرسول صلى الله عليه وسلم وأزواجه ... وقوله : { أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ } يعني الطيبات والطيبين مما يقوله أصحاب الإفك ...

فالمراد به - أي بقوله تعالى الطيبات- كل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكأنه تعالى برأهنّ من هذا الإفك ، لكي لا يقدح فيهن أحد كما أقدموا على عائشة ، ونزّه الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك عن أمثال هذا الأمر، وهذا أبْيَنُ، كأنه تعالى بيّن أن الطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، ولا أحدَ أطيبُ ولا أطهر من الرسول ، فأزواجه إذن لا يجوز أن يكن إلا طيبات ،

ثم بين تعالى أن : { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } يعني براءة من الله ورسوله (ورزق كريم) في الآخرة ، ويحتمل أن يكون ذلك خبراً مقطوعاً به ، فيعلم بذلك أن أزواج الرسول عليه الصلاة والسلام هن معه في الجنة ، وقد وردت الأخبار بذلك ... وهذا يدل على أن عائشة رضي الله عنها تصير إلى الجنة، بخلاف مذهب الرافضة الذين يكفرونها بسبب حرب يوم الجمل، فإنهم يردّون بذلك نصَّ القرآن. فإن قيل القطع بأنها من أهل الجنة إغراء لها بالقبيح . قلنا أليس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعلمه الله تعالى بأنه من أهل الجنة ولم يكن ذلك إغراء له بالقبيح ، وكذا العشرة المبشرة بالجنة فكذا ههنا ، والله أعلم.
انتهى من كلام الإمام المفسر الصوليّ الكبير فخر الدين الرازي.

*****

4- { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوّىء المؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَال} [آل عمران: 121]

قال الإمام الرازي في تفسيره (آل عمران: 121) : قوله { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوّىء المؤمنين مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } يروى أنه عليه السلام غدا من منزل عائشة رضي الله عنها فمشى على رجليه إلى أُحد ، وهذا قول مجاهد والواقدي ، فدل هذا النص على أن عائشة رضي الله عنها كانت أهلاً للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى : { الطيبات لِلطَّيّبِينَ والطيبون للطيبات } [ النور : 26 ] فدل هذا النص على أنها مطهرة مبرأة عن كل قبيح ، ألا ترى أن ولد نوح لما كان كافراً قال : { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ } [ هود : 46 ] وكذلك امرأة لوط. انتهى من كلام الإمام المفسر الصوليّ الكبير فخر الدين الرازي.

ولتبسيط كلام الإمام الرازي أقول: استنتج الإمام الرازي من آية سورة هود { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} أن ابن نوحٍ عليه السلام لـمَّا لم يكن مؤمنًا نفى عنه سبحانه وتعالى أن يكون من أهل نوح عليه السلام برغم أن ابنه هذا كان ابنه من صُلبه كما هو رأي الجمهور، أما السيدة عائشة رضي الله عنها فأثبت لها الأهليّة للنبي صلى الله عليه وسلم، فأثنَى عليها اللهُ جلّ وعلا أحسنَ الثناء، ودلّ ذلك على كونها مؤمنةً طيبة طاهرة مبرأةً من كل قبيحٍ رماها بها الشيعة الروافض ؛ عليهم من الله ما يستحقون.


ومن الأدلة كذلك قوله - تعالى -: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾
وجْهُ الشاهد: مُقْتضى هذه الآية الكريمة أنَّ عائشة أمَّ المؤمنين طيِّبة، ومَن قال غيرَ ذلك، فهو كافرٌ لا شكَّ في كُفْره؛ لأنَّه يستلزمُ منه التعرُّض للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم إنَّ الله - تعالى - قال في سياق الآية ذاتها: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ .
ففي الآية إشارةٌ إلى عائشة - رضي الله عنها - أصالةً، وإلى المؤمنات المحصنات الغافلات تبعًا، ثم ختَمَ الله - تعالى - الآية بأنَّ أولئك لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريم؛ أي: الجنة، فالآية الكريمة نصٌّ في استحقاق أمِّ المؤمنين - رضوان الله عليها - الجنةَ.


======


وكلُّ عاقلٍ يَعلَمُ أنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها ([7])، وجميعَ أزواجِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أمَّهاتِ المؤمِنين، فضَّلهُنَّ الله عز وجلَّ برسُولِه صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب:6].
قال القرطبي رحمه الله: «شَرَّفَ اللهُ تَعَالَى أَزوَاجَ نَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَن جَعَلَهُنَّ أُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ، أَي: في وُجُوبِ التَّعظِيمِ وَالمَبَرَّةِ وَالإجلالِ، وَحُرمَةِ النِّكَاحِ عَلَى الرِّجَالِ، وَحَجْبهِنَّ ـ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُنَّ ـ، بخِلافِ الأُمَّهَاتِ([8])».

وقد خُصَّت عائِشَة رضي الله عنها بذِكرِ فضائِلِها مِن بَينِ أَزواجِه صلى الله عليه وسلم لِمَا حَسَدَها عَلَيه المنافِقُون في عَهدِهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَمَوهَا بهِ مِنَ العَظائِم، وبَرَّأهَا اللهُ عز وجل فأَنزَل فِيهَا قُرآنًا يُتلَى إِلى قِيَامِ السَّاعَة([9]).

======

أَنَّها لَمَّا نَزَلَت آيَةُ التَّخيير اختَارَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ: فعَن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَت: لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بتَخيِيرِ أَزوَاجِهِ بَدَأَ بي؛ فَقَالَ: «إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمرًا، فَلا عَلَيكِ أَن لا تَعجَلِي حَتَّى تَستَأمِرِي أَبَوَيكِ»، قَالَت: وَقَد عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَم يَكُونَا يَأمُرَانِي بفِرَاقِهِ، قَالَت: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللهَ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ قَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ إِلَى ﴿أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:29] »، قَالَت: فَقُلتُ: فَفي أَيِّ هَذَا أَستَأمِرُ أَبَوَيَّ؟! فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَت: ثُمَّ فَعَلَ أَزوَاجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَ مَا فَعَلْتُ([26]).








التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» د. إبراهيم يزدي: اسرار الثورة الايرانية بين ما هو معلن وما هو خفي
»» رئيس وزراء روسيا ميد فيديف يدعو الي عدم وصول اهل السنة الي الحكم في سوريا
»» الصدر يعترف: منشقون لا صدريون يقاتلون مع قوات الاسد
»» ملف الحسينيات
»» إتحاف الخلف بمن كان من المالكية من أتباع السلف ... (2)