ثلاث مقدمات :
1 ـ أجمع كل علماء الشيعة على جواز المتعة ، بل يرى أكثرهم أنها مستحبة لما فيها من مقاصد شرعية في دينهم!
2 ـ من يجيز التمتع الفردي ، لا يسعه إلا أن يجيز التمتع الجماعي ، ولا فرق بينهما .
3 ـ فكرة التمتع الجماعي عند الشيعة معروفة وهناك فعلاً تحركات للتوسع فيما يسمى في إيران بـ (بيوت العفة) . واقتراح التيجاني باستنساخ (بيوت العفة) في البلاد العربية معروف .
الحدث :
انتشرت للصفوي التكفيري مقتدى الصدر فتوى يبارك فيها حفلات التمتع الجماعي للترفيه عن مليشياته . في معرض رده على الزينبيات المواليات باستفتاء : أزهار حسن الفرطوسي .
رد الفعل :
أهل السنة دائماً أهل عدل وإنصاف ، فقد ظهر لبعض الإخوة أن هذه الفتوى غير صحيحة . وأبانوا بكل تجرد عن رأيهم ، كعادة أهل السنة وأنهم طلاب حق .
ولو ظفر الصفويون بربع هذه الفتوى من أهل السنة لأنشأوا لها منتديات خاصة . ولأقاموا لها سرادقات لعن وشتم واستهزاء لا تنتهي .
ولأننا أهل إنصاف فنحن لا يهمنا ماذا سيقولون لو ظفروا بمثلها من سني .
وأنا أقدر رأي إخوتي الكرام واحترمه ، ولم ولن أناقشهم فيه .
وماذا :
شخصياً : تأملت هذه الفتوى فأحببت أن أقول :
بناءً على :
المقدمات الثلاث في أول الموضوع
فإنني أقطع أن محتوى الفتوى صحيح بلا شك .
أما هل أصدرها مقتدى القذر ؟
حسب متابعتي لتصريحات مقتدى وخطبه ومعرفتي بتفكيره فإنني أجزم أنه يصدر هذه الفتوى وأكثر منها . أليس هو الذي قال في خطبته في جامع الكوفة : بأن المهدي هو الذي قطع الكهرباء عن نيويورك عقوبة لأمريكا لأنها تعرضت لراية المهدي ؟!. وغير هذه كثير . هو بحق أهوج لديه نوع من البلاهة والعنجهية ويصدر منه مالا يتصور .
ومن هذا ، وبعد نظري في عدة أمور أخرى:
فإني أقول وبناءً على معرفة بالقذر مقتنع بصدور هذه الفتوى عنه ، ومقتنع بصحتها ، وليس عندي فيها شك .
وأرى نشرها ، ليعرف الناس مدى الاهتراء الخلقي لهذا الدين الصفوي .
ولن يقنعني إلا أن يخرج مقتدى بنفسه وينكرها . ( وهو خطيب جمعة يخطب بأتباعه فليخصص دقيقة واحدة لنفي الفتوى)
ليس هذا فقط ، بل ..
يقنعنا : ما الفرق بين جواز التمتع الفردي والتمتع الجماعي . أما النفي لتحسين صورتة ـ الممسوحة بالأرض ـ فلا يكفي .
هامش :
أردت بهذا الموضوع أن أشيد وأبرز موقف الإنصاف من قبل أهل السنة .