خاص بشبهة من قال ان عمر بن سعد هو قاتل الحسين رضي الله عنه وبرآئته من ذالك من كتب الشيعه بل و رد عمر عندما علم بتحريض شمر بن ذي الجوشن لعبيدالله بن زياد الشيعي في قتله
ثم ان الحسين لما علم انهم مقاتلوه سأل عمر بن سعد المهادنة وترك القتال بواحدة من ثلاث، ان يرجع الى موضعه الذي جاء منه او يمضي الى بعض الثغور ويكون كاحدهم او يمضي الى يزيد ويضع يده في يده فيرى فيه رأيه. فكتب عمر بن سعد الى عبيدالله اما بعد فأن الله قد اطفأ الثائرة، وجمع الكلمة، واصلح امر الامة وهذا حسين قد اعطاني عهداً.. وذكر النقاط الثلاث (الارشاد / ج2 / 87)
ولكن المندسَين الى صفوف السلطة من المشاغبين الذين لا يروق لهم الصلح، قضوا على هذه البادرة التي كانت تجنب الامة هذه الكارثة وهؤلاء ينتمون الى نفس التنظيم الذي كتب اعضاؤه الى الحسين وبايعوه واستقدموه. فلما قرأ عبيدالله كتاب عمر ابن سعد قال هذا كتاب ناصح، مشفق على قومه، فقام اليه شمر بن ذي الجوشن فقال أتقبل هذا منه وقد نزل بأرضك والى جنبك والله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن اولى بالقوة، ولتكونن اولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة فانها من الوهن ولكن لينزل لحكمك هو واصحابه، فأخذ ابن زياد برأي شمر فقال الحسين-ع- لا والله لا اعطي بيدي اعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد (مثير الاحزان/ 51، الارشاد / ج2 / 88)
وعلم عمر بن سعد ان شمراً هو الذي حرّض ابن زياد ولهذا لما جاء شمر بكتاب ابن زياد الى عمر بن سعد يأمره فيه بقتال الحسين قال له عمر ما لك ويلك، لا قرّب الله دارك، قبّح الله ما قدمت به عليّ والله اني لاظنك انك نهيته ان يقبل ما كتبت به اليه، وافسدت علينا امرنا قد كنّا رجونا الصلح (الارشاد / ج2/ 89)