عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-03, 01:55 AM   رقم المشاركة : 9
طالب الهدى
صوفي





طالب الهدى غير متصل

طالب الهدى


بسم الله الرحمن الرحيم
كثر الكلام اليوم عن العلم الباطن فمن مكذب به ومن خاطئ في فهمه فأما المكذب فنقول له لقد كذبت بما لم تحط به علما وأما المخطئ في فهمه فنوضح المراد منه بكلام ابن القيم في مدارج السالكين2/184 عند الكلام عن العلم: فصل الدرجة الثالثة :العلم اللدني
قال :الدرجة الثالثة (علم لدني)....
يشير القوم بالعلم اللدني إلى مايحصل للعبد من غير واسطه بل إلهام من الله وتعريف منه لعبده كما حصل للخضر عليه السلام بغير واسطه موسى قال الله تعالى (آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما)

-[]أقول انا طالب الهدى:وذلك على القول بأن الخضر ليس بنبي وهذا العلم ثابت لغير الأنبياء كأم موسى التي ألقت بموسى في اليم بناء على علم لدني مع أن ظاهر الفعل قتل وهو محرم لكن العلم الباطن له أسرار اخرى يعلمها الله لأوليائه المتقين ومعلوم أن الله لا يرسل إلا رجال لإام موسى ولية وليست نبية]-
والعلم وجعلهما من عنده ومن لدنه إذ لم ينلهما على يد بشر وكان من لدنه أخص وأقرب من عنده ... العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له وبذل الجهد في تلقي العلم من مشكاة رسوله صلى الله عليه وسلم وكمال الإنقياد له فيفتح له من فهم الكتاب والسنة بأمر يخصه به كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقدسئل (هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس؟قال ا .والذي فلق الحبة وبرء النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه)فهذا هو العلم اللدني الحقيقي..) باختصار وتصرف

ومما لا شك فيه أن العلم الباطن يجب أن يكون مقيدا بالعلم الظاهر للشريعة وإلا كان علما شيطانيا
وأما الإلهام:
فقال ابن القيم في المدارج(...فالتحديث إلهام خاص وهو الوحي إلى غير الأنبياء إما من المكلفين كأم موسى والحواريين او من غير المكلفين كالحواريين فهذا كله وحي الهام.)باختصار1/52 ثم قال
(فصل فيما يسمعه السائرون إلى الله ) 1)
خطاب ملكي:ووقع لغير الأنبياء كعمران بن الحصين وهو نوعان :
1)أن يسمعه بالأذن وهو نادر بالنسبة لعموم المسلمين
2)خطاب يلقى في قلبه يخاطب الملك روحه كما في الحديث الشريف
(إن للملك لمة بقلب ابن آدم وللشيطان لمة فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق الوعد ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالوعد )ثم قرأ (الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا)
-أقول انا طالب الهدى :وهذا التفريق بين الهام الله عن طريق الملك والهام الشيطان-
حتى قال الشيخ:ومن هذا الخطاب واعظ الله عز وجل في قلوب عباده المؤمنين كما في الترمذي ومسند أحمد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم(إن الله تعالى ضرب مثلا :صراطا مستقيما...حتى قال :والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن)فهذا الواعظ في قلوب المؤمنين هو الإلهام الإلهي بواسطة الملائكة.واما وقوعه بغير واسطه فمما لم يتبن بعد والجزم فيه بنفي أو اثبات متوقف على الدليل والله اعلم)اه ـباختصار وتصرف
وشروط الإلهام ذكرها الشيخ بقوله 1/56:
(1)الستر أن يستر ماكشفه الله له
2)أن لا يتجاوز به إلى ارتكاب المعاصي وتجاوز حدود الله مثل الكهان وأصحاب الكشف الشيطاني
3)أن لا يقع على خلا ف الحدود الشرعية مثل أن يتجسس به على العورات التي نهى الله عن التجسس عليها وتتبعها فاذا تتبعها وقع عليها بهذا الكشف فهو شيطاني لا رحماني
4)ان لا يخطئ أبدا بخلاف الشيطاني فغن خطاه كثير كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإبن صائد ماذا ترى ؟قال أرى صدقا وكذبا فقال صلى الله عليه وآله وسلم (لبّس عليك)فالكشف الشيطاني لا بد أن يكذب ولا يستمر صدقه البتة)
باختصار وتصرف

أما عن حدثني قلبي عن ربي فأ قول:
أما قول أبو يزيد (.."أخذتم علمكم ميتاً عن ميت وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت يقول أحدكم: حدثنا فلان عن فلان وأين فلان قالوا مات، وأما أحدنا فيقول: قلبي عن ربي)فهو عن العلم الباطن الذي يكون ثمرة التقوى انظر أعلاه ..لأن أبو يزيد قال (لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتقي في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة)
وقال عندما ذهب ليزور رجلا شهر نفسه بالولاية فوجده يبصق تجاه القبلة فانصرف أبو يزيد ولم يسلم عليه وقال(:انه غير مؤتمن على أدب من آداب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يكون مأمونا على مايدعيه؟)
وقال(عملت ثلاثين سنة في المجاهدة فما وجدت شيء أشد علي من العلم ومتابعته ولولا اختلاف العلماء لبقيت واختلاف العلماء رحمه إلا في تجريد التوحيد)الرسالة القشيرية..
فهل ترى رحمك الله أنه من الأمانة والإنصاف إيراد أقوال الرجل وترك بعضها؟؟







التوقيع :
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا قال ابن عربي عن نفسه وماذا قيل عن الدس في كتبه ؟
»» هل التصوف هو الزهد اقرأ كلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله
»» الصوفية في المذاهب الأربعة ووأقوال مشائخهم فيها