[abdulaziz1]

السلام عليكم ..

جزاك الله خير أخي الكريم ..

قضيّة ينبغي التنبه لها .. لأنّ الكثير ممن تأثر بالأفكار الظنيّة والعواطف الجيّاشة (وعلى رأسهم الشيعة والمتصوفة) .. ذهبوا إلى القول بأنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم مؤمنين ..

مع أنّ ظاهر القرآن (وهو ما يتشدقون به ويقولون بأنّ علينا إتباعه ورمي التأويل وكذلك الأحاديث) .. يبيّن قضيّة والد إبراهيم عليه السلام ..

يأخذون بظنون أهل الكتاب ويُفسرون بها كتاب الله .. ويتركون أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم بحجّة حسد الصحابة والتابعين لآل النبي ..

أحد الإخوة أخذ يُناقشني في أمر أبو طالب (وهو ممن تأثر بأفكار حسن بن فرحان وعدنان إبراهيم وغيرهم) .. فقال لي بأننا نؤذي النبي صلّى الله عليه وسلّم بتكفير أبو طالب ووالدي النبي ..

قلتُ له أننا أكثر من نُريد أن يكونوا ماتوا على الإسلام .. ولن يضرنا شئ بل على العكس .. وأذكر أنّي كنت أستقبل قصّة أبو طالب بالحزن دائماً عندما كنّا صغاراً .. ولا أعلم أنّ هُناك من ذمّ مواقفه الرجوليّة .. أو سعد بعد إسلامه !!

ثمّ أننا لا نسُب حتّى أبا جهل إلا عند ذكره .. فلسنا كـ أغبياء الشيعة والصوفيّة ومن سار على خطاهم من السنّة .. ليست عقيدتنا إنتقاميّة .. ولكنّا نعرف الحقّ لأهله ..

ولا شكّ أنّ موقف النبي صلّى الله عليه وسلّم يُدرّس .. لكن جُل أمّته والمُنتسبين لها لا يكادون يفقهون حديثاً !

النبي عليه الصلاة والسلام ينهى أصحابه عن سبّ أبا جهل لأنّه لن يصل للميّت .. وسيؤذي الحاضر (عند قدوم عكرمة رضي الله عنه) ..

نحنُ نكفّر من ثبت عليه الكفر ومن أقرّه على نفسه .. وأمّا من أهل القبلة .. فالأمر ينظر فيه أهل الإختصاص ..

فهل عندما نُدرس أبناءنا ونبيّن لهم كُفر أبوي النبي وعمّه أصبحنا نواصب ونُريد إيذاء النبي في أهله ؟! ~_~

بل على العكس .. نقولها ونُحب أن يكونوا ماتوا على التوحيد والإسلام ..

هؤلاء يُريدون نفي أبوّة آزر لإبراهيم .. من أجل إثبات أنّ جميع أجداد النبي صلّى الله عليه وسلّم مؤمنة .. ويستندون في ذلك على ظنون أهل الكتاب وعلى التأويلات الغير سائغة (بدون وجود حجج صريحة) وقد ردّ عليهم الشيخ الطنطاوي رحمه الله بشكل جيّد ..