عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-17, 01:49 AM   رقم المشاركة : 19
نظرة ومدد
مشترك جديد






نظرة ومدد غير متصل

نظرة ومدد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
   .
الرسول صلى الله عليه وسلم .. وُلِد .. وتزوج .. وأنجب .. ومات .. عليه الصلاة والسلام .

فهل من وقع له ذلك .. هو الله .. أم غيره .. يا صوفي .. ؟!








هذا السؤال في الحقيقة هو من إفرازات الفكر السلفي الضحل الذي أغرقكم في ظلمات الجهالة المتراكمة
بسبب العقائد الفاسدة المخالفة لكتاب الله ولأصول المنطق والعقل


يقول تعالى : (الله يتوفى الأنفس حين موتها)

ويقول تعالى في موضعٍ آخر : (حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا)


أسألك هنا بسؤالٍ يشبه سؤالك :

من الذي يتوفى الأنفس الله أم ملائكة الموت ؟؟

إن قلت أن ذات الله من تتوفّى الأنفس فقد كذّبت آيات الله حيث
قال : (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم)
وقال : (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين)
وقال : (فكيف إذا توفتهم الملائكة)
وقال : (قل يتوفّاكم ملك الموت الذي وُكِّل بكم)

فإن قلت أن ملك الموت هو الذي يتوفّى الأنفس على إعتبار أنّه غير الله كما هو إعتقادكم أيها الحشوية المجسّمة فقد أشركت بالله غيره وهو ملك الموت

لأنك ترى ملك الموت غير الله فيلزم من ذلك أن يكون فعل الإماتة الذي قام به ملك الموت غير فعل الله فإن لم يكن هذا شركٌ فما هو الشرك إذاً؟

ملك الموت فعّال بإذن رَبِّه فهو من حيث هو متوكّل بفعل الإماتة ليس غيراً لله وليس عيناً له

هل يصحّ أن يسأل بعد ذلك متنطّعٌ جاهل ويقول :

من الذي يقوم بفعل الإماتة الله أم ملك الموت؟

أليس هذا غباءٌ وجهل؟!

نرجع إلى سؤالك الذي لا أظنّك الآن تتمسّك به لأنه في الحقيقة ليس سؤال بل هو مظهر من مظاهر التشوّهات العقائدية التي هي مُخرجات الفكر الحشوي التجسيمي

يقول تعالى (ومن يطِع الرسول فقد أطاع الله)

طاعة الرسول ليست غير طاعة الله فلا يصحّ أن يتذاكى شخصٌ فيسأل: من الذي تجب طاعته الله أم الرسول ؟

نعم يحق لمن عشعت السلفية في عقله وقلبه بظلاميتها أن يسأل أسئلةً كسؤالك يامهذّب

صفة النبوّة والرسالة مازالت ومازال المسلمون يشهدون أن سيِّدنا ومولانا محمداً رسول الله حتى وإن توفاه ربُّه وانتقل إلى الرفيق الأعلى

فكونه وُلد وتزوج وأنجبَ ثم توفّاه ربُّه لا يعني ذلك أن ربُّه سلب منه صفة الرسالة والنبوّة فرسالته ونبوته مازالت ولم تزل حيث قال سيِّدنا أبوبكر الصديق : ( طبت حيّاً وميّتاً يارسول الله)

(وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ ۖ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ (8)وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ)



إن يخفى على الناس تلبيسكم عليهم دينهم فلن يخفى ذلك على الله ( وسوف تُسألون )