عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-12, 10:02 AM   رقم المشاركة : 2
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


وبالطبع فإن للأمريكان حضورهم في المشهد السياسي خصوصاً في العراق، ولكن الحضور الإيراني أقوى منه؛ فأمريكا لا تستطيع أن تفعل شيئاً دون التنسيق مع إيران والشاهد على ذلك تنصيب نوري المالكي رئيساً للوزراء مرة ثانية؛ حيث كان اختيار أمريكا هو إياد علاوي وهيّأت لذلك ودعمته وهو حصل على أغلب الأصوات نسبياً لكن إيران ضغطت في اتجاه نور المالكي وفرضته.
المشهد العسكري أمريكا الآن ضعفت وقد خرجت معظم قواتها من العراق واستبقت بعض الأفراد بحجة التدريب العسكري والأمني، ولديها سفارة كبيرة، ولكن أعتقد أن هذا بمرور الزمن سيؤول إلى الاضمحلال والزوال لن يستمر هذه طبيعة الأمور، إذ يستبعد أن تحتل دولة عظمى بلداً ثم تتركه بسهولة تتخلى عنه دون أن تستبقي نفوذاً لها، أو على الأقل لا بد أن تحفظ شيئاً من ماء وجهها ولكن هي في طريقها للزوال.

لكن أكثر التقديرات بعد الانسحاب الأمريكي قالت إن الباقي في العراق وما تسمى بقوات التدريب وتعدادها 16 ألف تقريباً؟
هم يقولون ما بين 15 ـ16 ألفاً، لكن على أية حال هذا لا تمثل ضغطاً عسكرياً فعلياً في الميدان، والأكيد هو أن أمريكا قد ضعف وجودها العسكري في العراق.. بقيت لها فلول بحجة المتدربين سيأتي عليها وقت تنتهي وتضمحل.

ألا تحقق المقاومة شيئاً من التوازن بعد الانسحاب؟
المقاومة العسكرية انتهى زمانها، وبقيت كهياكل وكأفراد لهم انتساب لها وكسلاح مدخر، غير أن الوضع في العراق لا يسمح حالياً بتنفيذ عمليات عسكرية وأسبابها عديدة، وأهمها فقدان الحاضن الاجتماعي؛ فالناس أرهقت وحالهم مذرٍ من شدة التعب؛ فالمقاومة لها مخلفات من رعاية أسر شهداء وأسرى وأرامل وأيتام وهدم بيوت فكيف للناس أن تصمد وليس من تعويض لكل هذا؟!، كما أنها لم تجد حاضنة إقليمية تديم تواصلها وتعتني بالناس، كذلك، تمكّن القوى الأمنية من الإمساك بزمام الأمور، والحواجز الإسمنتية التي قطعت أوصال أحياء بغداد، وصارت لها مداخل ومخارج محكمة، بحيث يمكن للسلطات إغلاق أي منطقة تحدث فيها أعمال مقاومة ثم يجري تفتيشها بيتاً بيتاً.
وماذا عما يدور في أذهان المخططين السياسيين للإستراتيجية القادمة؟
هو حقيقة في هذا الوضع المختل بالنسبة للسنة والمسيطَر عليهم من قِبل الشيعة نسبياً، وكذلك الأمر بالنسبة للأكراد، وفي وجود قوى إقليمية وخارجية تتحكم في الوضع وضعف أهل السنة فمن الصعب أن تتحدث عما يسمى إستراتيجية، لا سيما أن قيادات الأزمة التي يفترض أن تكون مؤقتة لا تملك استراتيجية واضحة، وهم مستمرون رغم ذلك، وتبقى الأحداث الآن تسوق هؤلاء السياسيين مضطرين أحياناً إلى أمور ربما تأتي بنتائج ممكن احتسابها على أنها نتائج إستراتيجية، فمثلاً ترى أن التهميش والظلم والاضطهاد الواقع على أهل السنة ساق بعض السياسيين ممن لا تتوقع منهم أن يساقوا إلى ما وصلوا إليه إلى التهديد بالفيدرالية، مع أن الفيدرالية هم مشرعة وفقاً للدستور، لكن الشيعة لما هيمنوا على العراق لا يحبذونها بل يريدون العراق كله، ويرغبون في تشييع العراق. وكذلك فإن الفيدرالية ليست من مصلحة إيران التي ترفض هذه القضية، فالحكومة الشيعية شأنها شأن الأحزاب الشيعية الأخرى ضد الفيدرالية رغم أنهم هم من شرعوها في الدستور.

لكن هل الصوت السني مرحب بالفيدرالية الآن؟
الصوت السني ينقسم إلى قسمين: جمهور يعاني، فأنا بحسب استطلاعاتي ومن خلال استطلاع أجريناه على موقعنا وحسب لقاءاتي بإخواننا وأحبابنا وأهلنا العراقيين الذين يأتون إلينا، واتصالاتنا تدل على أن غالبية الجمهور السني لا سيما في مناطق الاحتكاك مع الشيعة هو مع الفيدرالية بل قسم منهم يقول نريد التقسيم، وأريحونا من هذا العذاب، لأنه الإذلال والاضطهاد وانعدام فرص العمل والجوع والفقر، كل هذا يورث حتى مشاكل عائلية ومشاكل بينية.
خذ مثالاً: عند انقطاع الكهرباء بالصيف حيث تجد درجة الحرارة فوق الخمسين درجة، وعدم توفر الماء، وغيرها من الخدمات، لا تجد الإنسان يفكر في الكماليات ولا حتى الحاجات إذا ما فقد الضروريات ؟؛ فمن يفكر بالسياسة ومستقبل البلد إذا هو بطنه جائعة وليست متوفرة له الأشياء الأساسية في حياته، فهؤلاء يريدون أي موقف، ولذلك هذا الظرف المؤلم يسوق هؤلاء الناس
القسم الثاني: السياسيين وكثير منهم لا يقبلون بالفيدرالية لسببين، السبب الأول الثقافة القديمة عند أهل السنة ثقافة لم تواكب التغيير، لم يطرأ على المفاهيم والأفكار والثقافات أي تطور مع الزمن مثلما هو مفروض حتى تستطيع أن تستمر، فأنت إن لم تتغير ستنتهي، فالثقافة القديمة الأبوية عند السياسيين السنة تجعلهم يعتبرون أنفسهم لحد اللحظة بالشعور الجمعي أنهم كأنهم هم قادة العراق، بينما هم لا يملكون من العراق شيئاً، وأذكر لك حادثة جرت لي مع أحد هؤلاء حدثني حينها عن كركوك، وكما تعلم فإن كركوك عليها نزاع؛ فقال: يا أخي كركوك كيف نعطيها للأكراد وكلها نفط، طبعاً هو يحدثني بهذه الكلمات وهو مطارد ويقيم في بلد خارج العراق، ولا يستطيع أن يعود للعراق؛ فقلت له: يا أخي أي نفط تتحدث عنه، وأنت لا تملك منه شيئاً! ، أنتم تتكلمون عن أشياء هي خيالات؛ فأي نفط تتحدث عنه، نحن حُرقنا بالنفط وانتهينا؛ فلماذا نفجر مشاكل مع الأكراد الآن؟ أتراها كركوك لنا؟ إن نفط العراق بجيوب الشيعة وإيران والأمريكان، فوافقني قائلاً: هذا صحيح، وتغيرت نظرته تماماً منذ هذه اللحظة، قلت له: يا أخي أنتم تعيشون في أوهام وخيالات، دعهم هم والشيعة يتعاركون على كركوك ونحن ليس لنا علاقة.. "عرس ما أشهده بالمصيبة أجي ألطم على شنو أنا بعرسك ما عزمتني بمصيبتك ليش ألطم"، هذا يا أخي مفارقة كبيرة تحتاج إلى تغيير ثقافة..
السبب الثاني: عدم الرغبة في مصادمة المواقف المبدئية السابقة؛ فأنا أعرف أن غالبية أعضاء الحزب الإسلامي يريدون الفيدرالية، وأنا معهم في هذا، لكنهم يصدرون بياناً ضد الفيدرالية، وأنا ألتقيهم في عمان، وحتى الآن لم أجد إلا واحداً فقط يعارض الفيدرالية؛ فالنسبة الساحقة مع الفيدرالية لكن..

والسبب؟
يجاملون الناس ويخشون التهمة.

خاصة بعد وجود مؤشرات على حقول جديدة للغاز في الأنبار، هل هذا صحيح؟
هي ليست مؤشرات؛ فحقل عكاز الذي في الأنبار معروف، وهو يعتبر أكبر حقل في العالم يحتوي على أكثر من 6 تريليون قدم مكعب الغاز، وحتى النفط موجود لكنه لم يُعلن عنه لأسباب سياسية وغيرها، لكن موضوع الغاز والنفط هما قضية ليست لها علاقة بالفيدرالية لسبب بسيط.

لن تؤثر إيرانياً على أقل تقدير؟
أقصد أن هذا العامل لا دخل له بموضوع الفيدرالية رفضاً أو قبولاً لأن النفط والغاز وارداتهما تورد إلى الخزينة المركزية وتوزع مركزياً؛ فالنفط ليس ملكاً لمنطقة أو أهل المنطقة، فهذه يسمونها الثروات القومية، وتكون بيد الحكومة المركزية؛ فسواء كان النفط في كركوك أو كان في العمارة أو في الأنبار هو بالنتيجة وارداته تكون بيد الحكومة المركزية والحكومة المركزية توزعه حسب نسبة السكان على البلد؛ فهذا لا يؤثر في موضوع الفيدرالية.

البعض يرى أن الفيدرالية ينظر لها على أنها توطئة للكونفيدرالية ثم الانفصال التام وبالتالي ربما إيران تقف حائلاً دون تحقيق الفيدرالية في الأنبار؟
أخي الفاضل نحن عندنا ثقافة عربية بالعموم ليست مع الفيدرالية، وفي تقديري أنها في حاجة ماسة جداً إلى إعادة النظر؛ لأن الفيدرالية بالقانون أو الدستور العراقي ليس لها أي علاقة بالانقسام ولا بالكونفيدرالية، لأن الدستور العراقي احتاط لهذا الأمر، بحيث إن أي فيدرالية أو أي إقليم لا يملك مقومات الانفصال، ولذلك فهذا الموضوع هو مجرد هاجس ثقافي نحن نعيش فيه وليس مبنياً على دراسة علمية. أقول لك شيئاً أكثر من ذلك: إن دول العالم المتطورة تلجأ للفيدرالية منعاً للتقسيم وليس العكس، فكل الدول تلجأ للفيدرالية منعاً للتقسيم لأن البلدان في عمومها فيها تنوعات ثقافية ولغوية ودينية وغيرها من التنوعات أو الاختلافات فكيف تستطيع أن تقود شعوباً بهذه المكونات المختلفة ما لم يكن هناك نوع من التوافق السياسي الذي هو الفيدرالية، بل إن الإسلام لو دققت في نظامه ستكتشف فيه أنه حكم العالم بنظام يشبه الفيدرالية؛ فالفيدرالية حل وليست مشكلة؛ فهذه بلجيكا مثلاً دولة صغيرة لكن فيها ثلاث قوميات، وإحدى تلك القوميات ظهر في إقليمها ثروات وأرادت تنفصل؛ فاتفقوا على نظام الفيدرالية وحلوا المشكلة.






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» نجار وبابه مشلوع
»» الطاووس الإيراني يدق أبواب الجحيم
»» السعودية تعلن غداً الجمعة غرة شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى 6 نوفمبر
»» الظلمة والظلام وحكم آل أسد الطغام
»» فيديو لمارينز يبولون على جثث مقاتلي طالبان يثير منظمات إسلامية أمريكية