عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-12, 09:41 PM   رقم المشاركة : 10
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


ولأجل ما سبق قال الإمام ابن تيمية:

«سؤال الخلق في الأصـل محـرم، لكـنه أبيـح للـضـرورة،
وتـركـه توكلاً على الله - تعالى - أفضل»
وأسند ذلك إلى الإمام أحمد - رحمه الله -.



فهذه قاعدة مهمة:

أن الأصل في سؤال الخلق أنه محرم،
لكن لما كانت بعض حاجات الناس لا تقضى إلا بالسؤال فيما بينهم،
حتى يتم التعاون والمودة والتكافل أباح الله هذا السؤال،
على أن لا يتجاوز الحد؛ بحيث لا يكون هو الديدن والأصل،
فيسأل كل شيء من غير تفريق بين ما يحسن وما لا يحسـن،
ولا بين الضروري وغير الضروري،


وإذا تعرض لسؤال اضطراراً فيجب عليه أن يرُد بالمثل،
ويجتهد في الرد بأحسن من ذلك،
فإن لم يقدر لضيق في رزقه فليجتهد في الدعاء لمن أسدى إليه معروفاً.



يقول - عليه الصلاة والسلام -:
(من صنع إليكم معروفاً فكافئوه،
فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له،
حتى تروا أنكم قد كافأتموه».



وبعد هذا العرض حول هذه القضية الخطيرة المهملة
ليس أمامنا طريق نسلكه نعلم عاقبته إلا هذا الطريق:


ـ فأوْلى ما نربي نفوسنا عليه هو تربيتها على سؤال الله وحده.

ـ وأوْلى ما نربي أولادنا وأهلينا عليه هو ذلك.

ـ وأوْلى ما نربي الناس عليه هو هذا الأمر العظيم.



ويقيني أننا لو أخذنا بهذا المبدأ تعلماً وتعليماً ودعوة وترسيخاً بالتكرار،
في كل مناسبة وحادثة، كما كان - عليه الصلاة والسلام - يفعل؛
فإن ذلك سيحل كثيراً من المشكلات التي تعترض طريقنا في هذه الدنيا،
من أصغر شيء إلى أكبره،
من الذنب الصغير إلى الذنب الكبير،
من الصغيرة إلى الكبيرة إلى الشرك، كلها ستحل،
وكل أخطائنا ستتلاشى،


وكل شيء في حياتنا سيحسن وسيطيب،
كما طابت حياة الصحابة والصالحين،
فلتكن هذه القاعدة المهمة منا على بالنا في كل وقت وآن! .



http://khojah.co/news_130.html







من مواضيعي في المنتدى
»» شرح حديث: يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر
»» لبيك يا أماه / للشيخ صالح المغامسي
»» الإمامان الذهبي وابن كثير يصفان حال صوفية مصر مع الشرك
»» النعامة الصوفية
»» تلاوة من سورة الحجرات للشيخ محمود خليل القارئ / مسجد القبلتين