اقتباس: أصلا، وصف الشيء بالبدعة في الدين، لا قيمة له، إلا إذا وجد من يدعي أن هذا الشيء من السنة. الإحتفال طبعا سنة ثقافية، ومظهر من المظاهر الفلكلورية فالحسينيات، والرقص الصوفي، ونحت الآيات القرآنية النحت الفني الكاليغرافي، والأناشيد الدينية، والمدح النبوي، والتسلية، والموسيقى الأندلسية وغيرها كلها من السنن الثقافية، ولا أحد يدعي أنها سنة دينية. مالفرق بين السنن الثقافية "الدنيوية" والسنن"الدينية "؟ السؤال بصيغة أخرى : مالفرق بين العبادات والعادات ؟ الجواب : العبادات : العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة مما أمر به أو أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تقرباً إلى الله تعالى، وابتغاءً لثوابه. العادات : فهي ما اعتاده الناس فيما بينهم من المطاعم والمشارب والمساكن والملابس والمراكب والمعاملات وما أشبهها. و الفرق بين العادة والعبادة: أن العبادة ما أمر الله به ورسوله تقرباً إلى الله، وابتغاءً لثوابه، وأما العادة فهي ما اعتاده الناس فيما بينهم من المطاعم والمشارب والمساكن والملابس والمراكب والمعاملات وما أشبهها. وهناك فرق آخر: وهو أن العبادات الأصل فيها المنع والتحريم حتى يقوم دليل على أنها من العبادات، لقول الله تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ } [الشورى:21]، أما العادات فالأصل فيها الحل إلا ما قام الدليل على منعه، وعلى هذا فإذا اعتاد الناس شيئاً وقال لهم بعض الناس: هذا حرام، فإنه يطالب بالدليل، يقال: أين الدليل على أنه حرام؟ وأما العبادات فإذا قيل للإنسان: هذه العبادة بدعة، فقال: ليست ببدعة، قلنا له: أين الدليل على أنها ليست ببدعة، لأن الأصل في العبادات المنع حتى يقوم دليل على أنها مشروعة.