عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-11, 02:18 PM   رقم المشاركة : 8
مسلم 70
عضو ماسي






مسلم 70 غير متصل

مسلم 70 is on a distinguished road


(فقه الخلاف بين السلفيين ، وبينهم وبين غيرهم من المخالفين)
للشيخ عايد الشمري
- حفظه الله -







... فقد يُخطئ العالم في ساعةٍ من ساعاتِ حياتِه؛ فيزل! فيجب علينا أن نتجنَّب
زلَّته، وأن نُثني على ما وافق فيه الكتاب والسُّنة.



ولذلك: تجد أن بعضَ أهل العلم قد يقع في خطأ من الأخطاء العلمية، ليس لأصول
بِدعيَّة مؤصلة، وبناءً عليها وقع في هذا الخطأ..



هذا إذا كان لديه أصول البدع؛ يُلحق بهم، ويكون منهم هم -أيضًا- عندهم فقهاء،
وعندهم أهل الحديث يعتنون بالحديث؛ ولكن: لم يشفع ذلك لهم من أن يُحذر منهم
السلف وأئمة الإسلام.



ولكن علماء أهل السُّنة قد يقع من أحدِهم الخطأ والزلة، ولكن: نحنُ لا نأخذ بزلته
ونجعلها دِينًا نوالي ونعادي عليه، ونفرِّق بعضَنا من أجله؛ هذا من الخطأ العظيم.



فإذا ردَّ عليه عالِم آخر بالدليل والحجة؛ أخذنا بقَول العالِم الآخر، ولا نتجاوز إلى
ما بعد ذلك؛ وهو أن نجعل عليها ولاء وبراء، ونفرِّق جمعَ أهل السنَّة، ونفرِّق
جمع السلفيين من أجلِ هذه المسألة التي قد أخطأ فيها ذلك العالِم -ليس عن هوًى؛
وإنما عن اجتِهاد، وليس انطِلاقًا من أصول أهل البدع؛ وإنَّما أصوله أصول أهل
السنة-.



فمثل هذا: لا نعقد عليها ولاء وبراء: أن هذا مع العالِم هذا وهذا مع ذاك، ثم
نمتحن بعضُنا بعضًا، ونختبر بعضُنا بعضًا؛ فهذا مما يصنعه الشيطان بين
الموحِّدين وذلك بالتَّحريش بينهم، ولكن: خطؤه يُرد؛ لأن دين الله أعظم من كل
شيء.



وطريقة رد خطأ الذي يخطئ من أهل السُّنة والجماعة هي طريقة برَد الخطأ دون
التَّشنُّج بإطلاق الألفاظ التي لا علاقة لها بالخطأ نفسه، أن نختار من الألفاظ ما
يتناسب مع الخطأ؛ نقول: اجتهد فأخطأ.. أخطأ -رحمه الله-.. لم يُصب في هذا
المسألة، والصواب كذا... هذه طريقة أهل العلم.
وهذه طريقة أهل العلم فيما بينهم.



وما زال أهل السنة والجماعة وأهل التوحيد يرد بعضهم على بعضٍ في مسائل -في
الفقه وفي غيره-؛ ولكن: يعطون الألفاظ التي تتناسب مع الخطأ.



وأما أنه يذهب إلى ألفاظٍ أكبر من الخطأ، أو ألفاظ تُقال في البدعة والمحدَثة
والضَّلال وفي أهل الضلال، ثم يُنزِّلها على الأخطاء التي تقعُ بين أهل السُّنة فيما
كان فيه للاجتِهاد أو كان لديه مسوغ -وإن كان مرجوحًا-؛ فهذا ليس من فعل أئمة
السَّلف.



فالصحابة -رضي الله عنهم- وقع بينهم رُدود، ووقع بينهم مناظرات في الفقه
ومسائل فقهيَّة..
فناظر أبو هريرةَ عبدَ الله بن سلام في الساعة التي بالجمعة، وتناظر بعض أهل
العلم على الجزية تؤخذ من المجوس أو لا تؤخذ، وتناظر فيما بينهم في مسائل في
المواريث، وتناظر فيما بينهم في مسائل في المفطِّرات، وغير ذلك.



ولكن: كان لم يكنْ أحدُهم إذا اتَّخذ رأيًا جمع عليه جماعةً، وحزَّب حزبًا، وفرَّق
أهل السُّنة، ووالى وعادى أتباعه عليه وعلى قوله، وتبرؤوا ممن يخالف قولَه،
وبغضوه، وأخذوا يتكلمون به وفي منهجه وغير ذلك!!



بل إن الصحابة -رضي الله عنهم- وصل الأمر بهم من الخلاف إلى حدِّ القتال
فيما بينهم، وكان كل فريقٍ مجتهد، ولا شكَّ أن الحق مع فريقٍ دون الآخر.
والذي عليه أهلُ السنة والجماعة: أن الحقَّ كان مع فريق علي بن أبي طالب -
رضي الله عنه-؛ ولكن الطرف الآخر قال أهل العلم أنهم مجتهِدون، لم يَعلموا
أنهم على خطأ وركبوا أخطاءهم؛ هذا يستحيل عليهم الذين أثنى الله عليهم
بالقرآن، وأثنى عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسنة، ومن كل من الفريقين
مَن هو مبشَِّر بالجنة، ومِن كل مِن الفريقين مَن شارك في بدر -"اعملوا آل بدر؛
فلعل الله غفر لكم"-، ومن كل مِن الفريقين مَن شارك في بيعة الرضوان -{لقد
رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة}-؛ ومع ذلك: تقاتلوا.. فوصل الأمر
إلى حد القتال.



ولكن: هل تجد أحد مِن الصحابة في الطَّرف الثاني قال للطَّرف الآخر:
أنت ضالٌّ مضل!
أو قال له:
أنت مبتدِع!
أو قال له: أنت خارج عن أهل السُّنة والجماعة!!
أو: أنت لست من أهل السُّنة والجماعة..
أو: أنت كذا وكذا؟!!!



بل بالعكس: كانوا إذا ذُكروا عند بعضِهم؛ أثنوا على بعضِهم؛ فلا يَظلمون!



انظر! قتال بينهم.. قتال.. سيوف.. دِماء.. ومع ذلك: كانوا لا يظلم بعضُهم بعضًا.



ولذلك: تجد أنهم لدرجة أنك عندما تقرأ طريقة القتال: أن بعضَهم كان إذا وجد
صاحبَه من الطرف الآخر مقتولًا؛ وقف على رأسِه وأخذ يبكي، ثم أخذ يُعدد مآثرَه
وما فعله مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
عندما انتهت هذه الفتنة: هل بعدها الصحابة في الطرف هذا جمعوا جماعة من
التابعين وأصبح لهم حِزب ضد الطرف الآخر الذي قاتلهم، أيضًا جمعوا جماعة
من التابعين، وأصبح لهم حزب وفرَّقوا أهل السنة؟!!



الجواب: لا؛ سرعان ما اجتمعوا -كلهم-.



وعندما بايعوا معاوية بن أبي سفيان، مع أن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله
عنه - كان مِن طرف آخر، الذين كانوا من طرف علي بن أبي طالب عندما تمت
البيعة لمعاوية؛ أتَوا وبايعوا معاوية، وكأن شيئًا لم يكن يحصل، ولم يُحدِثوا في
عهد معاوية خلافًا أو تفرُّقًا على ما حدث في صفين وغيرها.



هؤلاء هم..



إذا كنت سلفي وتتبع السلف؛ فاتبع السلف في كيفية خلافهم كما أنك تَتْبع السلف
في كيفيَّة اتفاقهم.



كيف كان السلف إذا اختلفوا.. كيف كانوا يتعاملون مع بعض.. ما هي الألفاظ التي
كانوا يستخدمونها مع بعض.. كيف كان السلف إذا اختلفوا أو تناظروا في مسائل
علميَّة وغير ذلك.. كيف كانت طريقتهم في التعامل في المُخالف.. وكيف كانت
طريقتهم في طلابهم؛ هل كانوا يوصون طلابهم ويُحذِّرونهم من المخالف:
(
احذروه؛ فإنه كذا وكذا)!
ويفرِّقون أهل السُّنة إلى عشرات من الجماعات، وإلى
عشرات من المجموعات؟!!
كما يحدث عند البعض -الآن-:
كلما خالف طالب علم
شخصًا آخر في رجل، أو في حُكم على رجل، ثم -بعد ذلك- قام هذا وجمَع فرقة،
وآخر جمَّع، ثم طعن في سلفيَّة الآخر دون أن يكون الآخر قد وقع في البدع
والضَّلالات، أو شارك أهل الأهواء في أصولهم؟!!
المسألة ليست بالأمر الهين أن تخرج الناس من السُّنة والسَّلفيَّة.



كما أنه ليس بالأمر الهيِّن أن تأتي بأهل البدع والضلال كما يفعل الإخوان
المسلمين والسرورية يجيبون سيد قطب وجماعته من رؤوس الضلال والتعطيل، ثم
يقولون: هم أئمة الهدى!!



ما هي المسألة لعب!!
هذا دين الله؛ سوف نقف بين يدي الله -عزَّ وجلَّ- يوم
القيامة؛ فلا تغشَّ الناس بأن تَمدح لهم أهل الضَّلال والبدع -من الرافضة
والمعتزلة والأشاعرة والصوفية-، وتغش أمة الإسلام، وتغش أهل السنة
والجماعة.



كما أنه لا يجوز لك أن تأتي لمن كان من أهل السنة وبأصول أهل السنة متمسك؛
ثم -بعد ذلك- تُخرجه بمجرد خلاف بينك وبينه!!



هناك ضوابط.. والرجل الذي يتقي الله -عز وجل- يعرف هذه الضوابط.



والحمد لله أن كتب السلف موجودة، وردودهم موجودة.



حتى المعاصرين -الآن- من أئمَّة الدعوة السلفيَّة؛ كالألباني والشيخ ابن باز
والشيخ ابن عثيمين والشيخ حمود التويجري -رحمة الله عليهم-، وغيرهم من
العلماء المعاصرين والأحياء بينهم ردود علميَّة في مسائل فقهيَّة، وفي مسائل في
الحُكم على بعض الأشخاص؛ ولكن: لم يؤد ذلك إلى أن كلا منهم أسقط الآخر وقال:
(إيَّاكم أن تأخذوا عنه.. وإيَّاكم أن تحضروا دروسَه.. وإيَّاكم أن تفعلوا كذا..)!!!



بالعكس: كل منهم يُثني على الآخر، وكل منهم يحب الآخر، وكل منهم مَن يدافع عن
الآخر إذا طُعن فيه ظُلمًا؛ كما فعل ابن باز وابن عثيمين عندما دافعوا عن
الألباني.



أما هؤلاء الذين لديهم من الأهواء ولديهم من.. أحيانًا: ما تكون أهواء.. أحيانًا:
تكون شبُهات، وأحيانًا تكون شهوات!!



الإنسان قد يظلم لشُبهة، والإنسان قد يظلم
لشَهوة!!



ومسألة الشهوة: كثير من الناس قد لا ينتبه إليها؛ قد يظلم الإنسان لشهوة مال، أو
شهوة منصب، أو شهوة جاه، أو شهوة عنصرية منتنة؛ فيظلم الآخرين؛ كأنه لا
يريد أن يتحدَّث باسم دعوة التَّوحيد السلفيَّة إلا هو، أو مَن كان مِن جماعته!!



والآخرين: لا!!



دين الله للجميع.



والذي يحفظ هذا الدِّين؛ الله -سُبحانه وتعالى- يرفعه -في أي أرض.. مِن أي
أرضٍ كان، ومن أي بلدٍ كان، وعلى أي لونٍ كان، ولأي نسَب ينتسب.. هذا دين الله
-سبحانه وتعالى-.



عطاء بن أبي رباح، ومكحول، وغيرهم، وكذلك هناك الكثير من السلف؛ كانوا
موالي؛ كالحسن البصري وغيره، وهم أئمة الإسلام.



البخاري من بُخارَى، وإلى هذا اليوم، وإلى أن تقوم الساعة -إن شاء الله- و"
صحيح البخاري" يُدرَّس ويُقرأ..
هؤلاء هم أئمة الإسلام.



فلذلك: لا بُد على المرء إذا تكلم أن يتكلم بتقوى وورعٍ وخشية من الله -سبحانه
وتعالى-؛ {ولا يَجرِمَنَّكم شَنآنُ قَومٍ على أن لا تعْدِلوا اعدِلوا هُو أقرَبُ للتَّقوى}
بالتفسير الذي ذَكَره الطبري، وذَكرهُ ابن كثير، وذكرَهُ البغوي، وذكرهُ السعدي،
وذكرَهُ علماء السُّنة مو تفسير الإخوان المسلمين اللعَّابين!! الذين يأتون بهذه الآية
من أجل أن يسوغوا للناس أهل البدع والضلال!



وهم من أكثر الناس مخالفةً لها
بذمِّ أهل السُّنة والتوحيد.



فالمقصد: أنه يحدُث خلاف بين أهل التوحيد والسنة، ولكن: يبقى الجامع الذي
يجمعهم هو أصول أهل السنة التي اجتمعوا عليها.



أما أن كل شخص..
الآن المسألة -أحيانًا- مسائل نفسيَّة:
أنا لديَّ -مثلًا- من الألفاظ تجاه هذا المخطئ قوَّتها كذا، وغيري ألفاظُه ليست
كألفاظي؛ فتجد أنه يُسقِطه، ولا يحضر دروسَه؛ بل يقول للنَّاس لا تدرسوا عنده!!



لماذا؟
لأنه لم يناسبه في نفس ألفاظه!!



وهذا من الخطأ!



قد يوافقك الشخص أن فلانًا مخطئ؛ لكن لا يوافقكك في طريقة التعامل معه.



وقد يكون مخطئ في طريقة التعامل؛ بيِّنها له بدليل؛ لكن: ليس لخطئه في طريقة
التعامل أنك تخرجه من السلفية والسنة؛ ما دام أنه لم يخالف الأصول.



ولذلك: لا بُد على أن نعرفَ فقه الخلاف بين السلفيِّين.. فقه الخلاف بين أهل
السنة؛ كما أننا نعرف فقه الخلاف بيننا وبين المُخالِفين للسنة ولأهل السنة؛ لا بدَّ
أن نعرف فقه الخلاف بين أهل السنة.



هناك خلاف يحصل بين أهل السنة.
وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ألف كتابه "رفع الملام عن الأئمَّة الأعلام"،
وبيَّن أن هناك يحصل خلاف، ويحصل ردود، وبيَّن الاعتذارات التي تُعتذر
للطرف الآخر، في حين أن ابن تيمية لم يؤلِّف هذا الكتاب في المعتزلة
والأشاعرة؛ بل ردَّ عليهم،وبين أقوالهم ، وبيَّن ضلالاتِهم؛ ولكنه أراد أن يُبين لك
أن هناك -ثمة- فرق بين الخلاف بين أهل السنة وفقهائهم، وبين الخلاف بين أهل
البدع والضلال.



ولذلك: لا بد على إخواننا في جميع أنحاء العالَم أن يتنبَّهوا لهذه القضيَّة؛ فإنها
مهمَّة جدًّا.



ثم إنه لا بد أن يُعرف: أن العلم يؤخَذ من أهل العلم لا من الطلاب الصِّغار الذين
يتصرَّفون بالمشايخ -كما يريدون-!



متى كان صغار السِّن، ومتى كان صغار الطلبة هم الذين يوجِّهون العلماء في
قضيَّة (من الذي يُحذَّر منه، ومن الذي لا يحذَّر)؟!



العلماء هم الذين يوجِّهون الصِّغار، والصِّغار يأخذون بأقوال الأكابر؛ هذا مِن
طريقة السَّلف لمَن يريد طريقة السلف.



فطريقة السَّلف: أن الطالب طالب.
نعم؛ قد يخطئ الشيخ.. رُد عليه بدليل؛ ليس حنا عندنا مشيخة الصوفيَّة.. قد يخطئ
الشيخ؛ فردَّ عليه بدليل وحجَّة وأدب وأخلاق.



ولكن: لا يعني ذلك أن الطلاب أصبحوا هم الذين يُحدِّدون من الشيخ الذي يُحضر
له والذي لا يُحضَر له!



بل أصبح بعض الطلاب تجد أنهم إذا وجدوا أن هذا الشيخ عباراته لا تتناسب مع
ما يُريدونه من شدةٍ في الألفاظ؛ تَركوه!!



بعضهم العكس: إذا وجدوا هذا الشيخ لا تتناسب عباراته التي فيها يعني عبارات
مناسبة؛ لكن هو يرى أن فيها شدة؛ تركوه وذهبوا إلى الآخرين!!
ثم عقدوا على
هذا ولاء وبراء، وحبًّا وبغضًا، وتحذيرًا ونُصحًا، وأمرًا بالآخر..



وهذا من الأمر الخطير!
وهذا هو التحريش الذي حذرنا منه النبي -صلى الله عليه
وسلم- من تحريش الشيطان بين أهل التوحيد؛ هو يئس أن يعبده المصلُّون في
جزيرة العرب، ولكن بالتحريش بينهم!



ولذلك: تجد أن التحريش أكثر ما يكثر بين أهل التوحيد والسُّنة؛ لأن الشيطان يجد
أنَّ اجتماعهم ضرر له، ووحدتهم سوف تؤدي إلى أن يفقد الكثير مِن أتباعه؛
ولذلك: يحرص الشيطان عليهم؛ بخلاف أهل البدع؛ فإنهم لا يختلفون نادرًا؛ وذلك:
لأن اجتماعهم يُفرح الشيطان، وفرقتهم لا تفرحه؛ لأنهم مجتمعون على البدعة
والضلالة وعلى الحرب للكتاب والسنة.



إذن فلذلك: لا بد أن نعرف مثل هذه الضوابط، ويتقي كل شخص؛ يتقي الله -عز
وجل- في هذا المنهج، وفي هذه العقيدة، وفي هذه الجماعة -جماعة أهل السُّنة
والجماعة-، ولا يكون سبب لفتنتهم، ولا يكون سبب لفُرقتهم، ولا يكون سبب
لانشِقاقهم؛ وإنما يكون سبب لوحدتهم..



المرء إذا خشي أنه قد يؤدي إلى فتنة أهل التوحيد؛ يعتزل أفضل له، وليكن ما
قدَّمه من عمل صالح ينفعه.



أما لا يأتي الإنسان إذا رأى أن أمرَه قد يفرِّق أهل التوحيد والسُّنة أنه يشمِّر عن
ساعد الجد في هذا التفريق.



ولذلك -أيضًا-: لا يأتي الطرف الآخر الذي يستغل مثل قضية الخلاف بين أهل
السنة، ثم يحاول قدر المستطاع أن ينحرف بالسُّنة وأهلها، وكلما كلَّمته قال: كلنا
واحد، ولكن لا تتكلمون عليَّ؛ لكي لا تفرقون الصف!!
نقول: أن الخطأ يُرد عليه،
حتى الخطأ الفقهي، الخطأ في المستحبَّات..



لو أن شخصًا أفتى فتوى في أمرٍ مستحبٍّ والراجح بخلافه، أو قال أن هذا مكروه
والراجح بخلافه؛ يُرد؛ دين الله فوق الجميع؛ ولكن: لا يؤدي هذا الرد إلى ما
ذكرناه من محاذير خطيرة.
نعم .



ملاحظة :
العنوان مني لهذا الكلمة الطيبة .



بارك الله فيمن فرغها ...