عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-13, 11:05 AM   رقم المشاركة : 2
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road





مقارنة بين


القصير ومارون الراس!


المجموعة: أدرينالين

فارس خشّان

لا يزال "حزب الله" يتغنّى بمعركة مارون الراس في حرب تموز 2006.

في هذه المعركة، التي انتهت الى سيطرة إسرائيل عليها، في غضون 24 ساعة من الهجوم البري، سقط من الجنود المهاجمين ستة قتلى و13 جريحا!

كان ، الإنتصار بالنسبة لـ"حزب الله" في هذه المعركة، ليس الإحتفاظ بالأرض، بل إلحاق أضرار جسيمة بالعدو، ولذلك، هو اعتبر أن هذه المعركة سوف تدرّس في المعاهد العسكرية!

وما يصح على مارون الراس يصح على معركة بنت جبيل التي عاد فاحتلها الجيش الإسرائيلي، في حربه التي استمرت 33 يوما، وكبدته مقتل 117 جنديا!

حصل ذلك مع "حزب الله" على الرغم أنه لم يكن محاصرا، فهو أخذ كل لبنان ميدانا لمعركته، وفُتحت سوريا أمامه عسكريا وإنسانيا، وفرض المجتمع الدولي ممرات إنسانية على إسرائيل، ووفرت له إيران جسرا جويا لتزويده بالأسلحة والذخائر والصواريخ، وكان يقيم على ترسانة من أحدث الأسلحة المضادة للدروع، وحتى كانت لديه أسلحة مضادة للبوارج البحرية!

وبالنتيجة، وفي ظل خسائر بشرية فادحة وخسائر ميدانية واضحة، أعلن "حزب الله" إنتصاره!

في المقابل، اليوم، وفي القصير، يحتفل "حزب الله" بالإنتصار على مجموعة مقاتلة تقاوم عن أرضها، وتعاني حصارا، وتواجه جيشين حقيقيين، وهما "حزب الله" و" كتائب الأسد"، ولا يقيم لها المجتمع الدولي اعتبارا، ولا يتوفر لها اي جسر جوي، ولا تتمكن من الحصول على أي أسلحة دفاعية حقيقية، ولا يستطيع أحد فرض ممرات إنسانية من أجل الجرحى والجائعين والمهددين فيها!

في هذه المقارنة، يظهر أن مقاتلي القصير أحق بإعلان الإنتصار من "حزب الله" في حرب تموز، ويظهر أن القصير أحق من مارون الراس لتدرّس في المعاهد العسكرية!

معركة مارون الراس أخذت 24 ساعة. معركة القصير استمرت 20 يوما. كان مخططا لها أن تنتهي في 24 ساعة، لكن المقاتلين كانوا أقوى من المقدّر!

معركة مارون الراس أسقطت لإسرائيل 6 جنود. معركة القصير أسقطت لحزب الله عددا كبيرا من القتلى، وثّق من بينهم 135 بالإسم، كما أسقطت لكتائب الأسد عددا كبيرا جدا، لا يستطيع أحد حصره، لأن لا قيمة لمن يقتل عند بشار الأسد، فجنوده، برأيه، مجرد غنم!

معركة مارون الراس كانت تقاوم فيها مجموعة تملك قدرا هائلا من الأسلحة المتطورة والذخائر والمتفجرات والطعام، في حين أنّ من قاوم في القصير لم يكن يملك إلا الكلاسيكي من السلاح في مواجهة دبابات وطائرات ومقاتلين مدربين أفضل تدريب، ويفتقد الى الكثير من الذخائر والطعام والإسعافات الأولية!

إن المعارك التي تخاض ضد ثوار، لا تقاس بالإحتفاظ بالأرض، بل بالقدرة على المواجهة!

في ظل موازين القوى، كان مستغربا أن يستعين بشار الأسد " القوي الجبار" بحزب الله ليسيطر على ريف القصير. وفي الموازين الحربية، كان مستغربا أن يحتفي "حزب الله" بانتصار وهمي، وهو لم يتوقف عن تشييع قتلاه، بعد!

بمقاييس "حزب الله"، كم كانت غبية إسرائيل، لأنها لم تحتفل ، في حرب تموز، بانتصار ، كل يوم!!!

وبمقاييس "حزب الله" كم هم مساكين هؤلاء الثوار السوريون، وهم يبكون بدل أن يحتفلوا بانسحابهم من أجزاء واسعة من مدينتهم!!!

وعلى الرغم من ذلك، فإن معركة القصير تفتح سجل الدول التي تدّعي دعم الثوار، بدءا بالعربية منها وصولا الى الغربية!

فكما تجوز المقارنة بين مارون الراس والقصير، تجوز المقارنة بين هذه الدول وبين إيران وروسيا!

قبيل دخول حسن نصرالله، بقوة الى الحرب في سوريا( حمص، دمشق وريفها وحلب/ حتى الآن) استدعاه الحاكم الإيراني ووضع معه خطة مشتركة، وبعدها زاره الراعي الروسي في الضاحية الجنوبية في بيروت!

حتى اليوم، ومنذ اندلاع الثورة السورية، لم يستقبل أي حاكم عربي أو غربي، قائدا عسكريا من قيادات الجيش السوري الحر الميدانيين، وقلّة إستقبلت " سياسيين"لا حول ولا قوة لهم، في إطار ما يسمى المعارضة السورية، وذلك من أجل حثّهم على توحيد صفوفهم السياسية، لا أكثر ولا أقل، وكأنّه يجوز التنظير في خضم المعركة!

في إيران، وبمباركة روسية معلنة، جرى وضع الخطط وتبليغها وتمويلها وتوفير حاجياتها، قبل إعلان فتح المعركة. في "عالم أصدقاء سوريا"، لا توجد أي خطة ولا يوجد أي تسليح حقيقي، ولا يوجد أي اهتمام بالميدان!

في إيران، لم يهتم أحد لكون "حزب الله" على لائحة الإرهاب الأميركية ومرشح ليكون على أكثر من لائحة إرهاب. في "عالم أصدقاء سوريا" لم يكن همّهم سوى إدراج من هو غير مدرج على لائحة الإرهاب. في عزّ المعركة، قرروا تصنيف المقاتلين ودفعهم الى التناحر الداخلي!

في إيران، يرسلون مجموعات مقاتلة من حرسهم الثوري ومن اليمن ومن العراق ومن لبنان وحتى من باكستان. وفي "عالم أصدقاء سوريا"، لا همّ لهم سوى التدقيق بأسماء من تطوّع للذهاب الى سوريا لدعم الثوار، من أجل التمكن من محاكمتهم لاحقا،بصفتهم إرهابيين!

مساكين ثوّار سوريا!

هؤلاء فعلا إستشهاديون!

كل ثائر مشروع قتيل، عاجلا أم آجلا!

أعداؤه يبحثون عن رأسه و"داعموه" أيضا!

لو كان لهؤلاء الثوار " أصدقاء" كهؤلاء الذين يتنعّم بهم بشار الأسد، لكانوا انتصروا منذ زمن بعيد!

حرروا بالغالي مناطق. لم يحمها لهم أحد، لا من الطيران ولا من الدبابات. ولم يعطهم أحد ما بها يحمونها. كل منطقة كانت تقع بعهدتهم كانت تتحول الى بؤرة جاذبة للموت، بتلك القوة النارية الهائلة التي تتوفر لكتائب الأسد!

دافعوا بأغلى ما لديهم عن مناطق، فلم يسعفهم دمهم لتحريك الضمير الدولي لرسم خط أحمر حولها!

في لبنان، يوم هدرت أقدم طائرات حافظ الأسد في 13 تشرين أول 1990، إستسلم ميشال عون. أدرك أن الخط الأحمر الذي كان يحتمي وراءه سقط. في سوريا، لا تتساقط الخطوط الحمر، فهي أصلا غير موجودة!

كلام باراك أوباما، مجرد ثرثرة عاجز. لم تتفتّح عبقريته، عندما دخل "حزب الله" الى معركة حمص، سوى على توجيه طلب إليه بالإنسحاب. ظنّ حسن نصرالله حليفا له. لا يفرق هذا القابع في البيت الأبيض بين نصرالله وأي حليف آخر. حسبه حسني مبارك أو زين العابدين بن علي!

وكلام العرب ، شيء يخزي. هؤلاء يدعمون، حسب المزاج، ويتحركون ، حسب الرفاهية. خططهم ثرثرات. واندفاعاتهم تطفئها الحاجة الى طرح ألف سؤال وسؤال!

وما أشبه حال هؤلاء الثوار بحال من واجه سوريا و"حزب الله" في لبنان. داعمو " ثوار لبنان" كان أطنان من الكلام والبيانات، في مواجهة أطنان من العبوات والسلاح، لسوريا بداية ولحزب الله لاحقا!

الثوار في القصير وحدهم انتصروا!

"حزب الله" استنسخ الإسرائيلي، وهذا سيفتح عليه، لاحقا، أبواب الجحيم!

بشار الأسد بات شحّاذ دعم عسكري، وهذا سيجعله مجرد دمية بيد إيران، إن بقي!

الغرب أصبح مجرد رجل مُخنّث!

أما العرب، فإن لم يتداركوا ما سببوه للقصير، من دعم وهمي، فالقصير، ستنبت في دولهم!







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» الشهادتين عند الشيعة لا تكفي لتكون مؤمنا بل يجب ان تؤمن بالولاية و لعن الصحابة
»» الرد على مزاعم الملحد الزهاوي عن حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
»» في كتب الشيعة رجل نزل من السماء حدث و صعد هل يكون كائن فضائي
»» ملف الدفاع عن السنة و الرد على منكر السنة ( القرآنيين)
»» جواب عدد روايات البخاري و مسلم غير المكرر