عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-03, 01:32 PM   رقم المشاركة : 11
عاشق المصطفى
رافضــــــــــي





عاشق المصطفى غير متصل

عاشق المصطفى


نعم يا أخي الكريم قرأته ووعيته جيدا، ولكنك لم تجب على تساؤلي، الذي أريد من خلاله الوصول لأمر معين، بما أنك لم تجب فسأكشف لك أوراقي وهي:

أنتم لا تجدون غضاضة في قول إبن تيمية بمقولة الاستقرار على العرش، التي لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة، وهي تستدعي التجسيم، كما أن فيها ما فيها من التطاول على مقام الالوهية، وفي الوقت نفسه تتهمون الشيعة وغير الشيعة بالشرك والكفر على أمور أقل بكثير من هذه، وتصفونها بأنها شرك ينافي التوحيد أو كمال التوحيد، ومن أمثلة ذلك:

عندما يسمي أحد الشيعة أبنا له بأسم " عبد النبي أو عبد الحسين أو عبد علي" تُقيمون الدنيا ولا تقعدوها، وتقولون بأن ذلك شرك بالله وهو ينافي التوحيد، علما بأن لفظة عبد تأتي بمعني " الخادم " أو " المُطيع "، فيكون معني " عبدالنبي أي خادمه ومٌطيعه، و عبد الحسين أي خادمه و مُطيعه "، كما أنه صلى الله عليه وسلم كان يُسمي الرقيق الذين يُأسر في الحرب مع الكفار " عبد فلان من الصحابة "، وليس القصد بالعبوديةهنا الشرك بالله بل هي بمعي "الخادم"، وللمرأ الشرف أن يكون خادما للنبي ومطيعا له، كما أن له الشرف في أن يكون خادما لعلي والحسين ومُطيعا لهما، فكل أوامرهم عليهم السلام هي طاعة لله، حيث يستحيل على الرسول الامر بمعصية الله، وكذلك الحال بالنسبة لبقية أئمة أهل بيت النبوة التذين يعتقد الشيعة بإمامتهم وعصمتهم.وأنتم تزعمون بجهلكم أن ذلك شرك مُنافي للتوحيد ، فحري بكم وصف التطاول على مقام الاولوهية بأنه شرك منافي التوحيد أيضا ، إذا كان هدفكم الاسمي هو نشر عقيدة التوحيد، التي تتشدقون بها ليل نهار وهي منكم براء!!!!!!!!!!!

ثم إنه إذا كانت أولت قول بإن تيمية وإبن عثيمين بالاستقرار على أنه عنا به الاستواء، وهو اللفظ الوارد في القران الكريم في قوله { الرحمن على العرش إستوي}، فلماذا لا تقبلون تفسير الشيعة وتأويلهم للفظة "العبد" ب " الخادم" أو " المطيع"، أم أنكم تستخدمون ميزانا مُزدوجا؟؟؟؟

كما أنكم إذا سمعتم أحد هم يقول " والنبي " (( كما يقول إخوننا المصريون)) أو " وحق النبي " تثور ثائرتكم وتعتبرون ذلك حلفا بغير الله ، وتقولون بأنه شرك ينافي كمال التوحيد، في حين أن هذا الشخص قصده تأكيد قوله أو كلامه بذكر النبي، فيعلم السامع بأنه صادق في قوله لأنه يبعُد أن يكون كاذبا ما دام ذكر حق النبي، وذلك لعظم حقه ومكانته صلى الله عليه وآله عند المسلم، فيُحمل قوله على الصدق.

والخلاصة أنكم تتشدقون بأنكم حماة عقيدة التوحيد، في حين أنكم تسمحون لإبن تيمية وغيره ، بوصف الله تعالى بصفات، لا تجوز نسبتها إليه مثل الاستقرار على ظهر بعوضة، أو حتي الاستقرار عموما وهو لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة، وتقولون بأن لله يد ورجل و .... الخ ، وأن الؤمن يري الله يوم القيامة ومُقتضي ذلك أنكم تقولون بأنه تعالى جسم، فأنتم مُجسمة تبعا لذلك سواء أقررتم أم لم تُقروا، وإلا لما كان لكم أن تصفوا الله تعالي بانه يُري في حين أنه تعالى يقول { لا تدركه الابصار }، فأنتم أي الوهابية يا من تزعمون بأنكم من تمثلون عقيدة التوحيد، أكبر من يصف الله تعالى بأوصاف لا تُنافي كمال التوحيد فحسب ، بل تنافي التوحيد من إساسه.....

فهلا أدلوت لنا بدلوك يا عدو المؤمنين في هذه الامور؟؟؟؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين