قلت أخي الكريم مؤدب:
(( هل الله قادر علي ان يكون علي ظهر بعوضة ؟؟
إن قلت لا .. كفرت .. لأنك تنفي القدرة عن الله - تعالي 0
وإن قلت نعم .. فانت قلت مثل ما نقلت ... ))
فأقول :
الاخ الكريم مؤدب:
السؤال ليس في القدرة من عدمها، فالله تعالى قادر على أن يفعل القبيح ولكنه لا يفعله ولا يجوز نسبته إليه، وقادر على فعل الظلم ولكنه لا يفعله ولا يجوز نسبته إليه، وقادر على إرتكاب الذنب ولكنه لا يفعله ولا يجوز نسبته إليه، وذلك كله لأنه مُريد، فهل يجوز لنا نسبة هذه الامور إليه تعالى جلت قدرته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن نسبة قدرته تعالى على الاستقرار على ظهر بعوضة فيه مساس بمقام الاولوهيه، ولا يجوز لكائن من كان أن يتقول بمثل هذه الاقاويل. وذلك أمر لم يكن لرسول الله ، فكيف يكون لغيره؟؟ قال تعالى { ولو تقول علينا بعض الاقاويل، لاخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين }
ثم إن البعض ينفي نسبة الاستقرار لإبن تيمية ، ويغض الطرف عن إبن عثيمين، ورد الالباني عليه، فهلا رددتم على الاباني حين رد هذا القول؟؟؟؟
ثم إن لفظة الاستقرار على العرش لم ترد في كتاب الله ولا سنة نبيه، وأنتم تدعون بأنكم، لا تقرون إلا بما ورد في الكتاب والسنة ، وتأخدون بظواهر الايات ، فتنسبون لله يد لا كسائر الايدي، ورجلا لا كسائر الارجل، وعينا لا كسائر الاعين، .... الخ، وحجتكم أنها وردت في كتاب الله، وتعيبون على الشيعة والمعتزلة تأوييل أمثال هذه الايات، وتصفونهم بالباطنية، أليس كذلك؟؟؟؟؟
فقولكم بالاستقرار الذي لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة، يضحض دعواكم هذه، كما أن نسبتها لله تعالى ونسبة اليد والرجل ،،،، الخ يستدعي التجسيم، فهل أنتم مجسمة؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا في حين أن الله تبارك وتعالى يقول { ليس كمثله شئ }، و { لا تدركه الابصار} وانتم تزعمون بأن المؤمنون يرون الله تعالى يوم القيامة،،،،،،،،،، الخ، فإذا كانت لا تدركه الابصار، فكيف يُري؟؟؟؟؟؟؟ وهل تقع الرؤية إلا للأجسام؟؟؟؟؟ إذن فأنتم تقولون ولو بشكل غير مُباشر إنه تعالى جسم، وأنتم بذلك مُجسمة سواء رضيتم أم لم ترضوا؟؟؟؟
فتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.....
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين