عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-10, 01:10 PM   رقم المشاركة : 20
الفهرس
اثني عشري






الفهرس غير متصل

الفهرس is on a distinguished road


حياك الله اخي العزيز الجمال، فليكن ما تريد، طلبك امر أخي الكريم.

اقتباس:
إذا فاللغة تقول بأن أهل بيت الرجل هم من يسكنون بيته
ولكننا سنصادف مشكلة هنا
فإخوتك وأخواتك وأمك وأبوك لايسكنون بيتك بعد زواجك ومع ذلك نطلق عليهم أنهم أهل بيتك في لغتنا
فلا تفسير لذلك إلا لكونك كنت تسكن معهم في بيت أبيك
فيصبحون من أهل بيتك بهذا المعنى لأنهم شملهم وإياك بيت واحد فيما مضى
ولكن البيت هنا ليس بيتك الشخصي بل بيت أبيك

ما تفضلت به مقبول وكنت قد وافقت عليه في الجملة في مشاركة سابقة، ولكن يرد عليه أن (اهل بيت الرجل) إذا أطلقت بحسب اللغة يتبادر منها من يسكنون معه في البيت، وأما دلالتها على غيرهم كأمه وابيه واخوته وعمومته وغيرهم من سائر أقاربه فيفتقر إلى قرينة، ولا قرينة في البين، هذا أولا.
وثانيا: إن لفظ (البيت) الذي أضيف إليه (أهل) أي البيوت هو؟ فإذا كان للرجل ثماني بيوت مثلا وقد التزمنا بأن المقصود من البيت هو بيت الطين والخشب فيجب أن نقول أن هؤلاء هم (اهل بيوت الرجل) بالجمع لا بالإفراد، أليس كذلك؟ فإذا كان العرب يجوزون ذلك بحسب اللغة فينبغي أن يكون للنبي صلى الله عليه وآله أكثر من اهل بيت، فهل تلتزم بذلك؟ وإذا لم يجز ذلك وأن للنبي صلى الله عليه وآله أهل بيت واحد يلزم امرين لا ثالث لهما:
الأول: أن يكون البيت المقصود ليس هو بيت الخشب والطين بل بيت النبوة (بيت العز والشرف) وهو امر معنوي لا مادي كما أثبتناه.
الثاني: أن يقصد بأهل البيت (أهل أحد تلك البيوت) لا جميعها، وحينئذ نفتقر إلى قرينة لتعيين أحدها، فهل تجد ثمة قرينة مع أن العبارة مطلقة في غالب الاستعمالات؟