الموضوع: فقه الجهاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-11, 09:58 PM   رقم المشاركة : 3
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


اخلاقيات الجهــاد في الأســـلام

للجهاد في الإسلام جملة من المبادئ والأخلاق
والآداب يجب التقيد بها ولا يحل الخروج عليها
،
وهي من العوامل التي تؤدي إلى النصر عند التزامها


أولاً : الطاعة والانضباط

من أبرز تعاليم الإسلام الحربية
الانضباط والأخلاق ،
وهي امتثال الأوامر وإنفاذها من غير
تردد كما أنها طاعة ظاهرية
وداخلية
.

يقول تعالى : }
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ *
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

{ [الأنفال :45-46 ] .


فهذه الآيات تدل على وجوب طاعة إمام المسلمين
أو من له ولاية عامة
، كقائد الجند في المعركة ،
لأن نظام الحياة الإسلامية الذي جاء به الإسلام
لا ينتظم إلا بسلطان مطاع .



والطاعة أمر أساسي وركن مهم من
أركان نظام الجندية في الإسلام ، وللأمير
أن يفرض عقوبات متنوعة على من يخالف أوامره
من الجند على اختلاف رتبهم .




ثانياً : الثبات وعدم الفرار

هناك سنة ثابتة في النصر والهزيمة من سار عليها ظفر
وإن كان ملحداً أو وثنياً ، ومن تخلف عنها خسر وهزم وإن كان ولياً ،
ألا وهي سنة الثبات عند مواجهة العدو ، وعدم الفرار ،
وهذه السنة نوه القرآن الكريم بها في قوله تعالى : }
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ
{ [الأنفال :46 ] . وفي قوله تعالى :}
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ*
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً
إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

{ [الأنفال :16] .





ثالثاً : تحريم الأعمال غير الخلقية

من المبادئ الأخلاقية التي يجب
مراعاتها أثناء القتال :

1- العدل ،
ويؤخذ ذلك من قوله تعالى : }
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ
اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ
{[البقرة :190] .
أي أن القتال في الإسلام مقصور على المقاتلين فقط ،
وقتال غيرهم من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة
هو صورة من صور الاعتداء .




2- الإحسان في القتل ،
فلا يكون تمثيل ولا تعذيب ولا تشويه لأجساد القتلى
أو تركهم طعاماً للوحوش ، لذلك
قال أكثر العلماء في قوله تعالى : }
وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ
{ هو قتل النساء والأطفال والتمثيل بالقتلى .





رابعاً : عدم الغدر

لقد شدَّد الإسلام على وجوب الصدق والمحافظة عليه
وهو أن يكون الإنسان أميناً مع قيادته ونفسه
وأمته وأميناً على كل عهد وميثاق يلتزمه ،
فلا يحل للجندي الغدر والخيانة .
قال تعالى : }أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود{ [ المائدة : 1] .

وقال تعالى : }وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ
الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً
إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
{ [النحل :91 ] .







خامساً :
حرمة الغلول أو الخيانة


شدد الإسلام النهي عن الغلول ،
وهو اغتصاب شئ من الغنائم ،
فقال تعالى :}
َمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
{[آل عمران :161 ] .


فالغُلُول عار ومنقصة في الدنيا وعذاب وندامة يوم القيامة ،
لذا وجب على الجندي المسلم أن يترفع عما لا يليق به ،
ويصحح القصد والنية .

يتبع







من مواضيعي في المنتدى
»» تعال يا أثني عشري وتدبر حقيقة معتقدك منذ ولادته
»» ايها الكتاب العرب لا تغسلوا وجه ايران المصخم بالاسئلة الايهامية
»» ياحرام الرافضة مظلومين وايد
»» ياشيعي أوتعرف من عاون اليهود على احتلال فلسطين !!!!!
»» أسرار تهريب قيادات جيش المهدي من سجن البصرة الى ايران، والادعاء بأن الهاربين من القاع