عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-08, 12:48 AM   رقم المشاركة : 5
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


الخاتمـــة
فـــى
نتائج هذا البحث
ومقترحـــــات وتوصيـــات


الخـاتمــة

الحمد لله تعالى على فضله العظيم أن وفقنى لإتمام هذا البحث ، التى ظهر لى من نتائج دراستى فيها التأكيد على ما يلى :

1- إن شبهات أعداء السنة المطهرة – ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا – حول سنة سسيدنا رسول الله  ؛ قائمة على إعلان الكفر صراحة بالشطر الثانى من الوحى الإلهى ؛ وهم فيما يزعمون من شبهات , يتسترون بعباءة القرآن الكريم، وفاق تسترهم كل حد ، إذ تجرأوا على كتاب ربهم  ، ففسروه وأولوه ، بما يأتى فى النهاية صراحة بردهم على الله تعالى كلامه ، وتطاولهم عليه  من حيث يشعرون أو لا يشعرون0

2- إن القرآن الكريم هو شريعة الإسلام قولاً ، ورسول الله  هو شريعة الإسلام عملاً؛ فحياته  كلها ، وما صدر عنه فيها من أقوال وأفعال وتقريرات , حتى الحركات والسكنات ، هى تفصيل وبيان وترجمة حية لما اشتمل عليه القرآن الكريم من عقائد، أو عبادات، أو معاملات، أو أخلاق، أو حدود، أو أحوال شخصية… الخ.

وإذن فلم تكن آباطيلهم حول الحدود في الإسلام , لم يكن مقصوداً بها الدفاع عن رسول الله كما يزعمون ، وإنما كانت غايتها تدمير الشريعة وصاحب الشريعة، ثم يأتى من وراء ذلك تدمير المجتمع الإسلامى كله!0

3- إن رواة السنة العطرة وأئمتها، لم تكن وظيفتهم بصدد أحداث السنة إلا تثبيت ما هو ثابت منها بمقياس علمى ، يتمثل فى قواعد مصطلح الحديث , المتعلقة بكل من السند والمتن، وفى قواعد علم الجرح والتعديل المتعلقة بالرواة وتراجمهم0

فإذا انتهت بهم هذه القواعد العلمية الدقيقة إلى أخبار ووقائع، وقفوا عندها ودونوها، دون أن يقحموا تصوراتهم الفكرية أو انطباعاتهم النفسية، أو مألوفاتهم البيئية إلى شئ من تلك الوقائع بأى تلاعب أو تحوير0


4- ليس فى الربط بين القرآن الكريم، والسنة المطهرة , فى تحديد شخصية وسيرة المعصوم  شرك وتأليه لرسول الله  كما يزعم أعداء السنة ! لأن الربط هنا ربط إلهى ، وطاعة لله  وطاعة لرسوله . وقد دل على هذا الربط عشرات الآيات القرآنية فى طاعة الله  ، وطاعة رسوله  طاعة مستقلة ؛ وأنها من طاعته  0

5- إن منكرى السنة النبوية فى دعواهم التعارض بين سيرته  فى القرآن الكريم وسيرته  فى السنة المطهرة ، مغرضون مفترون فى تكلف التعارض ، ولو أرادوا الحق لسألوا ، أو قرأوا ، والأجوبة عن كل استشكالاتهم فى كتب الأئمة ؛ وهم أدرى بالنص، وعلى غيرهم أن يحترم رأيهم . فهم رجال قيدهم رب العزة لحفظ دينه، وأمر عباده بالرجوع إليهم. قال تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون( ) 0

هذه هي أهم نتائج البحث في موضوع (( عقوبتا الرجم والردة في ضوء القرآن والسنة ودفع الشبهات )) وإذا كان لي أن أقترح أو أوصى بشئ فى هذا المقام ، فإنى أقترح وأوصي
بما يلي :

1- دراسة شبهات أعداء السنة قديماً وحديثاً، وبيان بطلانها من خلال تدريس تاريخ السنة وعلومها 0

2- إخضاع الكتابات المتعلقة بسنة سيدنا رسول الله  للتدقيق والتمحيص، وسد منافذ الإجتراء على السيرة النبوية بديار المسلمين، وتجريم ذلك فى جميع الوسائل0

3- الحكم بالارتداد على منكر سنة سيدنا رسول الله  ، وتنفيذ أحكام الله فيهم بمعرفة القضاء؛ لأن منكر السنة النبوية منكر لوحى الله تعالى0



4- العمل على أن يكون للمحدثين رابطة على مستوى العالم الإسلامى ؛ تجمع شملهم ، وتقنن أعمالهم ، وتلم شعث جهودهم 0


5- مواصلة العمل الجاد ، وتضافر الجهود ، وتشابك الأيدى ، وإخلاص النية ، كى نبين ما ينطوى عليه الغرض الخبيث ؛ الذى يلتقى عليه أعداء الله للنيل من سنة سيدنا رسول الله وسيرته العطرة الواردة فيها ، ومن أئمة السنة الأعلام ، ومن ثم وقف هذه الحملة الشرسة المسعورة التى تستهدف الإسلام , وهدم كل ما يتصل به من قرآن , وسنة , وسيرة ، وتاريخ ، وأمة تتداعى عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها0

وبعـد :
فهذا آخر ما فتح الله علىَّ به ، ووفقنى لكتابته فى هذا البحث الجليل ، الذى اعترف فيه بالعجز والتقصير0

ولعلى أكون قد أصبت فى بعض مسائله، وشفيت الغليل فى شئ من مباحثه ؛ فإن يكن ذلك حقاً : فبفضل الله ، وهدايته ، وحسن توفيقه ، وعنايته , وإن كانت الأخرى ، فذلك من نقصى وتقصيرى ، وأتوب إلى الله وأستغفره ، وأسأله  الصفح والغفران ، فيما زلت فيه قدمى ، وانحرف فيه عن جادة الحق قلمى 0

اللهم تقبل هذا الجهد الضئيل , خالصاً لوجهك الكريم , وانفع به المستفيدين
وارزقنى دعوة صالحة منهم ، ينالنى بها عفوك ورضاك
وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد , خاتم النبيين
وإمام المرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله ، وصحبه
والمتمسكين بسنته أجمعين 0