بعد يوم واحد على مطالبة دول مجلس التعاون الخليجي للبنان بالالتزام بسياسة النأي عن النفس التي اعلن عنها بخصوص الازمة السورية طالب عدنان منصور وزير خارجية لبنان، وزراء الخارجية العرب، بوقف قرار تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول الذي اتخذ نوفمبر 2011.
وقال منصور خلال اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة ان «الازمة السورية تؤلمنا جميعا، حيث نقف امامها عاجزين عن تحقيق الحل السياسي عبر الحوار الوطني بين الفرقاء، اذ نثبت للعالم اننا فشلنا في ذلك، وكل ما نجحنا فيه هو تعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية». وتابع «فلنعد سورية الى حضن جامعتها العربية، ولنرفع تعليق مشاركتها في اجتماعتنا، فالتواصل مع سورية لانقاذها واحتضانها من جديد ضرورة من اجل الحل السياسي». وحذر منصور من ان المنطقة اجتاحتها افكار وصفها بالمتطرفة لم يعرفها عالمنا العربي من قبل، تزرع بذور الفتنة المذهبية والطائفية وتروج للدعوات المتطرفة القبيحة، وهي كلها بعيدة عن قيم وأصالة وتاريخ وتقاليد وعادات وثقافة شعوبنا ترمي الى تفتيت نسيج مجتمعنا ومكونات وحدة شعبه وهويته الوطنية.
وقاطع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم كلمة وزير خارجية لبنان معترضا على ما جاء فيها، وقال ان «القرارات العربية تسعى لحل سلمي اما بحر الدماء فمسؤول عنه بشار الذي رفض علي مدى عامين كل الحلول بشكل ودي وأخوي».
وأوضح «أننا لم نستعن بالغرب وحاولنا حل الازمة وديا لانقاذ الشعب السوري من جانبه». من جانبه، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ضرورة «عدم فقد الامل في خيار الحل السياسي للازمة في سورية».
وقال العربي، في كلمة امام مجلس الجامعة انه «رغم المأساة التي تشهدها سورية حاليا، الا انه يجب الا نفقد الامل بخيار الحل السياسي وبالجهود التي يبذلها الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي والعربي المشترك والذي حدد منطلقات هذا الحل في تقريره الاخير امام مجلس الامن وهو ان هذا الحل لابد وأن يكون سوريا بامتياز».