عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-15, 06:14 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


سؤال مشروع: ما هو عمل مَلَك الشمال – كاتب السيئات – المصاحب للإمام المعصوم ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال مطالعاتي في بعض خصائص الأئمة عند الشيعة استوقفتني روايات تؤكد مصاحبة مَلَكَي تسجيل الأعمال مع الإمام المعصوم ، وتحديداً ملك الشمال الذي وكله الله تعالى بتسجيل السيئات ، وإليكم أبرز تلك الروايات:
الرواية الأولى: مصاحبتهما لعلي رضي الله عنه
فقد روى شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( تهذيب الأحكام ) ( 1 / 351 ) الحديث رقم ( 1040 ) : [ عن محمد بن عيسى العبيدي عن الحسن بن علي عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا أراد قضاء الحاجة وقف على باب المذهب ثم التفت يمينا وشمالا إلى ملكيه فيقول : ( أميطا عني فلكما الله علي أن لا أحدث حدثا حتى أخرج إليكما ) ].
وقد رواها رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي مرسلاً في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) ( 1 / 23-24 ) :[ 39 - " وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أراد الحاجة وقف على باب المذهب ثم التفت عن يمينه وعن يساره إلى ملكيه فيقول : أميطا عني فلكما الله علي أن لا أحدث بلساني شيئا حتى أخرج إليكما " ].
ويمكن بيان ثبوت الرواية من جهتين هما:
الجهة الأولى: صحة السند
1- لقد أقرَّ بذلك علامتهم حسن زين الدين العاملي - ابن علامتهم الملقب بالشهيد الثاني - في كتابه ( معالم الدين وملاذ المجتهدين ) ( 2 / 848 ) :[ وأمّا ما ذكره عن أمير المؤمنين عليه السّلام أخيرا فرواه الشيخ في التهذيب بإسناده الصحيح عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن عيسى العبيدي عن الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : " إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام كان إذا أراد قضاء الحاجة وقف على باب المذهب ، ثمّ التفت يمينا وشمالا إلى ملكيه فيقول : أميطا عنّي فلكما اللَّه عليّ ألَّا أحدث حدثا حتّى أخرج إليكما " ].
2- اعترف بكون الرواية موثقة علامتهم محمد تقي المجلسي ( الأول ) في كتابه ( روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه ) ( 1 / 101 ) قائلاً:[ وفي التهذيب في الموثق ].

الجهة الثانية: احتجاج علماء الإمامية بها
فمن هؤلاء:
1- أوردها علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( منتهى المطلب ) ( 1 / 254 ).
2- أوردها أيضاً علامتهم ابن المطهر الحلي في كتابه ( نهاية الإحكام ) ( 1 / 80 ).
3- أوردها علامتهم علي النمازي الشاهرودي في كتابه ( مستدرك سفينة البحار ) ( 2 / 489 ).
4- أوردها مرجعهم عبد الأعلى السبزواري في كتابه ( مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام ) ( 2 / 238 ).
5- أوردها علامتهم محمد باقر المجلسي محتجاً بها ومستنبطاً منها حكماً ، وذلك في كتابه ( بحار الأنوار ) ( 80 / 290-291 ) :[ 4 - الخصال : عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن جبرئيل أتاني فقال : إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب ، ولا تمثال جسد ولا إناء يبال فيه .
بيان : لعل هذا الخبر - والأخبار التي مثلها - المراد بالملائكة فيها غير الكاتبين للأعمال ، وإن أمكن أن لا يتوقف كتابتهم على دخولهم ، لكن قول أمير المؤمنين عليه السلام للملكين ( أميطا عني ) يدل على دخولهم ].
6- قد أوردها أيضاً علامتهم محمد جواد العاملي مستبطاً منها نفس الحكم السابق ، وذلك في كتابه ( مفتاح الكرامة ) ( 6 / 231 ) :[ ولعلّ المراد بالملائكة غير الكاتبين ، وإن أمكن أن لا تتوقّف كتابتهم على دخولهم ، لكن قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للملكين : " أميطا عنّي " يدلّ على دخولهم ].


الرواية الثانية: مصاحبتهما للنبي صلى الله عليه وسلم
وهذه الرواية قد أوردها شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( الأمالي ) ( ص 525-534 ) وهي ضمن وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه ونصها:[ بسم الله الرحمن الرحيم 1162 / 1 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا رجاء بن يحيى بن الحسين العبرتائي الكاتب سنة أربع عشرة وثلاث مائة وفيها مات ، قال . حدثنا محمد بن الحسن بن شمون ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دبي الهنائي ، قال : حدثني أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه أبي الأسود ، قال : قدمت الربذة فدخلت على أبي ذر جندب بن جنادة فحدثني أبو ذر ، قال : دخلت ذات يوم في صدر نهاره على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده ، فلم أر في المسجد أحدا من الناس إلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) إلى جانبه جالس ، فاغتنمت خلوة المسجد ، فقلت . يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي أوصني بوصية ينفعني الله بها . فقال : نعم وأكرم بك يا أبا ذر ، إنك منا أهل البيت ، وإني موصيك بوصية إذا حفظتها فإنها جامعة لطرق الخير وسبله ، فإنك إن حفظتها كان لك بها كفلان .. استح من الله ، فإني والذي نفسي بيده لأَظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحي من الملكين اللذين معي ].
وأما من حيث ثبوتها فإليكم قائمة علماء الإمامية الذين اعتمدوها:
1- قال علامتهم الاصفهاني الملقب بالفاضل الهندي في كتابه ( كشف اللثام ) ( 1 / 217 ) :[ ( وتغطية الرأس ) اتفاقا ، كما في المعتبر والذكرى . ولقوله صلى الله عليه وآله في وصية أبي ذر : يا أبا ذر استحي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي ].
2- قال علامتهم ومحققهم يوسف البحراني في كتابه ( الحدائق الناضرة ) ( 2 / 52-53 ) :[ وفي كتاب مجالس الشيخ وفي كتاب المكارم في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : ( يا أبا ذر استحي من الله ، فإني - والذي نفسي بيده - لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين الذين معي ) ].
3- قال مجددهم محمد باقر الوحيد البهبهاني في كتابه ( مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع ) ( 3 / 206 ) :[ وفي " مجالس الشيخ " وغيره : أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال لأبي ذر : " يا أبا ذر ! استحي من اللَّه فإنّي والذي نفسي بيده لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي " ].
4- قال محققهم الميرزا القمي في كتابه ( غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام ) ( 1 / 111-112 ) :[ وتغطية الرأس ، ونُقل عليه الإجماع . وفي المقنعة : أنّ تغطية الرأس المنكشف من سنن النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم . وفي الفقيه : أنّه للإقرار بأنّه غير مبرّئ نفسه من العيوب . وكأنّه إشارة إلى ما قاله صلَّى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر : " أستحي من الله ، فإنّي والذي نفسي بيده لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعاً بثوبي استحياءً من الملكين اللذين معي " ].
5- قال علامتهم علي الطباطبائي في كتابه ( رياض المسائل ) ( 1 / 208 ) :[ والتقنع عند الدخول ، للأخبار ، منها : ما في مجالس الشيخ في وصية النبي - صلى الله عليه وآله - لأبي ذر - رضي الله عنه - : يا أبا ذر ! استح من الله ، فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الخلاء متقنعا بثوبي استحياء من الملكين الذين معي ].
6- قال علامتهم محمد حسن النجفي في كتابه ( جواهر الكلام ) ( 2 / 56 ) :[ بل قد يستدل عليه بخبر علي بن أسباط أو رجل عنه عمن رواه عن الصادق ( عليه السلام ) " أنه كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ، ويقول سرا في نفسه بسم الله وبالله " إلى آخره ، وبالمروي عن المجالس بإسناده عن أبي ذر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته له قال : " يا أبا ذر استحي من الله ، فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي " ].
7- قال علامتهم ومحققهم آقا رضا الهمداني في كتابه ( مصباح الفقيه ) ( 2 / 102 ) :[ وعن المجالس في رواية أبي ذر عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله في وصيّته له ، قال : " يا أبا ذر استحي من اللَّه فإنّي والذي نفسي بيده لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي " ].
8- علق مرجعهم محسن الحكيم على القول بالتقنع ، فقال في كتابه ( مستمسك العروة ) ( 2 / 236 ) :[ لمرسل ابن أسباط عن أبي عبد الله ( ع ) : " كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ويقول سرا في نفسه : باسم الله وبالله . . . " وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله : " والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين " ].
9- احتج بها علامتهم محمد تقي الآملي في كتابه ( مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى ) ( 3 / 80-81 ) قائلاً :[ وأن يستر رأسه وأن يتقنع ، ويجزى عن ستر الرأس . قيل ان النص انما يدل على استحباب التقنع ، ففي حديث أبى ذر عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم " يا أبا ذر استحى من اللَّه ، فإني - والذي نفسي بيده - لأظل لا دخل حين اذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين "
10- احتج بالرواية علامتهم الخوانساري في كتابه ( جامع المدارك ) ( 1 / 33 ) قائلاً:[ والتقنع عند الدخول ، للأخبار منها ما في مجالس الشيخ في وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر : ( يا أبا ذر ، أستحي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي ) ].
11- احتج بالرواية زعيم حوزتهم ومرجعهم الكبير أبو القاسم الخوئي في معرض تعليقه على الحكم بالتقنع ، فقال في كتابه ( الطهارة ) ( 3 / 450 ) :[ لما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام من أنه كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ويقول سرا في نفسه : بسم الله وبالله . . وفي وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر يا أبا ذر أستحي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين الذين معي . . ].
12- احتج بالرواية زعيمهم ومرجعهم عبد الأعلى السبزواري في كتابه ( مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام ) ( 2 / 218 ) ، فقال :[ وفي خبر أبي ذر عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله : " في وصيته له قال : يا أبا ذر أستحيي من الله فإنّي والذي نفسي بيده لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي ، استحياء من الملكين اللذين معي - الحديث " .
وكذا ورد التقنع في خبر عليّ بن أسباط عن أبي عبد الله عليه السلام : " إنّه إذا دخل الكنيف يقنع رأسه - الحديث " . ويظهر من خبر أبي ذر أنّ حكمة التقنع الاستحياء من الله تعالى ، ومن الملكين ].
13- احتج بالرواية مرجعهم الكبير الميرزا جواد التبريزي في كتابه ( تنقيح مباني العروة ( كتاب الطهارة ) ) ( 4 / 125 ) ، فقال:[ وروى في المجالس والأخبار بالإسناد عن أبي ذر ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وصيته له : يا أبا ذر استحي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعاً بثوبي استحياءً من الملكين اللذين معي ، الحديث ].
14- احتج بها مرجعهم الكبير محمد سعيد الحكيم في كتابه ( مصباح المنهاج ، الطهارة ) ( 2 / 124 ) ، فقال عن حكم التقنع :[ لعدم الاشكال في سيرتهم عليه السلام على كشف بعض الوجه . إلا أن يريدوا بستره ما يساوق التقنع الذي يأتي الكلام فيه ، كما قد يناسبه عدم ذكر كثير منهم للتقنع مع ورود غير واحد من النصوص به . ففي المرسل عن أبي عبد الله عليه السلام : " أنه [ كان يعمله ] إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ، ويقول سرا في نفسه : بسم الله وبالله . " . وفي وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأبي ذر : " يا أبا ذر أستحي من الله ، فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي " ].

وبعد أن تأكد لنا ثبوت مصاحبة المَلَكَين للإمام المعصوم عند الشيعة الإمامية ، يحق لنا أن نطرح هذا التساؤل:
ما هي وظيفة مَلَك الشمال - الموكَّل بكتابة السيئات - المصاحب للإمام المعصوم ؟!!!

وإزاء هذا التساؤل نجد أنفسنا أمام خيارين هما:
الخيار الأول:
الإقرار بأن وظيفته هي كتابة السيئات الصادرة من ذلك الإمام ، وعندها ستنتقض العصمة المزعومة.

الخيار الثاني:
التمسك بدعوى عصمة الإمام والتي مفادها امتناع صدور السيئات منه ، وعندها سيكون وجوده عبثاً لا فائدة من ورائه.







التوقيع :
حسابي في تويتر / المهتدي عبد الملك الشافعي / alshafei2019
رابط جميع مواضيع المهتدي من التشيع .. عبد الملك الشافعي :

وأرجو ممن ينتفع من مواضيعي أن يدعو لي بالتسديد والقبول وسكنى الحرم
من مواضيعي في المنتدى
»» مصارع العقول:تناقض زعيمهم الخوئي بجمع القرآن، وهل وقع في عهد النبي ( ص ) أم الخلفاء ؟
»» تناقض صارخ لمرجعهم جعفر السبحاني يستلزم طعنه بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بعلي (رض)
»» علامة الشيعة محسن الأمين يُحَرِّم اللطم والتطبير في عاشوراء تعرّض بإثرها لهجمة شرسة
»» فلتقر عين أمنا عائشة:علماء الإمامية ينزهون النبي عن وطئ كافرة وأن تكون أمّاً للمؤمنين
»» يُخْرِبون بيوتهم بأيديهم: تبنيهم لحقائق تجعل استدلالهم بآية الولاية قاعاً صفصفاً !!!
  رد مع اقتباس