عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-20, 09:42 PM   رقم المشاركة : 664
سيد قطب
عضو ماسي






سيد قطب غير متصل

سيد قطب is on a distinguished road


في ظل العقوبات الأميركية وانخفاض أسعار النفط.

تغير كل شيء ،كان العراق هو الخزانة المضمونة التي تمول الجزء الأكبر من النشاط الإيراني. اليوم لم يعد كذلك.

لا تملك إيران اليوم القدرة على تفكيك ميليشياتها في العراق ولبنان واليمن. ذلك واقع هو فوق طاقتها. لذلك صار مطلوبا من تلك الميليشيات أن تفكك نفسها بنفسها وتنسحب من ساحة المواجهة فهي لا تملك ما يؤهلها على الاستمرار في مواجهة، لا يزال الطرف الثاني يستنزفها فيها من غير أن يظهر على السطح. إنها تتعرض لحرب تديرها أشباح مجهولة.

كلما ضُرب معسكر أو قاعدة للميليشيات التابعة لإيران قيل إن منفذ تلك الضربات مجهول. حتى أن ذلك العدو المجهول ضرب مصنعا نوويا وسط طهران فقيل إن انفجارا وقع قريبا من ذلك المصنع في محاولة لإنكار قدرة ذلك العدو على الوصول إلى مناطق حساسة داخل إيران.

لسنا في حاجة إلى اعتراف إيراني لنعرف أن المعادلة لم تعد لصالح إيران التي لم تعد أذرعها وبالأخص حزب الله اللبناني قادرة على التهديد بإشعال المنطقة. صارت إيران في حاجة إلى خيار غير الحرب يتم إنقاذها من خلاله.

تواجه إيران اليوم تبعات مجموعة الجرائم التي ارتكبتها في وقت قياسي. في مقدمة تلك الجرائم تقف جريمتان لن يتردد المجتمع الدولي في النظر إليهما باعتبارهما كارثتين إنسانيتين. الأولى هي قصف المنشآت النفطية السعودية وما ترتب عنه من فوضى في أسواق النفط، والثانية هي إسقاط الطائرة الأوكرانية وما نتج عنه من ضحايا بشرية.

إيران إذا في انتظار أن توضع على طاولة التشريح في مجلس الأمن.

وإذا ما أخذنا في نظر الاعتبار تأثيرات العقوبات الاقتصادية الأميركية يمكننا القول إنها صارت في طريقها إلى أن تطلب مساعدة من المجتمع الدولي للخروج من أزمتها.

ليست الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة في وقت سابق من أجل استئناف الحوار مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ورفع العقوبات كافية. سيترتب على إيران أن تقوم بدفع تعويضات هي عبارة عن مبالغ باهظة مقابل ما أحدثته من خسائر بشرية ومادية.

ف ا ر و ق