تعجز إيران عبر الميليشيات التابعة لها عن أن تضرب قلب السفارة الأميركية في بغداد، بدلا من ضرب محيطها أو جدرانها الخارجية؟
الجواب، قطعا، لا. فلماذا لا تفعل؟ وهي، كما ميليشياتها، تريد الانتقام لمهندس الحروب والنزاعات والمجازر الإيرانية في المنطقة، قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الذي قتل في يناير الماضي، ولا تزال تلطم عليه؟
الجواب واضح أيضا. فهي تريد التحرش ولا تريد مواجهة فعلية، لأنها، كما ميليشياتها، أجبن من أن تفعل ذلك. ومصدر الجبن هو أنها تعرف العاقبة.
فإيران في وضع اقتصادي مهترئ إلى درجة تكاد لا تخطر على بال. وبرغم الصداع الشعاراتي الذي لا تزال تصدح به أبواقها وميليشياتها، فإن الوقائع وقائع في نهاية المطاف.
إيران تقف على حافة إفلاس تام. ولا تملك من القدرات المادية ما يكفل لها أن تخوض أي نزاع مفتوح، لا مع الولايات المتحدة ولا مع غيرها في المنطقة.
ع ل ي ص ر ا ف