عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-11, 02:19 AM   رقم المشاركة : 6
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


أخيراً يقول سامر اسلامبولي : (ماذا يريد عباد الأسانيد منا ؟! هل يريدون أن نكون توراتيين !! هل يريدون أن ننتسب ونتمسك بالأشخاص فنصير أمويين أو عباسيين أو فاطميين , أو شيعة أو سنة أو إباضِيّة أو صوفية , أو أحناف أو مالكية أو شافعية أو حنابلة , أو إمامية أو جعفرية , أو سلفية أو وهابية أو سنوسية, أو رفاعية أو نقشبندية أو جاحظية , أو قاديانية أو بهائية .....الخ !!! ) .
أقول بل ستصبح شيعي إمامي وستصبح رافضي لأن ليس في القرآن نص بأسم أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة رضوان الله عليهم إنما هم أساطير الأولين ذكرهم بشر وبأسانيد تنكرونها أولها كتب الصحاح ، فلم تحتاجون لهم ؟ ولم لا تلعنهم كالرافضة لاختلاف رواياتهم ؟
وأستغفر الله العلي العظيم .
غرابة !!
ـــــــــــــــــ
المفاجأة الأولى : لا يوجد خانة للتعليق على مقالاتهم وضلالاتهم وهذ بالطبع يعطي أنطباع عن جبن هؤلاء الذين يطالب بالتفكير الحر والحوار ! ولا أعلم موقع غيره كهذا ، ولكن ما وجدته من تعليقات للزوار وكذلك ردودهم عليها بتسلسلات ( ألفية ) ! ربما هو عن طريق البريد أو موقع الفيس بوك والله أعلم .
المفاجأة الثانية : في فقرة (التسجيل) وجدت عبارة ليست معتادة في باقي المواقع ولكن ملفتة جداً ، لذا لم أعتبرها خطأ مطبعي ولا كان بقاءها أعتباطياً ، وهي عبارة ( تسجيل حساب جديد علي أهل القرآن) وهذا القول هو ما تقوله الإمامية في حديث ( علي مع الحق والحق مع علي) و( الحق هو علي ) في تفاسير آيات القرآن حسب كتب علماءهم .


الهدى في القرآن والسنة


بسم الله الرحمن الرحيم



(سورة الأنعام )
{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَإِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَٱجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلاۤءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ }


إستوقفتني هذه الآيات العظيمة والتي لو تأملها أي مسلم لعرف مراد الله منها ، وهو أنه سبحانه بعث الأنبياء والرسل على هدى وأن من ذرياتهم المقصودة بالنسبة للعرب هو النبي محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو من ذرية إسماعيل عليه السلام ،

وأن هذه الآية قد شملت إختيار واختصاص الله تعالى للهادي المهدي صلوات الله عليه وسلامه ب (الكتاب والحكم والنبوة)، وهداه الصراط المستقيم، فلو علمنا النبوة والكتاب هي الرسالة والقرآن، فالحكم هو إمامة كبرى وصغرى لا تنفك عن تطبيقها للشريعة كمهام ، وتتطلب الإمامة أقوال وأفعال ملزمة لتسيير أمور الأمة دينياً وسياسياً بالدرجة الأولى في حفظ الدين وتطبيق الأحكام وإدارة المجتمع وحمايته داخلياً وخارجياً وفق منهج رباني من بين النواحي الأخرى .
إذن فكل ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم يؤخذ بنظر الاعتبار ولهذا توجب على المسلمين تلقي كلامه الذي يسمى بالحديث النبوي وتوجب عليهم حفظه طاعةً لله تعالى لأن فيه هدى للصراط المستقيم، إضافة للاقتداء به عملياً في فقه المعاملات التي تخص الذات والأسرة والمجتمع، وهذا هو عين ما فعله السلف من الصحابة الكرام والتابعين رضوان الله عليهم حين حفظوا أقوال النبي صلى الله عليه وسلم حفظاً للشرع، ودونوها عندما خشوا عليها التبديل لتوسع الفتوحات ونقل الحديث بلسان أعجمي، واتصل الصحابة ببعض ليثبتوا ما اتفق عندهم لاختلاف الرواة وتأثير هذا في القضاء بصورة رئيسية .

من الثابت في التاريخ رفض الخليفة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما تدوين الحديث حتى لا يكون مرجعاً بدل القرآن وعمر بن الخطاب هو الذيسنّ للمحدثين التثبت في النقل، وربما كان يتوقف في خبر الواحد إذا ارتاب ، فكل هذا هو من حرصهم على السنة وليس العكس. إن الالتزام بهذا الحفظ للحديث النبوي والاتفاق والتدوين فيما بعد جعل السلف من الصحابة ومن تبعهم لهم صفة حملة الدين إلينا قرآن وسنة رضي الله عنهم وجزاهم الجنة . من كتاب( السنة ومنزلتها ) للدكتور عبد المنعم نجم، الأستاذ المساعد بكلية الحديث بالجامعة الإسلاميةيقول : فإذا رأينا كلا من أبي بكر وعمر - بعد هذا - يكتبان الحديث أو ينصحان بكتابته، وأن كثيرا من كبار الصحابة في عصرهما كانوا كذلك ينصحون بالكتابة ويأمرونبها أمرا صريحا، أدركنا علة ذلك التشدد الذي وصفناه قبل، وثبت لنا - كما قالإسماعيل بن إبراهيم بن علية البصري (200 هـ) أن الصحابة إنما كرهوا الكتابة لأن منكان قبلكم اتخذوا الكتب؛ فأعجبوا بها؛ فكانوا يكرهون أن يشتغلوا عن القرآن (تذكرة الحافظ) . أ هـ .

سؤال :هل بهذا التدوين فعلوا ما لم ينص عليه الله ؟

بالعكس، بل أطاعوا الله في التبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم : (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) التوبة 122،

وأطاعوه في اتباع القرآن والحديث : ( ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُمَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِوَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُعَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِيكَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُوَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ) الأعراف 157

لا بد للإشارة لما يقوله علماءنا الكبار في هذا النهج ، فيقول أبن تيمية رحمه الله في وصف الخوارج :أصول البدع القديمة خمسة هي: "الرفض،والخروج، والتجهم، وإنكار القدر، والإرجاء" والبدعة -كما مر- طريقة مستحدثة فيالدين، ولها صور كثيرة متعددة فإما تكون بإحداث زيادة ليست في الدين وجعلها منه،كما قال صلى الله عليه وسلم: [من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد] ـ متفق عليه،وإما بحذف ما هو من الدين كبدعة من أنكر السنة،وقالوا حسبنا كتابالله،وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم: [يوشك رجل شبعان على أريكته يقولحسبنا كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال أحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه،ألا وإني أوتيت هذا القرآن، ومثله معه] (أخرجه أبو داود (4604) عن المقدام بن معدي يكرب في صحيح الجامع الصغير برقم(2643)).

ولا شك أن بدعة الخوارج من شر البدع وذلك لأمور كثيرة منها: أ- أن ظاهر تمسكهم بالدين يوهم عموم الناس، ومن لا فقه له بأنهم أحق الناس بالدين، والإسلام، وهم في الحقيقة على غير ذلك. ولذلك فهم يشتبهون على كثير من الناس. كما سئل علي بن أبيطالب رضي الله عنه: أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا.
فقيل: فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلاقليلاً، وهؤلاء يذكرون الله بكرة وأصيلاً. قيل:من هم؟ قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا.
(جامع الأصول لابن الأثير 10/79-87) .

الإنسان بفطرته التي فطرها الله عليه لا يعيش بدون سلطة عليا يعظمها ويستجيرها، ولا يُصلح شأنه من الزلل والأهواء إلا بقيد يحده ويضبط طريقه، وهذه بمجموعها هي (الدين) فمن رفض الدين الإلهي قبـِل دين البشر لا محالة، وهو غافل بمن يقوده وإلى أين،

فحذار، حذار يا من تتبعون المنهج القرآني بغير سنة ، فأنتم في ضلالة مزدوجة كمنهج ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لم يكتف بهذا بل أنزلق إلى الهاوية أكثر فأكثر ليفلت عقائد حقة ويمسك بأخرى باطلة . نسأل الله البصيرة لمن جهل بحسن نية، وندعو له من الله تعالى أن يهديه للبحث والقراءة في القرآن أولاً وفي كتب علماء أهل السنة والجماعة ثانياً من صحاح وباقي علوم القرآن والحديث وكتب العقيدة ، ومن الله العفو والعون.
هذا هو الصراط المستقيم الذي سار عليه المؤمنون من السلف الصالح من الصحابة وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أزواجه وآله رضي الله عنهم أجمعين وهذه هي سفينة النجاة ومن تخلف فقد ضل وخاب في الدنيا والآخرة ولا من محيص .
ــــــــــــ
*رابط : http://www.ahl-alquran.com/arabic/main.php
ـــــــــ
آملةالبغدادية / حزيران 2011






من مواضيعي في المنتدى
»» ما مصير من مات من الشيعة ولم يؤمن بالمهدي المنتظر ؟
»» تهنئة بقدوم رمضان الطاعات 1438
»» فساد حكم الشيعة وشهادات جامعية عليا حول زيارة الحسين من يصدق ؟
»» الشيخ أحمد سعيد / في العمق- تهجير العرب السنة في العراق
»» عندما جعل التشيع الأئمة آلهة تُـعبد