عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-11, 02:05 AM   رقم المشاركة : 2
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


سنة النبي (ص) مثبتة في القرآن :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
للرد على هذه الضلالات جملة وتفصيل، أقول مستعينة بالله الواحد الأحد :

1 ـــ الأسوة الحسنة :
قال الله تعالى ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَيَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب 21،
وإن أردنا أن نبحث في معنى كلمة (أسوة) فما علينا إلا الرجوع إلى القرآن ذاته الذي يتمسكون به وحده، ففيه رد من الله تعالى عليهم ما يكفي لصفع موقعهم وكتابهم جميعاً، وصفع من صدق بهم وسار على نهجهم ليستفيقوا، وهي الآية :
( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيۤ إِبْرَاهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ إِذْقَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤُاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةُوَٱلْبَغْضَآءُ أَبَداً حَتَّىٰ تُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ ) الممتحنة 4 .

الأسوة هنا شملت قول نبي يخاطب قومه وليس فقط إداءه للمناسك ، فهو خطاب عادي ومعلوم أن إبراهيم عليه السلام معه صحائف، ولم تأتي الآية بقول الله بصيغته المعلومة ( قل ) ، وفي القرآن الكريم العديد من الآيات التي توضح الفرق بين أمر الله بقول ما وبين قول نبي بذاته كما في خطاب الأنبياء نوح وشعيب ولوط وابراهيم وموسى وهارون وغيرهم عليهم السلام ، فقد ثبت قول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في سورة التوبة: (وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآأَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ حَزَناًأَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ )92. وقوله ( لا تحزن إن الله معنا ) و( أمسك عليك زوجك ) .
ما لهم ينكرون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ويدعون اتباع القرآن وحده ؟ .

قال الله تعالى : ( قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الأعراف 185

2ــ قبلة بيت المقدس :
ليقرأ القرآنيون كيف أثبت الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم عملاً برأي نبيه، بلا وحي وأمر منه كنهج مقبول لا يرده الله وبحكمة بالغة ، وهي في قضية الصلاة وقبلة بيت المقدس، ففي سورة البقرة الآية 143، وهي من أروع الآيات في وصف أمة الإسلام (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْشُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَاجَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّعَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) .

ذكر الله تعالى فيها ثلاث أمور عظيمة ، الأمر الأول :
أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم تم تثبيته في دستور الأمة صراحة وبنص محكم قطعي كقانون مفاده (أن رأي الرسول صلى الله عليه وسلم أمر يجب اتباعه) ولا سيما وأنه لم يكن هناك وحي في باديء الأمر بتعيين القبلة نحو بيت المقدس لا في رحلة المعراج ولا بعدها ، ولم ينزل الوحي بعد صلاة المسلمين هذه مباشرة ً، بل ترك جل وعلا الأمر لفترة معمول بها في الصلاة كدليل على كون أمر النبي ونهجه هو من الدين المراد والمقبول من الله تعالى .

الأمر الثاني:
في هذه الآية العظيمة التي تصفع القرآنيين وهو حكمة الله الواضحة في أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه شرط لتمييز الهدى من الضلالة .

الأمر الثالث الهام :
وهو أن تغيير سنة النبي صلى الله عليه وسلم بتغييره القبلة أثناء إداء الصلاة بأمر من الله لا يعني ضياع الإيمان عند اتباعه قبل التغيير بقوله سبحانه وتأكيده بأسلوب الرحمة والمحبة (وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌرَّحِيمٌ

فلعمري كيف لهؤلاء الضالين المضلين أن يفصلوا بين أفعاله صلى الله عليه وسلم وهي التنزيل وبين أقواله ؟
ما لكم كيف تحكمون؟

3 ــ زواجه صلى الله عليه من زينب بنت جحش :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

قال الله تعالى في كتابه وهو يروي لنا مقدمات هذا الزواج المبارك : ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً ) الأحزاب 37

واضح من القصة أن قول النبي صلى الله عليه وسلم لمولاه زيد بن حارثة ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) جاء بنص صريح في القرآن، ولم يكن هذا الخطاب مسبوقاً ب( قل) بل أنه سبب لنزول الآية وفيها تشريع جديد في أمور الزواج لم يعهده العرب ، حيث كان المجتمع يكره نكاح من هذا النوع في أزواج أدعياهم وتأباه العرب رغم أنه شرعي غير محرم بعد تفريقهن ، فجاء الحكم تعليمي لتغيير ما جبلت عليه النفوس ، وهو مشيئة الله واختيار بوحي من السماء ، فقد كان بقاء أم المؤمنين زينب رضي الله عنها وهي أبنة عمه على ذمة زيد رضي الله عنه رغم رغبته في تطليقها أمر على غير مراد الله تعالى ،

فهذه الآية وآية قبلة المقدس تثبت أن لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فائدة شرعية تم به تشريع للأمة وهو صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ،
فلعمري كيف ينكرونها ؟ !







من مواضيعي في المنتدى
»» إحصائيات وأرقام (رسمية حكومية) مخيفة ومفجعة، تصفع دعاة (العراق المحرر)
»» فشل إعلان الطواريء واشتباكات بالأيدي في البرلمان اللاعراقي
»» البصرة جسر الخليج الذي تحتله إيران
»» هجمات إرهابية من الزوار الشيعة تحرق الأعظمية وهيئة للوقف السني
»» أهالي ذي قار تعترف بأن من قتل الحسين شيعي : الشهرستاني الشمر الثاني !