الكثير من العرب يقلل من أهمية قرار سحب سفراء السعودية والامارات من السويد, لدرجة أن الشيعة
المستعربين يتهكمون على هكذا قرار بأن السويد سوف تفلس وتغلق مصانعها ! لكن الأكثرية لا تفهم أن
المتضرر من تدهور العلاقات السويدية السعودية هي السويد فقط, فلا احد يكلف نفسه عناء البحث عن
ما يدخل الشركات السويدية من مليارات بسبب الشراكة التجارية والعسكرية مع السعودية, في المقابل
لا تستفيد السعودية من المعونات السويدية سوى جانب معنوي فقط بكونها دولة اسكندنافية تدعمها
عسكريًا ولو بمجرد صفقات ورقية ليس لها وجود على أرض الواقع.
فالكثير من الكتاب السويديون يدينون إساءات حكومتهم الغير مبررة للسعودية, وللعرب بشكل عام, ويتهمونها
باستغلال مسألة حقوق الانسان للضغط السياسي, ويؤكدون أنها تخسر في منطقة الشرق الاوسط والتي
تعتبر أكثر منطقة هامة للعالم لموقعها الاستراتيجي ولثرواتها الكثيرة.
وما زاد الطين بلة هو أن علاقات السويد في المنطقة العربية لا تقف عند السعودية فقط, بل ساءت أيضًا مع
دول الخليج ومعظم الدول العربية الأخرى, فالجامعة العربية أدانت بشكل صريح وبإجماع من الدول العربية ما
صدر من وزيرة الخارجية السويدية من إساءات للمملكة.
فكل مقلل من القرار اقول اصبح الكرة في ملعب السويد
الان انقلب كيدهم في نحورهم واصبحت حكومتهم متهمه في عين البرلمان والصحافة ورجال الاعمال حتى في نظر رجل الشارع العادي .