يو إس إيه توداي: تزايد نكاح المتعة في العراق مع وصول الشيعة للحكم
كشفت صحيفة أمريكية النقاب عن أن نكاح المتعة الذي كان محظورًا تحت حكم الرئيس العراقي صدام حسين بدأ ينتشر ثانية في العراق في ظل الاحتلال الأمريكي وسيطرة الأحزاب الشيعية على العملية السياسية في البلاد.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية في عددها الخميس الماضي: إن انتشار زواج المتعة يتزامن مع تجدد ظهور التقاليد الشيعية، التي كان يقمعها النظام السابق. وأضافت أن هذه التقاليد بدأت في التزايد منذ اكتساح الأحزاب الشيعية للانتخابات التي جرت في 30 يناير وتشكيلهم أكبر كتلة في الجمعية الوطنية العراقية [البرلمان].
يذكر أن زواج المتعة هو الزواج الذي يقصد به الطرفان الاستمتاع الجسدي بينهما فترة محددة من الزمان لقاء أجر محدد، وهذا النوع من النكاح كان موجودًا في الجاهلية ثم حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم، وشرع الزواج الذي يقوم على عقد متين وميثاق غليظ، بنية العشرة المؤبدة من الطرفين.
ويقول الزيدي [39 عامًا]، من مدينة الصدر الشيعية، شرقي بغداد: "تحت حكم صدام، كنا خائفين". مضيفًا: "إنهم كانوا يعاقبون الناس. الآن جميع أصدقائي يمارسونه [زواج المتعة]".
وتقول الصحيفة: إنه خلال الأيام التي كان يمكن أن يتعرض فيه الشخص للحبس بسبب زواج المتعة، كان يحكي رحيم الزيدي عن هذا الزواج هامسًا في أذن أقرب الأقربين إليه.
أما الآن يأمل الزيدي في إتمام زواج المتعة الثالث له بجارته قريبًا، متحدثًا عنه علنًا وبطريقة واضحة.
وتنقل الصحيفة عن أحد رجال الدين الشيعة قوله: إنه يشجع الزواج الدائم, إلا إنه قال بجواز زواج المتعة عندما تكون هناك –على حد تعبيره - "أسباب خاصة".
ويقول سيد كريم: إنه أعطى جوازًا لـ"المتعة" عندما تكون المرأة أرملة أو مطلقة أو النساء الأبكار اللاتي يحصلن على موافقة آبائهن.
ويقول رجل الدين الشيعي: "إن رجال الدين الذين كانوا يباركون هذا الزواج كانوا يعتقلون من قبل الأمن خلال النظام السابق".
إلا أنه مضى قائلاً: "أؤكد أن زواج المتعة ينتشر في المدن الشيعية، النجف وكربلاء والكاظمية، بطريقة مذهلة. هناك الكثير من الفنادق يرعاها الشيعة الذين يصدقون على مثل هذه الزيجات.