عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-18, 12:19 AM   رقم المشاركة : 51
المنيب
موقوف







المنيب غير متصل

المنيب is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وآله الغر الكرام..

عزيزي مهذب يبدو أن لغة الحوار قد ترقت وتهذبت وهذا ماكنت أطمح إليه وثق أنني لا أغضب من شيء وكذلك لا أخجل من عقيدتي لذلك سأرد على ردك رد إجمال ولن ألتفت لتفسير السعدي لأنني لست بمعرض تفنيد قوله..

ولأن السعدي من عامة الناس فلا نلتفت لقولة وتفسيرة لا يعتد به فهو ليس إماماً ولا داعيا ً للأئمة ولا يتكلم بسند يتصل بالعترة الطاهرة...الذين أمرنا الله بطاعتهم وأمرنا رسول الله بالتمسك بحديث الكتاب والعترة وهذا ليس محور كلامنا..


تقول أنت أليس الله موجود خارج الوجود؟

هذا السؤال أنت المعني عنه بأن تعطينا دليل من القرآن والسنة أن الله موجود وأين هو ذاك الوجود لأننا أثبتنا لك أن الله خلق الوجود فكيف له ان يكون فيه..



أما سؤالك إلى ماذا يرجع العقل الأول,,

فصميم عقيدتنا أن الله أبدعه إبداع من لاشيء ومع لاشيء وبدون مقدمة بلا مادة ولا صورة ولا أي شيء يستند على خلقه سوى بأمرة الذي هو كما قال الله تعالى إنما أمرنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون

وقال تعالى وما أمرنا إلا واحدة كلمح البصر..

فالعقل الأول في عقيدتنا التي إستقيناها من الأئمة عترة الرسول..إن أول خلق خلقه الله هو العقل الأول على سبيل الإبداع ثم بعد ذلك جعل العقل الأول الواسطة لخلق البشر وهناك الكثير من الدلائل القرآنية تثبت واسطة الملائكة في إرادة الله كقوله توفته رسلنا وهم لايفرطون وهذا دليل أنهم الواسطة..

وكل شيء بعد إبداع الخلق الأول مستند على علة توجب وجودة وبينه وبين الله واسطة يرجع لها ماعدى الموجود الأول الذي ليس هناك واسطة بينه وبين الله سوى أمره وكلمته..

ولذلك نحن نقول أن الإبداع إيجاد شيء من لاشيء فيكون العقل الأول مبَدع من لاشيء وهذا يثبت سبقه وفضله وشرفه أنه أقرب المبدعات إلى الله وسابقها..

أما المخلوقات التي تلته فهي مستندها على غير الله في الوجود فمردها لما خلقت منه..

وأضيف أكثر أن الإبداع غير مسبوق بمادة ولا زمان كالعقول (الملائكة) وأنتم تتفقون معنا بأن الملائكة مخلوقه من نور ولكن هل الملائكة يموتون ثم يتحولون نور !!

قال الداعي الأجل أبو يعقوب السجستاني في كتابة المقاليد التالي:

قد أبدع المبدع العالم (يعني عالم الأمر) لا من شيء , ولا بـ مادة , ولا بمعين , ولا بمثال صورة عندة.




أما إثباتك للصفات لله ..وكذلك الذات فهذا منافي لقول الله ليس كمثله شيء والخلق له ذوات وله صفات وأنت تثبت الصفات والذات لله وتساويه مع خلقه وفي قادم الأمر سنثبت لك بالأدلة القرآنية والسنية والبرهان العقلي والنقلي أن الله يعز ويسموا أن يكون مثله شيء..


واعود وأقول أنني في صدد الدفاع عن عقيدتنا ولست بصدد السعدي أو غيره لاني لا أعتد به فسر لنا وأثبت حجيتك في المحاور التي نتناقش بها..



وسنعفيك من الكتاب والسنة لو برهنت عقلياً ان الله له صفات وذات وأنه موجود ونريد منك ان تدلنا على كيفية وجودة..


لأننا أثبتنا لك ان الوجود مخلوق من العدم..

وعليك ان تدلنا اين كان الله قبل خلقه وهل الله حادث مع المحدث أو أن الله لايدرك ولا يمكن الوصول له..


أما أن قلت انت عكس ذلك فأثبت؟



عندما نتعدى هذه النقطة سنتحاور معك فالصفات والرزق وغيرها..


المنيب