عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-11, 12:04 AM   رقم المشاركة : 10
الملك التبع
موقوف






الملك التبع غير متصل

الملك التبع is on a distinguished road


بعض أئمة الزيود المجرمين في اليمن تعاملوا مع أراضي الشافعية في ما يسمى اليمن الأسفل والمشرق (التي تشمل تعز واب وماجاورها بالاضافه الى ارض تهامه) باعتبارها أراضي خراجية يؤخذ منها الخراج كما يؤخذ من أراضي الكفار!!!!

وذلك بعد أن كانت سابقا أراضي عشرية تؤخذ منها العشور كزكاة مثلما تؤخذ من المسلمين...

وهذا الأمر حصل في عصر الدولة القاسمية الزيدية في القرن الحادي عشر الهجري، وبالتحديد في عصر الإمام المتوكل إسماعيل...

وقد وقف مع ذلك الإمام الزيدي الظالم عامة فقهاء المذهب فأفتوا له بصحة موقفه، وبأنها اراض خراجية تعامل معاملة أراضي الكفار، وعلى ساكنيها دفع الخراج لإمام المسلمين!!!

وحجتهم المتهافتة في ذلك الأمر أن الذين كانوا يحكمون تلك المناطق الشافعية هم جيوش الدولة العثمانية، وقد انسحبوا من اليمن حينذاك فاعتبر الإمام المتوكل وعلماء السوء الذين حوله أن العثمانيين كفار كفر تأويل لأنهم من ناحية مشبهة مجبرة كفار، ومن ناحية ثانية يحكمون بالقانون (رغم أنه كان حينذاك مستمدا من الشريعة الإسلامية)، وبما أنهم كفار فإن الأرض الموروثة منهم في اليمن أرض كفار يجب على الناس فيها أن يدفعوا الزكاة مثلما يدفعها اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم!!!!

وقد انتصب لهم حينذاك العلامة الحسن بن أحمد الجلال رحمه الله، فألف رسالته (براءة الذمة في نصيحة الأئمة) بين تهافت الفتوى وانحرافها وضلالها، ووجهها لذلك الإمام الغاشم فلم يقبل العمل بها واستمر على غيه، هو وفقهاء السوء الذين حوله...

وقد نقل المؤرخ يحيى بن الحسين في بهجة الزمن ردا من الإمام إسماعيل على الاعتراض ضد عمله قال فيه: (وما كان الظن أن يخفى ذلك وجهه، فالحق بين والحمد لله، وبيان ذلك أن مذهب التوحيد (المعتزلة) أن المشبهة والمجبرة كفار، وأن الكفار إذا استولوا على أرض ملكوها، ولو كانت من أراضي المسلمين وأهل العدل، وأنه يدخل في حكمهم من والاهم واعتزى إليهم، ولو كان معتقده يخالف معتقدهم، وإن البلد التي تظهر فيها كلمة الكفر بغير جوار كفرية، ولو سكنها من لا يعتقد بالكفر، ولا يقول بمقالة أهله، هذه الأصول معلومة عندنا بأدلتها القطعية، ومدونة في كتب أئمتنا وسلفنا، ولا ينكر ذلك عنهم أحد من له أدنى بصيرة ومعرفة بمصنفاتهم كالأزهار وغيره) 1/290

وليس هذا فحسب بل كان أئمة السوء الزيود يحاولون إهانة أهل تلك المناطق بشتى الوسائل، فقد كانوا يفرضون عليهم ضرائب مختلفة بمسميات بعضها مضحك؛ كما يذكر المؤرخون...

وكانوا يسمون تلك الضرائب مطالب!!، فمنها مطلب سفرة الوالي (مبالغ تؤخذ من الرعية من أجل أن يستخدمها الولاة وأمراء المناطق والألوية لأكرام ضيوفهم الرسميين) إلى مطلب التنباك (التبغ والتتن)، إلى مطلب جعالة العيد (تؤخذ من الرعية في الأعياد لمظاهر احتفال الولاة) إلى مطلب صلاة المصلي بدون إمام!!!! وغيرها من الخزعبلات، ولينظر من شاء الاستزادة في كتاب (الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم) لسلوى الغالبي ص 166، وكتاب (الشوكانية الوهابية) لعبدالعزيز المسعودي 119

دع عنك محاولات أولئك الأئمة الأوباش فرض ضلالات مذهبهم على مناطق أهل السنة والجماعة، عن طريق الأوامر القهرية بالأذان بحي على خير العمل وخاصة في محافظتي الحديدة وإب، وغيرها من التصرفات الحمقاء التي ذهبت أدراج الرياح، وعاد هذة المناطق سنية بحمد الله تعالى...