نعم أنا مقتنع أشد الإقتناع بخلود من دخل النار فيها ممن لم يغفر الله لهم من عصاة المسلمين ... و لكن ليس معنى ذلك هو أنني سأكون معصوما من الخطأ و الزلل و ارتكاب كبائر الذنوب ... إلا أن إرتكابي لكبائر الذنوب مع معرفتي بانها قد تكون سببا في خلودي في النار يجعلني لا اهنا بالاستمرار على المعصية و الانابة الى الله بسرعة و هذا يوافق صفة المؤمنين بانهم يسارعون في التوبة ...
إن لي قصة مع عقيدة الخلود في النار حيث لم اكن على دراية بقول مذهبنا ففرحت عندما وجدت احاديث تتكلم بالخروج من النار حيث يعني ذلك بانني لست مجبرا على ترك المعاصي لدخول الجنة و يمكن الاستسلام للمعصية و التلذذ بها فالجنة هي المأوى ... إلا انني بعد اطلاعي على اقوال مذهبنا و ادلتهم اقتنعت فأصبحت دائم المسارعة الى التوبة و الانابة الى الله و اظن بان ذلك هو ما يوافق صفات المؤمنين ممن يهتم لامر اخرته ...
هذا شئ و الشئ الاخر هو إن كثيرا من الناس لا تعير اهتمام لامر اخرتها يمعنى سواءا علم بخلوده في النار او بعدمه ( ربنا اتنا في الدنيا حسنة و ماله في الاخرة من خلاق ) ( و ما اكثر الناس و لو حرصت بمؤنين ) ... أنظر لمن حولك من الناس و ستعلم صدق ما اقول ...