عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-14, 08:31 PM   رقم المشاركة : 3
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


بارك الله فيكم ..

هذا الكلام يجب أن يُدرّس لأبنائنا في المدارس .. حتى لا ينخدعوا .. كما إنخدعنا يوماً ..

جاء في الكتاب الرائع ( أمل والمخيمات الفلسطينية ) لعبد الله الغريب .. تفاصيل بعض نماذج الغدر والخيانة من الروافض تجاه الفلسطينيين والسنة .. هذا ملخصه :-

الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م :
في يونيو 1982م، اكتسحت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان بسرعة خاطفة، ثم واصلت سيرها نحو بيروت العاصمة، وهناك استقبلتها القوات المارونية بحفاوة بالغة، وأمدتها بالعون والنصيحة.وقصفت القوات الغازية بيروت الغربية – بيروت السنة – براً وبحراً وجواً، ومنع الماء والغذاء والدواء والمحروقات والكهرباء عن المسلمين السنة في بيروت العربية.
وأخذ رفاق عرفات (رفاق السوء) من الدروز والرافضة والعلمانيين يطالبون بخروج منظمة التحرير من بيروت!!
أما النظام السوري النصيري فكان دوره دور المتفرج .. ودارت معركة جوية هزيلة انتهت بسقوط عدد من الطائرات السورية.
قال حافظ الأسد وقتها : (إن القوات السورية دخلت إلى لبنان لأداء مهمة محددة هي إنهاء الحرب الأهلية التي فرقته خلال عام 1975م و 1976م ، ولم تذهب لتحارب إسرائيل من هناك!! ) .
كذلك فعل الدرزي وليد جنبلاط !!فلم يقاتل اليهود ، لا بل منع الفلسطينيين من وضع أسلحتهم الثقيلة في مناطق نفوذه !
أما الموارنة ، فبعض قواتهم شاركت في الحرب إلى جانب اليهود، وبعضهم تعاونوا مع اليهود في إحكام الحصار على بيروت، والجيدون فيهم وقفوا على الحياد.
كذلك كان موقف الرافضة ، فقد عادوا إلى قراهم وحققوا حلمهم في طرد الفلسطينيين من جنوب لبنان، وكانت إذاعة العدو الصهيوني تنقل تصريحات أعيانهم في تأييد إسرائيل.
وجملة القول: فإن إسرائيل خاضت حرباً ضروساً مع المسلمين السُّنَّة وحدهم.
قالت صحيفة الأنباء الكويتية حينها :- ( لقد حصر الإسرائيليون عملية التجريد من الأسلحة بالفلسطينيين أولاً ثم بالسُّنيين من اللبنانيين دون سواهم ) .
... وأدركت القيادات الإسلامية السُّنية أن إسرائيل تساوي بين السُّني اللبناني والسُّني الفلسطيني المقيم في لبنان . فالمناطق السُّنية كانت وستبقى، الأرض الخصبة لنمو المقاومة الفلسطينية.

هجوم أمل على المخيمات الفلسطينية :-
في مايو 1985م، رفض شاب فلسطيني مسلح الإنصياع لدورية من حركة أمل، فجرى تبادل لإطلاق النار. بعدها، اقتحمت ميليشيات أمل مخيمي صبرا وشاتيلا، وقامت باعتقال جميع العناصر في المستشفى، وساقوهم مرفوعي الأيدي إلى مكتب أمل، كما منعت الهلال والصليب الأحمر وسيارات الأجهزة الطبية من دخول المخيمات، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية .. وهذه البداية تعني أن أمل تريد الهلاك والدمار، وليست القضية عندها قضية شاب رفض الانصياع لدورية من دورياتها. في اليوم الثاني، بدأ مخيم صبرا يتعرض للقصف بمدافع الهاون. وكذلك مخيم برج البراجنة!! ويظهر أن القيادات العسكرية للمخيمات لم تكن تشعر بالمؤامرة وأبعادها.. (وهذه هي مصيبة السُّنة! فلا يشعرون بالمؤامرة إلا بعد فوات الأوان! وقد تكرر هذا مئات المرات، من زمن عثمان (رض) وإلى يومنا هذا!! ) . ولذلك لم تتحرك جدياً إلا في الساعة التاسعة صباحاً .. ورغم هذا التأخير، فقد تمكنوا من صد الهجوم سريعاً ، وإشترك جميع الفلسطينيين هذه المرة في الدفاع عن مخيماتهم، حتى المنشقين عن عرفات والموالين لدمشق!!.عندها أصدر زعيم أمل (نبيه بري) أوامره لقادة اللواء السادس (كله من الروافض) في الجيش اللبناني لدعم (أمل) .. وتوقف نقل الجرحى وظلوا ينزفون حتى الموت .. حتى إن بعض التقارير قالت: إن طفلاً من المصابين يموت كل خمس دقائق.وعندما تبيّن لكل ذي عينين هدف أمل الطائفي، تحركت المليشيات اللبنانية السُّنية ودخلت قوات (شاكر البرجاوي) و(المرابطون) في معارك مع أمل.
ولجأت أمل إلى استخدام الحرب النفسية، حيث أعلنت كذباً عن سقوط مخيمي صبرا وشاتيلا! وأخذ نبيه بري يصدر التصريحات العجيبة في هذا اليوم ومن ذلك أنه طلب من أتباعه القضاء على الفلسطينيين خلال ساعة!! ومن الغرائب أن إذاعة مونت كارلو تذيع بيانات أمل، ولا ترد منها شيئاً! في حين كانت ترفض إذاعة البيانات الصادرة عن الفلسطينيين .. ثم تزعم مثل هذه الإذاعات أنها مستقلة، وليست طرفاً في مثل هذه الصراعات!!وجاء دور النصارى:-فقد قصفت القوات الكتائبية المخيمات الفلسطينية ، وبادر ميشيل عون إلى إمداد اللواء السادس (الرافضي) بالأسلحة والذخائر!!
أما رئيس الحكومة اللبنانية رشيد كرامي وأمثاله من المحسوبين على السنة، فكانوا يصدرون التصريحات الفارغة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع!! ورغم كل هذا، فشلت أمل في حسم المعركة لصالحها!عندها، انضم اللواء الثامن اللبناني إلى أمل في حربها ضد الفلسطينيين,! وطوق الجيش السوري مخيمات الجليل والبارد والبداوي. واستمر الرافضة في اختطاف وتصفية المدنيين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها. وإضطرت أمل إلى فرض التجنيد الإجباري في الضاحية الجنوبية (الشيعية) من بيروت، وإعتقلت العديد ممن رفضوا هذا التجنيد.
وأخيراً، إنضم اليهود إلى إخوانهم النصارى والروافض في حربهم ضد السنة .. إذ اخترقت أسراب من الطائرات الإسرائيلية جدار الصوت فوق المخيمات محدثة دوياً هائلاً .. وواصلت تحليقها بارتفاع منخفض فوق بيروت والجبل كي تتمتع برؤية عمليات التصفية ، وتدخل مزيداً من الرعب إلى قلوب الأطفال والشيوخ والنساء في المخيمات المنكوبة.
سقط مخيم صبرا بعد صراع طويل في 31 مايو، ولكن المقاتلين الفلسطينيين لم يتوقفوا، وإنما بقيت لهم جيوب داخل المخيم. وأخذت البلدوزرات تهدم ما تبقى على وجه الأرض من منازل ومرتفعات، فلا يبقى بعد ذلك حواجز يقف وراءها الفلسطينيون في الدفاع عن أنفسهم. وقد عانى المخيم من قصف (أمل) المدفعي الشديد وبكل العيارات على المخيم، مما أدى إلى تدميره تماماً .. حتى إن المقاتلين الفلسطينيين اضطروا إلى استخدام السلاح الأبيض، لفك طوق أمل حولهم والانسحاب من المخيم.
في نفس الفترة، تعرض مخيم عين الحلوة لقصف مدفعي من مناطق جبلية يسيطر عليها النصارى العملاء لإسرائيل بقيادة إنطون لحد.هاجت مشاعر الفلسطينيين، حتى المنشقين الموالين لسوريا، فخرجوا بمظاهرات في دمشق في 4 يونيو! فأقدمت حكومة سوريا على قتل العشرات منهم، كما تم اعتقال أكثر من 700 شخص.
في 10 يونيو، عقد إجتماع ضم كل طوائف الرافضة (نصيري درزي إثناعشري) في دمشق لتصفية ما بقي من الفلسطينيين السُّنة. وتم الاتفاق على أن يقوم الدروز (جنبلاط) بإجلاء الفلسطينيين من بيروت الغربية.. الأمر الذي يبعد خطر مشاركتهم في الدفاع عن أهلهم وذويهم في المخيمات .. وصرح جنبلاط (الدرزي) أن تحالفه مع أمل (الإثناعشرية) تحالف مصيري، وأعلن عن رفضه لعودة الفلسطينيين إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م.
كان السُّنة من اللبنانيين والفلسطينيين طرفاً، وكان الرافضة والموارنة واليهود والنصيريون طرفاً آخر. وقد صدق إبن تيمية (رحمه الله) عندما أشار أن الروافض جبناء ، ولا يمكنهم الإنتصار على أهل السنة والجماعة إلا بمعاونة اليهود والنصارى والكفرة .
في 18 يونيو، خرج الفلسطينيون من المخابئ بعد شهر كامل من الخوف والرعب والجوع دفعهم لأكل القطط والكلاب.خرجوا من المخابئ ليشهدوا أطلال بيوتهم التي تهدم 90% منها. وكانت خسائرهم: 3100 بين قتيل وجريح، مع 15 ألف مهجّر (يعني 40% من سكان المخيمات!) .
صور من الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل:-
مارس الرافضة أسلوب التعتيم الإعلامي! وهناك منظمة تسمي نفسها (الجهاد الإسلامي) قامت بتهديد الصحفيين إذا قالوا ما رأوه !! ورغم ذلك ، فقد نشر بعض هذه المجازر ، منها :- إن فلسطينياً من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات رفع يديه مستغيثاً في شاتيلا أمام عناصر أمل طالباً الرحمة .. وكانالرد عليه قتله بالمسدسات .. وقالت صحيفة إيطالية في تعليقها على الحادث: إنها الفظاعة بعينها! .. وهناكعدد من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت، وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق ، مع اختفاء 1500 فلسطيني في مراكز الاستجواب التابعة لأمل . وقامت أمل بنسف أحد الملاجئ التي كان يتواجد فيها مئات الشيوخ والأطفال والنساء! وذكرت شاهد عيان أنها رأت أحد أفراد الميليشيا يذبح بحربة بندقيته ممرضة فلسطينية في مستشفى غزة لأنها احتجت على قتل جريح أمامها!!، وذكرت الشاهد أنها رأت أفراد الميليشيا يقتلون فتاة صغيرة وقع شقيقها الجريح بعد أن طلبوا منها حمله خارج المستشفى فقالت: إنها لا تقوى على حمله. فما كان منهم إلا أن أردوها قتيله! وقامت ميليشيات أمل بجمع العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلهم! وكان عناصر أمل يقولون للفلسطينيين: يا زنادقة !!.إن المنازل جرفت، والمساجد خربت، وخزانات المياه فجرت والكهرباء والماء قطعت، والمواد الغذائية نفذت، والجرحى دون أطباء أو أدوية، والشهداء في الشوارع بسبب حصار حركة أمل واللواء السادس والثامن ومن يساندهم. وهذا لم يحدث له مثيل حتى أثناء الاجتياح الإسرائيلي!!.كان صنبور الماء الوحيد الذي يعمل موجوداً في شارع معرض للقصف ، فأصيب من جراء ذلك عدد كبيرمن النسوة في محاولاتهن جلب بعض الماء. كان كل كوب من الماء يتكلف كوباً من الدم.وتم إغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا، وعلى مرأى من أهالي المخيم!
قالت سيدة في حوالي الستين من عمرها: (يا بني .. قولوا لهم نحن لسنا ضدهم، وإبني متزوج من فتاة أخوها في حركة أمل، ونحن نحبه.. لكن لا نحب أحداً أن يعتدي علينا داخل مخيماتنا وسنظل هنا ندافع).
كان أزيز الرصاص ودوي انفجارات القنابل يتردد في وسط بيروت، بينما كانت النسوة الفلسطينيات المنكوبات ينتحبن وهن يبحثن عن أحبابهن الذين سقطوا ضحايا لحركة أمل واللواء السادس، في صف طويل منالجثث ضم 840 جثة متعفنة .. منتفخة تنغلها الديدان صفت في نفس مقبرة شهداء شاتيلا .. تصيح سيدة فلسطينية وهي تتفحص صف الجثث الطويل: (اليهود أفضل منهم) !!.أصغر الضحايا .. طفل عمره بضعة شهور.
ونقل عن مسلح من أمل قوله: (إنكم مخطئون إذ ظننتم أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد. وأضاف أنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينيين في لبنان)!!
(( لا إله إلا الله، والعرب أعداء الله )) :-شعار جديد رددته حركة أمل خلال مسيرات لمقاتليها في شوارع بيروت الغربية في 2 يونيو 1985 احتفالاً بيوم (النصر) بعد سقوط مخيم صبرا وموت الكثيرين داخله!
إن حركة أمل رغم تفوقها في العدد والعدة ورغم انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني .. فشلت في تحقيق انتصار حاسم، وهناك تقارير تفيد بأنها تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح تقدر بحوالي 400 قتيل، وما يزيد عن الألف جريح.
وقال شهود عيان أن مخيمين من المخيمات الفلسطينية الثلاثة وهما صبرا وشاتيلا كانا عبارة عن أراضي قاحلة، إذ جرى تدمير المنازل بواسطة القصف المدفعي أو البلدوزرات وكذلك المواد المتفجرة.
وهكذا أصبح مخيما صبرا وشاتيلا اللذان شهدا مجازر فظيعة على أيدي الكتائبيين النصارى عام 82م، مسرحاً لمجازر جديدةعلى يد الروافض عام 85م . وتحولا إلى أرض قاحلة بعد تدميرهما وتجريفهما بالبلدوزرات !!
كانت مها لزيز (16 عاماً) تخبز الخبز، عندما سقطت قذائف الهاون على البيت. وبعد خمسة أيام قالت والدتها إن إحدى يدي ابنتها وجدت فوق كومة من البسط على الجدار. وصرخت الأم : (كانت هذه هي الأقسى، حتى الإسرائيليين لم يفعلوا ذلك بنا، حتى الكتائب) . قال أحدهم : (السبب الحقيقي لكل هذا هو أن سوريا لا تريد أن يكون للفلسطينيين أي استقلال) .
وقال مسؤول فلسطيني معارض لعرفات ، يتواجد في سوريا : (مضيفونا (يقصد السوريين)، ماذا أستطيع أن أقول؟ هذا زمن رديء جداً بالنسبة للفلسطينيين ، لن يسمحوا لنا بعمل أي شيء) .
أراد الرافضة تجريد الفلسطينيين من السلاح، للحيلولة دون ظهور أي دولة فلسطينية ضمن دولة في بيروت الغربية مرة أخرى كما كان الحال قبل غزو 1982م ، فالشيعة الآن في حالة نهوض سياسي ، ويرغبون في السيطرة على بيروت الغربية.
وقصارى القول: فهذه الفظائع التي ارتكبها الشيعة في المخيمات تذكرنا بتاريخهم الأسود الملطخ بالدماء، وتعيد لنا ذكريات التتار والصليبيين واليهود في القديم والحديث، ومن كان يجهل تاريخ الرافضة وأحقادهم الدفينة فعليه أن يعود إلى أمهات كتب التاريخ.
مرحلة ما بعد حرب المخيمات:-
تم سحب السلاح الثقيل والمتوسط من الفلسطينيين، كما تم ضبط السلاح الخفيف، ودخلت قوات (رافضية ونصرانية) إلى داخل المخيمات ، وأصبحت الجهة المسؤولة عن أمن المخيمات.أما الشيعة فلم ينفذوا الالتزامات التي يلزمهم بها الاتفاق الذي حصل بعد وقف إطلاق النار، فما زالت حركة أمل تحتفظ بعدد كبير من المعتقلين الذين يجب أن يطلقوا فوراً!! بل قتلت عدداً من المدنيين الفلسطينيين في 7 سبتمبر من نفس السنة!!
بعدها ، قامت سوريا بإعادة تسليح (أمل) والدروز (جنبلاط) بالدبابات ، وإستضافت مئات المسلحين للتدريب عندها في سوريا .
وكل منصف يعلم أن هذه الأسلحة لن تستخدم إلا ضد أهل السنة لأنهم وحدهم الجهة الوحيدة التي ستستمر في مقاومتها للاحتلال الصهيوني مهما طال الزمن. والعجيب أن فاتورة هذه الأسلحة مدفوعة سلفاً من قبل الدول العربية الغنية التي تصر على تقديم كل عون ومساعدات لنظام الأسد.
إذن، فحركة (أمل) كان من أهم نشاطاتها: القضاء على الوجود الفلسطيني السنّي الذي كان يريد أن يحرّر فلسطين من المحتلّين اليهود، ولا ندري عن سبب هذا النشاط شيئاً سوى أنَّ عقيدة الشيعة تحملهم على بغض أهل السُّنة، وتكفرهم، وتساويهم باليهود والنصارى، بل تجعلهم أشد كفراً.
ولذلك يقول توفيق المديني:
«إن البرنامج الضمني لحركة (أمل) هو القضاء على الوجود الفلسطيني المسلّح؛ باعتباره يشكّل تهديداً رئيسياً لأمن المجتمع الشيعي ويعطي مبرّراً لإسرائيل للقيام بهجماتها على قرى الجنوب اللبناني». انتهى.
وبعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى لبنان وقضائه على الفصائل الفلسطينية بمشاركةٍ شيعية، قام الشيعة في جنوب لبنان باستقبال الجنود الإسرائيليين الصهاينة بالورود والأرز!
ويقول أحد الزعماء من حزب أمل (حيدر الدايخ): (كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل، ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا، وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني الوهابي من الجنوب!)
مجزرة طرابلس في سبتمبر 85م :-
دخلت سوريا لبنان عام 1976م لإذلال أهل السُّنة، وكانت معاركها ضدهم ابتداءً من مخيم تل الزعتر، ومروراً بمخيمات صيدا وانتهاءً بمحاولة تدمير مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا في منتصف الشهر الخامس من عام 1985م.وكانت معاركها مع غير أهل السُّنة ليست أكثر من مناوشات.ونظام دمشق الجبان يخشى من مثل هذا الموقف وترتعد فرائصه من صحوة أهل السُّنة في بلاد الشام، ومن قيام تنظيم يوحد شتاتهم ويضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية.
ويخشى نظام دمشق من استمرار سيطرة قوات التوحيد الإسلامي (السنية) على مرفأ طرابلس، وما يترتب على هذه السيطرة من مخاطر، كما يخشى من الأسلحة التي يمتلكها المسلمون السُّنة في طرابلس.
ولهذه الأسباب ، حرك نظام دمشق عملاءه وأعوانه من الرافضة والنصارىبغية هدم مدينة طرابلس الفيحاء.
وكانت القوات السورية قد شددت من حصارها لمدينة طرابلس.وحاصرت الطائرات الحربية السورية طريق البحر إلى مرفأ طرابلس. وقامت مدفعية الجيش السوري المشرفة على طرابلس والدبابات بالقصف منذ الساعات الأولى لبدء الهجوم.
استمرت المعارك العنيفة عشرين يوماً، وإنهمر على المدينة أكثر من مليون صاروخ وقذيفة مما أدى إلى تدمير نصف مبانيها، كما تم تدمير معظم شوارعها، وخلت أفران المدينة من الخبز، وسياراتها من الوقود، وأحاطت النار بمداخلها البرية والبحرية، وانقطعت عن العالم هاتفياً ولاسلكياً.وساهمت (القوات اللبنانية المسيحية) في الحرب فمنعت نقل المحروقات إلى الشمال منذ 24 سبتمبر، كما قطعت الطحين عن طرابلس.
وبعد تدمير أكثر من نصف مباني وشوارع المدينة ، توقف القتال ، بوساطة إيرانية ، بعد إستسلام أهل طرابلس (السنة) لكل أوامر حافظ الأسد !!
اقفال الملف اللبناني :-
منذ بداية حرب المخيمات، رفع النظام النصيري شعاراً براقاً أسماه (إقفال الملف اللبناني) . ومن أجل إقفال الملف اللبناني لا بد من إقفال الملف الفلسطيني أولاً، وقامت منظمة أمل بدورها شر قيام، ثم جاء دور طرابلس، ونفذ هذا الدور النظام النصيري وأعوانه من الأحزاب الشيعية والنصيرية.
بعدها ، إستضاف (البطل) حافظ في دمشق الأطراف المنتصرة ، وهي: الدروز بزعامة جنبلاط ، والكتائب المسيحية بزعامة حبيقة ، والإثناعشرية بزعامة نبيه بري . أما المسلمين السُّنة فلا يوجد من يمثلهم في هذا الحوار لأنهم نُكبوا في حرب لبنان، والغنائم لا توزع إلا على المنتصرين.