عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-10, 02:31 AM   رقم المشاركة : 8
محاور الروافض
عضو ماسي







محاور الروافض غير متصل

محاور الروافض is on a distinguished road


إن علماء الأنساب والتاريخ يجزمون بعدم صحة نسب عبيدالله المهدي إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنه، ومنهم: علي بن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص60)، والنسابة الشيعي جمال الدين أحمد في كتابه عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب (ص234)، والمؤرخ أبو العباس القلقشندي في نهاية الأرب (ص137). كل هؤلاء ابطلوا أن يكون من نسل محمد بن إسماعيل رجل أسمه عبيد الله.
أيضا ممن كذب ذلك محمد بن علي بن رزام المعاصر للإمام الخامس من العبيدين نقلاً عن الفهرست لابن النديم (ص264)، والقاضي أبو بكر الباقلاني في كتاب كشف الأسرار (انظر النجوم الزاهرة ج4 ص75).
بل وأجمع العلماء على بطلان النسب العبيدي ففي سنة (402هـ) صدر محضر من بغداد بتوقيعات كثير من الفقهاء والعلماء والقضاة والمحدثين بما فيهم فقهاء الشيعة والعلويين يثبتون فيه بطلان النسب العبيدي، وهذه الحادثة أجمعت على صحتها كلمة المؤرخين.
وحين دخول المعز لمصر ونقله للحكم العبيدي فيها أجتمع به جماعة من الأشراف فقالوا له إلى من ينتسب مولانا؟! فقال لهم المعز: سنعقد مجلساً ونجمعكم ونسرد إليكم نسبنا، فلما استقر المعز بالقصر جمع الناس في مجلس عام وجلس لهم وقال: هل بقي من رؤسائكم أحد؟ فقالوا: لم يبق معتبر. فسل سيفه وقال: هذا نسبي، ونثر عليهم ذهباً كثيراً وقال: هذا حسبي (وفيات الأعيان ج2 ص269).
ورغم كذب الإسماعيلية إلا أنهم لم يعتقدوا أن سعيد الملقب بعبيد الله المهدي من نسل علي بن أبي طالب. فهذا خطاب بن الحسن (ت سنة 533هـ) وهو من كبار الدعاة الإسماعيلية لم يعتقد أن سعيد (عبيد الله المهدي) من الأئمة من آل البيت حيث يقول: "ولما ظهر النور باليمن وبلاد المغرب سار ولي الله علي بن الحسين صلوات الله عليه وسلم يريد بلاد المغرب حتى كان في بعض الطريق اظهر الغيبة واستخلف حجته سعيد الملقب بالمهدي سلام الله عليه".
التعليق: مع ثبوت بطلان النسب العبيدي يثبت تبع له بطلان إمامتهم، لأن من العقائد المتفق عليها عند الإسماعيلية، بل والشيعة قاطبة، أن الإمامة لا تكون إلا في نسل علي بن أبي طالب، ومن ثم أيضا بطلان المعتقد الإسماعيلي، لأن من عقيدتهم في الإمامة أنه لا يخلو عصر من إمام ولم يكن في عهد العبيدين أئمة إلا هم وقد ثبت بطلان دعواهم
.