عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-10, 06:28 PM   رقم المشاركة : 1
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


Exclamation إعتراف خطير ومحرج جل رواة الأئمة وشيعتهم لم يكونوا يعتقدوا بعصمتهم !




الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات على محمد وآله تتوالى . . وبعد :


الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 3 - ص 219 - 220
وقد حكى جدي العلامة - قدس سره - في كتاب الايمان والكفر عن الشهيد الثاني - طاب ثراه - : أنه احتمل الاكتفاء في الايمان بالتصديق بامامة الأئمة - عليهم السلام - والاعتقاد بفرض طاعتهم ، وإن خلا عن التصديق بالعصمة عن الخطأ . وادعى : أن ذلك هو الذي يظهر من جل رواتهم وشيعتهم ، فإنهم كانوا يعتقدون أنهم - عليهم السلام - علماء أبرار ، افترض الله طاعتهم ، مع عدم اعتقادهم العصمة فيهم ، وأنهم ( عليهم السلام ) مع ذلك كانوا يحكمون بإيمانهم وعدالتهم - قال - : ( وفي كتاب أبي عمرو الكشي جملة من ذلك ) وكلامه - رحمه الله - وإن كان مطلقا ، لكن يجب تنزيله على تلك الاعصار التي يحتمل فيها ذاك دون ما بعدها من الأزمنة ، فان الامر قد بلغ فيها حد الضرورة قطعا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 220 › ( 1 ) كتاب الايمان والكفر المسمى ( تحفة الغري ) - مخطوط - للعلامة الحجة السيد محمد ابن السيد عبد الكريم الطباطبائي البروجردي ، الذي هو جد سيدنا بحر العلوم - طاب ثراه - الأدنى لأبيه ، وقد تقدمت له ترجمة في مقدمة ( ج 1 ص 12 ) من هذا الكتاب . ( 2 ) هو عبد الكريم أبو بكر الطائع لامر الله . بويع له بالخلافة سنة ( 363 ه‍ ) وفي أيامه قويت شوكة آل بويه ، ووصل عضد الدولة إلى بغداد ، وانتشر حكم البويهيين ، ثم قبض البويهيون على الطائع في سنة احدى وثمانين وثلثمائة ، وبويع بعده للقادر . ( عن تاريخ الفخري للطقطقي ) . أهــــ


أقول : لاحظ قوله [ جل رواتهم وشيعتهم ] فالقضية ليست اشخاص آحاد عاميين لا يفقهون الكثير من الأمور ! بل هو يتكلم عن ( جــــــــــــــــــــــــــل ) فريقين بعضهم يدخل في بعض :

1- الرواة عنهم .

2- شيعتهم .

وكلمة ( جـــــــــل ) ضع تحتها ألف خط أحمر ! وتفتح علينا ألف باب للسؤال !

فهو لم يقل ( آحاد ) ولم يقل ( بعــــــــــــــــض ) بل قال ( جـــــــــــــــــــــــــــــــل )

ولاحظ أيضا أنه لم يقصر القضية على ( إمام واحد ) بل على ( الأئمــــــــــــــــــــة )

نعم لو كانت المسألة شخص واحد او اثنين نقلوا رواية لا يعتقدون بها لقلناه لعله ولعله , لكن المسألة هنا ( جــــــــــل ) يعني القضية جدا حساسة .


ولكي نعرف من المقصود بكلمة ( وشيعــــــــــــــــــــتهم ) الواردة في النص ! تأمل كلام كاشف الغطاء .


أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - ص 186 - 187نعم ، وهكذا كان الأمر ، فإن عددا ليس بالقليل اختصوا في حياة النبي صلى الله عليه وآله بعلي عليه السلام ولازموه ، وجعلوه إماما كمبلغ عن الرسول ، وشارح ومفسر لتعاليمه ، وأسرار حكمه وأحكامه ، وصاروا يعرفون بأنهم شيعة علي عليه السلام كعلم خاص بهم كما نص على ذلك أهل اللغة . راجع النهاية ولسان العرب وغيرهما تجدهم ينصون على أن هذا الاسم غلب على أتباع علي عليه السلام وولده ومن يواليهم ، حتى صار اسما خاصا بهم . ومن الغني عن البيان أنه لو كان مراد صاحب الرسالة من شيعة علي عليه السلام من يحبه أو لا يبغضه بحيث ينطبق على أكثر المسلمين ، كما تخيله بعض القاصرين لم يستقم التعبير بلفظ ( شيعة ) ، فإن صرف محبة شخص لآخر أو عدم بغضه لا يكفي في كونه شيعة له ، بل لا بد هناك من خصوصية زائدة ، وهي الاقتداء والمتابعة له ، بل ومع الالتزام بالمتابعة ، أيضا ، وهذا يعرفه كل من له أدنى ذوق في مجاري استعمال الألفاظ العربية ، وإذا استعمل في غيره فهو مجاز مدلول عليه بقرينة حال أو مقال . أهـ


أقول : لاحظ أن من هذه صفتهم ( جلــــــــــــــــــــــهم ) لم يعتقدوا بالعصمة !


فدعوى التواتر ( لا تنسى ان التواتر طوق نجاة للقوم بعد عجزهم عن السند الصحيح ) التي يدعيها القوم في روايات عصمة الأئمة تجعلنا نعيد النظر والتأمل أكثر وأكثر فجل شيعة الأئمة لم يكونوا يعتقدوا بعصمتهم ! ومعلوم أن الذي نقل للقوم هذه الرواية ( على الفرض ) هم هؤلاء الرواة والشيعة الملتفون حول أئمتهم !


وخلاصة القول : أن هذا الموقف منهم يجعلنا أمام إحتمالات :


1- إما أن يكونوا علموا التواتر والروايات الدالة على العصمة وجحدوها وبذلك جحدوا ضروريا !


2- أو ان يكونوا علموا التواتر والروايات الدالة على العصمة ولم يجدوا في دلالتها ما يجعلهم يعتقدون بالعصمة وبذلك تكون الروايات متشابهة وحمالة اوجه لا محكمة وصريحة وواضحة كما هو المطلب في أصل اصول الإعتقاد المرتكز عليه إمامة الإمامية !!


3- أو لم يثبت عندهم التواتر المفيد للعلم ههه مع قرب عهدهم واحتكاكم ومعاينتهم وثبت عند من تأخر عنهم بمئات السنين !! مما يجعل علامة الإستفهام حول إفتعال الأحاديث والكذب وارد ولعل هذا يؤكد قول الإمام المعصوم ( أولعوا بالكذب علينا ) !ولا ننسى كلام المجلسي في الصدوق من ان في الخبر تغيرات عجيبة تورث سوء الظن بالصدوق وانه انما فعل ذلك ليوافق مذهب العدل !!


فكيف إذا ضممت إلى هذا اعتقاد الحوزة في قم ( القميين ) سابقا أن الأئمة لهم درجة معينة من العصمة !!


تنبيه : المصيبة كل المصيبة أن القوم يظنون أن نفي العصمة نقصا وعيبا ونصبا للأئمة ع ! وهذا لا شك أنه ضلال ! فنحن وإياهم متفقون على جلالة سلمان الفارسي رضوان الله عليه ! ومع هذا لا نعتقد نحن ولا هم فيه العصمة ! فهل نفينا العصمة عنه يعد طعنا فيه !!

مواضيع ذات صلة :

[ . . . حلقــات نقض دعوى الإثني عشرية في العصمة عقلا . . . ]

http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=77621
http://www.aansar.com/vb/showthread.php?t=7779