[الكيفاني]

قال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )(18) ) سورة ق

وقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم) .

وفي الحديث عن فضالة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع( ألا أخبركم بالمؤمن المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب) رواه بن حبان

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلي عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه ) رواه البخاري

من يراقب مشاركات بعض الأعضاء و بعض التعليقات يقف حائراً مدهوشاً متسائلاً هل قرأ هؤلاء هذه الآية وغيرها و تلك الأحاديث ؟؟
بالفعل كيف لمسلم أن يكفر أخاه المسلم لمجرد أنه اختلف معه في الرأي ؟؟
كيف لمسلم بالكاد يصنف بطويلب علم أن يتطاول على العلماء ؟؟
كيف لهذا الطويلب أن يتجرأ فيفتي بغير علم ؟؟
كيف لمسلم أن يلعن و يسب و يستهزىء بأخيه المسلم ؟؟ و قد نهي عن سب و لعن غيره ؟؟
كيف لمسلم أن يفرح بكونه داعية فتنة ؟؟
كيف لمسلم أن يتهم من لا يوافقه الرأي بالخيانة و الجبن و العمالة ؟؟
كيف لمسلم أن يكذب و تتلقف مواقع التواصل كذبته لتبلغ الآفاق ؟؟
كيف لمسلم أن يسعى لتفريق المسلمين و يحرض على العنف ؟؟

كيف لمسلم أن يقذف مسلمة محصنة ؟؟ فقط لأنها لا ترتدي الحجاب ؟؟ كيف نتهمها بالفسق و الفجور بلا شهود ؟؟

أحبتي هل أنا مخطىء ؟؟ أم أبالغ ؟؟

بالله عليكم راجعوا ما خطته أياديكم بقلب طاهر مؤمن و لسوف تتعجبون !!

إننا للأسف الشديد استسلمنا للشيطان فأصبحت الدنيا أكبر همنا فلم نعد نقيس الأمور بمقياس الدين و الشريعة و قال الله و قال الرسول بل نبحث عن أقوال شاذة فنتمسك بها و نستدل بها فقط لأنها تتناسب مع أهوائنا و ما يمليه الشيطان علينا !!!

أحبابي إما أن تكونوا مفاتيح للخير و إلا فلا تخطن أيديكم ما يفتح أبواب الشر على مصراعيها ..

الإيمان ليس بالإلتزام الخارجي و الحرص على الشكليات بينما القلب أسود حاقد يحويه صدر ضيق ..

إنها دعوة من قلب أخ أكبر ( لمعظم المقصودين بهذه الكلمات )
لمحاسبة النفس و التفكير ألف مرة قبل أن يكتب أي منا كلمة في هذا المنتدى و غيره ..

وهي دعوة للتصالح و التسامح و تطهير القلوب من الضغائن و الأحقاد ..

اللهم نشهدك و نشهد حملة عرشك بأني قد صفحت عمن أخطأ بحقي أو أساء الظن بي ..